رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

2 مليار دولار لشراء أسهم "أوراسكوم" المصرية

بوابة الوفد الإلكترونية

أعلنت شركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة أحد أكبر الشركات المصرية، عن تقدم تحالف عالمي يضم المستثمر الأمريكي بيل جيتس، بعرض لتمويل شراء أسهم الشركة في مصر، في خطوة أثارت جدلا في أوساط المستثمرين وخبراء أسواق المال، ليصفها البعض بمثابة تخارج تدريجي للشركة من مصر.

وذكرت الشركة في بيان لها مساء امس الجمعة، إن شركة "أو سي أي إن في"، وهي شركة هولندية تابعة لأوراسكوم للإنشاء والصناعة، ستقوم بعملية شراء الأسهم المحلية.
وأوضحت أن الشركة الهولندية التابعة تلقت عرضا من مستمثرين أمريكيين وعالميين، بقيمة 2 مليار دولار لتمويل الصفقة.
وكشفت " أوراسكوم"  عن أن التحالف يتكون من شركة كاسكيد (Cascade) وهي شركة الاستثمارات المملوكة بالكامل لبيل جيتس، وشركة ساوث إيسترن لإدارة الأصول وشركة دايفيز سيلكت أدفيزرز.
وقالت انها تعتزم إلغاء شهادات الإيداع الدولية المقيدة في بورصة لندن، ونقلها إلى بورصة "نيويورك يورونكست" في هولندا والولايات المتحدة الأمريكية، بعد تنفيذ صفقة نقل تبعية الأسهم المحلية وشهادات الإيداع الدولية إلى شركة "أو سي أي إن في".
وتمثل شهادات الإيداع الدولية بورصة لندن، نحو 75% من إجمالي رأسمال أوراسكوم للإنشاء والصناعة.
وأشارت الشركة في البيان الصحفي إلى قبول المساهمين الرئيسيين بالشركة عرض مبادلة الأسهم لكامل حصصهم البالغة 60% من رأس مال الشركة، في مقابل ما يعادلها من أسهم في شركة "أو سي أي ان في".
وقالت :" من المتوقع أن تحتفظ كل من عائلة ساويرس ومجموعة أبراج بنفس نسبة الملكية كما كانت علي الأقل ".
وأضافت :" سيتم لاحقا تقديم عرض نقدي لمالكي الأسهم المحلية للشركة بواقع 280 جنيها مصريا للسهم الواحد، بالإضافة إلي خيار مبادلة أسهم في الشركة الهولندية".
وقفزت أسعار شهادات الإيداع الدولية لأوراسكوم للإنشاء والصناعة بنسبة 5.5% في بورصة لندن أمس الجمعة عقب الإعلان عن الصفقة.
وقال ناصف ساويرس العضو المنتدب لشركة "أو سي أي ان في":" الصفقة تدل علي الرغبة العالمية للاستثمار في مصر".
وأضاف ساويرس :" ستستفيد الشركة وموظفيها المصريين الذي يتعدي عددهم 45 ألف عامل وموظف من تنفيذ التوسعات الجديدة في مصر".
وأشار إلى أنه لن ينتج عن الصفقة أي تغييرات في سير الأعمال بمصر، كما سيستمر المقر الرئيسي للمجموعة بالقاهرة لإدارة أنشطة شمال أفريقيا والشرق الأوسط ولن يتأثر العمل

فيها.
من جانبه  قال شريف سامي خبير الاستثمار المباشر :" أن أوراسكوم لن تخرج باستثماراتها من خلال هذه الصفقة، لكنها تريد أن تنقل تبعيتها إلى كيان أخر في الخارج".
وأضاف سامي في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت :" ان هذه الصفقة قد تعبر عن رغبتها في الذهاب لأسواق أكثر استقرارا لاسيما وان البلاد تشهد حالة من عدم اليقين سياسيا واقتصاديا حاليا".
ووصف أحمد إبراهيم المحلل المالي الصفقة في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت:" بأنها بمثابة تخارج تدريجي للشركة من مصر، بعد نقل تبعية استثماراتها لكيان خارجي".
بينما يري محسن عادل، خبير أسواق المال :" هذه الخطوة لا تعني بأي حال من الأحوال تخارج الشركة من السوق، فهي فقط تغيير لمكان قيد الأسهم ولكن ستتبقي أنشطة الشركة وأعمالها في مصر كما هي".
وأضاف عادل في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت :" أن الشركة لها حجم أعمال كبير في مصر ودول العالم ومنها الولايات المتحدة مؤخرا، ما قد يبرر اتخاذ الشركة لهذا الإجراء الآن بعد أن توسعت أعمالها في أمريكا".
وقال صلاح حيدر، المحلل المالي، :" يجب دراسة الخطوات التنفيذية للصفقة بعناية من جانب الجهات الرقابية في مصر حتي لا يتضرر المستثمرين منها كما يحدث عادة".
وأضاف في مكالمة هاتفية لوكالة الأناضول للأنباء اليوم السبت :" لابد أن تعلن الشركة تفصيليا عن أسباب تحديد سعر الشراء للأسهم المحلية بالقيمة المعلنة من جانبها والتوقيتات الخاصة بتنفيذ الصفقة ".