رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تزايد شهية الاستثمار فى الـ«بتكوين»

< فخرى="" الفقى:="" بعيدة="" جدًا="" عن="" واقعنا="" المصرى..="" ومن="" يستخدمها="" للتجارة="" أو="" التعامل="" فليتحمل="" مخاطرها="">

 

< اختراقها="" حاجز="" الـ="" 50="" ألف="" دولار="" يمثل="" حدثًا="" اقتصاديًا="" واستثماريًا="" يشغل="" الشرق="">

 

< بنوك="" «معتبرة»="" تدرس="" شراءها="" وشركة="" سيارات="" دفعت="" فيها="" المليارات="" وشركات="" حكومية="" تستخدمها="">

 

< قفزاتها="" السعرية="" على="" سلم="" الدولار="" يعزز="" توقعات="" الارتفاع..="" وسعر="" العملة="" يربح="" 70="" %="" فى="" أقل="" من="" 50="">

 

مثل اختراق سعر بتكوين «العملة الافتراضية حاجز الـ 50 ألف دولار» حدثًا اقتصاديًا واستثماريًا بامتياز تتناقله الأوساط المالية والإعلامية المتخصصة من كل حدب وصوب على مستوى العالم على أساس أن الأمر يمثل تحولا غير مسبوق يحمل معه أرباحًا رأسمالية طائلة فى أمد زمنى وجيز لا يمكن ان توفره أى سلعة أو قناة إستثمارية أخرى على مستوى العالم.

الانتقال القياسى الذى تحققه عملة بتكوين على سلم الدولار بمكاسب وقفزات سعرية عالية للغاية يبدو كمقدمة منطقية لإثارة شهية المستثمرين والمضاربن والمقامرين بهدف اللحاق بهذه المكاسب، كما أن التجربة والأرباح المحققة كانت كفيلة بمحو المخاوف التى أطلقها البعض مع كل صعود سعرى لبتكوين من احتمالية حدوث فقاعة أو ربما فقاعات قد تأكل أموال المستثمرين فى هذه العملة الافتراضية.

وضمن هذا الإطار أفصحت كيانات مالية واستثمارية «عالمية ومعتبرة» عن توجهها للاستثمار فى عملة بتكوين وهو الأمر الذى يمثل نقلة نوعية من شأنها أن ترفع قيمة البتكوين على سلم الدولار إلى مستويات أعلى من المحققة حاليًا، إضافة إلى أن توجه هذه الكيانات المالية والإستثمارية قادر على أن يضفى على عملة بتكوين المزيد من الاحترام الاستثمارى الذى قد يدفع كيانات أخرى لاقتفاء أثر هذه العملة الافتراضية.

المؤسسة المالية الأمريكية مورجان ستانلى تدرس الاستثمار فى بتكوين فى الوقت الذى أفصحت فيه شركة صناعة السيارات الكهربائية تسلا عن استثمارها 1.5 مليار دولار فى العملة الافتراضية، كما سمحت شركات حكومية فى دبى باستخدام العملات الرقمية لسداد الرسوم فى تحول سيتم البناء عليه لفتح ابواب جديدة لبناء مراكز استثمارية جديدة فى عملة بتكوين.

فى أقل من 50 يومًا حققت أسعار بتكوين مكاسب فاقت الـ 70 % فمنذ بداية العام تمكنت هذه العملة الافتراضية من تحقيق عوائد تزيد على كافة القنوات الاستثمارية الأخرى بعد أن تمكنت من الوصول إلى عتبة الـ 50 ألف دولار فى ظل توقعات باستمرار الزخم على هذه العملة والوصول بها إلى مستويات سعرية أعلى من ذلك بكثير.

ما تحققه بتكوين من مكاسب وأرباح فتح الأبواب مشرعة أمام العملات المشفرة للوصول إلى شرايين الاقتصاد الحقيقى فى ظل توجه شركات الدفع المسبق لاستخدام مثل هذه العملات فى منظوماتها النقدية للدفع.

وتذهب التوقعات بأن زيادة الطلب على هذه العملة سيحقق لها عوامل إيجابية قد يرجح احتمالية ارتفاع أسعارها فى الفترة المقبلة لمستويات قياسية جديدة وبالتالى تحقيق أرباح أكبر لمقتنى هذه العملة وهو الأمر الذى قد يغرى المزيد من الشرائح الباحثة عن الربح السريع والعالى.

وتحسبًا لمخاطر البتكوين فقد أصدرت

هئيات رقابية على مستوى العالم تحذيرات مشددة للمستثمرين الذين يبحثون عن أرباح البتكوين بأنهم قد يواجهون خسائر مؤلمة للغاية قد تأكل رأس المال المستثمر بشكل كامل على أساس أنه لا توجد حماية رسمية للمتداول فى هذه العملة كما أنه لا توجد قواعد موثوقة وضامنة لتداولاتها.

وعلى المستوى المحلى، فإن الحديث عن بتكوين يبقى خافتًا إلى حد بعيد، حيث لم يتم الإعلان من قبل أى كيان مالى أو استثمارى التوجه للاستثمار فى هذه العملة الافتراضية التى تشغل بال كافة المستثمرين والمضاربين على حد سواء.

إلا أن الواقع الجديد الذى رسمته العملة على واقع المؤسسات المالية والاستثمارية من شأنه أن يكون مدخلًا لاستخدام بتكوين فى الواقع المحلى فى وقت لاحق وفى ظل معطيات مالية ونقدية مختلفة.

وتعليقًا على الأمر رأى الخبير الاقتصادى ومستشار صندوق النقد الدولى السابق وعضو مجلس النواب الدكتور فخرى الفقى أن عملة بتكوين بعيدة تماما عن الواقع المصرى فى ظل ما تحمله من مخاطر عالية للغاية، إضافة إلى أنها مجهولة المصدر معتبرًا أن من يستثمر فيها أو يتعامل بها مسئول عن نفسه.

وأضاف أن العملة فى الغرب تمكنت من تغطية فراغ واضح فى وحود عملة موثوقة افتراضية تغطى التجارة الإلكترونية وهو ما فتح لها أبواب التعامل من قبل بعض الشركات مستدركًا ذلك بالإشارة إلى أن هذه العملة التى يمكن استخدامها فى المعاملات النظيفة يمكن استخدامها أيضًا فى الأعمال القذرة كغسل الأموال وتجارة المخدرات، كما أنها تفتقد الرقابة وبالتالى لا توجد معايير حاكمة لتسعيرها.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولى يتجه إلى تحويل العملة الدولية التى يتبناها إلى عملة يمكن تداولها على مستوى الأشخاص، معتبرًا أن مثل هذا التوجه من شأنه أن يكون كفيلًا بإيجاد عملة مشفرة موثوقة تكون قادرة على تلبية احتياجات التجارة الإلكترونية من عملة افتراضية.

وعلق الفقى على ما تحققه بتكوين من أرباح باعتبارها سلعة دعنا نتفرج عن مآلات هذه العملة فى الفترة المقبلة.