مكاسب لأسهم الفنادق بدعم من التفاؤل بتوزيع لقاحات كورونا
انعكس التفاؤل العام بتوزيع لقاح فيروس كورونا على أسهم قطاع الفنادق والمطاعم حول العالم خاصة بعد عام صعب تكبدت فيه كبرى شركات إدارة الفنادق خسائر كبيرة في إيراداتها نتيجة وقف حركة المسافرين وتراجع أعداد السياح حول العالم لمستويات قياسية.
سهم ماريوت إنترناشونال وهي أكبر شركات إدارة الفنادق في العالم، ارتفع بنسبة 75% من نوفمبر الماضي. يأتي ذلك على الرغم من تراجع إيرادات المجموعة بنسبة 60% في الربع الأخير من العام الماضي، وسهم مجموعة هيلتون ارتفع بنسبة 50% منذ نوفمبر الماضي.
جاء ذلك على الرغم من تسجيل المجموعة خسائر صافية بقيمة 225 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي. وحققت المجموعة خسائر صافية في 2020 بقيمة 720 مليون دولار نتيجة للجائحة.
وسهم شركة حياة للضيافة ارتفع بنسبة 62% منذ نوفمبر الماضي، وحققت الشركة خسائر فصلية تجاوزت 200 مليون دولار في الربع الأخير من العام الماضي، يذكر أن خسائرها للربع المقارن من العام 2019 وصلت إلى 320 مليون دولار، بحسب
أكور للضيافة وهي الأكبر عالميا حيث تدير أكثر من خمسة آلاف ومئة عقار فندقي، وعلى الرغم من افتتاحها لأكثر من 200 فندق في العام الماضي بطاقة تلامس 30 ألف غرفة، إلا أنها منيت بخسائر لامست ملياري يورو العام الماضي. ونجح سهمها بالارتفاع بنسبة 65% منذ نوفمبر الماضي.
ولا شك أن نجاح قطاع الفنادق بالتحور والتكيف في أعمالها لمجابهة تحديات فايروس كورونا مثل اعتمادها أكثر على التكنولوجيا واستخدام التطبيقات لتقليل نقاط اللمس وإعادة تصميم قاعات المطاعم كان العامل الرئيس في الإبقاء على أعمالها. ويبقى السؤال إذا كانت هذه التغيرات ستبقى بعد كورونا أم أنها ستصبح في خانة الذكريات.