عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل عملة بتكوين تزلزل عرش الاستثمار العقارى؟!

 مخاوف متزايدة من قرب انفجار فقاعة العملة الافتراضية.. وتحذيرات رسمية من احتمالية سقوطها قريباً

 

ما حققته من أرباح رأسمالية يغرى المضاربين طمعاً فى العوائد الكبيرة رغم المخاطرة العالية

 

يمثل السوق العقارى واحداً من أهم الأسواق الاستثمارية لدى شريحة المضاربين الذين يسعون لامتلاك الأصول بهدف إعادة بيعها مجدداً لتحقيق ارباح رأسمالية ناجمة عن فروق الأسعار بين سعرى الشراء والبيع على أساس أن السوق العقارى قلما يعرض صاحبه للخسارة كما أن أرباحه تبدو جيدة ومقبولة مقارنة بالعوائد التى تحققها بقية القنوات الاستثمارية الأخرى كالبورصة وعوائد البنوك.

خلال العامين الماضيين بقى هامش الربح للاستثمار فى الأصول العقارية دون مستوى الـ10% فى ظل حالة سكون على مستوى التداولات «البيع والشراء» بفعل أزمة كورونا أو بسبب حالة التشبع الجزئى الذى يعانى منه السوق بسبب كثرة المعروض وتنوع العروض وحدة المنافسة بين شركات التطوير العقارى.

فى ظل هذه العوائد التى تبدو أقل بكثير مما كان يحققه الاستثمار العقارى فى أوقات سابقة والتى كانت تفوق نسبته الـ20% وأكثر من ذلك فى سنوات سابقة بدأت شريحة المضاربين التى تبحث فى السوق العقارى عن أرباح رأسمالية على مدى أشهر أو سنة تبحث عن قنوات بدائل استثمارية أخرى.

فى ظل هذه المعطيات تبدو التجارة فى عملة البتكوين مربحة للغاية «رغم مخاطرها العالية».. وهو أمر فد يجر وراءه شريحة تبحث عن تحقيق أرباح عالية دون النظر إلى المخاطر العالية على أساس أن الأرباح الكبيرة دائماً ما تحاط بخطورة استثمارية.

خلال عام 2020 وصلت عملة البتكوين إلى حاجز الـ35 ألف دولار وهو مستوى سعرى يتم تحقيقه لأول مرة فى تاريخ هذه العملة «الغامضة» لتحقق أرباحاً تفوق الـ300% وهى أرباح مغرية للغاية تبدو قادرة على جر شرائح كبيرة للوصول إلى هذا الاستثمار رغم عدم الاعتراف الرسمى به من قبل البنوك المركزية ومخاطره العالية جداً.

التوقعات تتحدث عن أن عملة البتكوين ربما تحقق طفرات ربحية خلال العام الجارى وهو الأمر الذى تبدو بعض التقارير الاقتصادية المتخصصة تربطه بما حققته العملة من تحقيق أرباح عالية فى الأعوام السابقة.

وعليه يمكن أن تسبب عملة البتكوين ومعها العملات الرقمية «الافتراضية» فى هز عرش الاستثمار العقارى باعتباره السوق الأكبر لاستقطاب المضاربين على أساس أن الأرباح التى كان يحققها الاستثمار العقارى كبيرة للغاية إلا أن ما يحققه البتكوين من أرباح يجعل من أرباح المضاربة فى السوق العقارى ضئيلاً للغاية قياساً على أرباح البتكوين التى فاقت الـ300%.

وهنا يجب الانتباه إلى أن عملة البتكوين تحمل

مخاطر عالية للغاية كونها عملة غير رسمية وغير معترف بها إضافة إلى تقلباتها سريعاً ارتفاعاً وهبوطاً دون أسباب استثمارية أو اقتصادية موضوعية وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى تبخر كافة الأموال المستثمرة فيها بشكل يفقد معها موضوعية الاستثمار.

وأرجعت التحليلات الاقتصادية ما حققته البتكوين من أرباح عالية بسبب توقعات بأن تكون أحد الأصول التى تحظى بإقبال متزايد إضافة إلى أن بعض المنصات الإلكترونية فتحت منافذ لتداولات هذه العملة.

وذكرت بعض التقارير أن صناديق استثمار أبدت اهتمام متزايد بالعملات الإفتراضية لما تحققه من أرباح عالية للغاية وتحركات رأسية تغرى الأموال التى تبحث عن استثمار عالى المخاطر.

وتذهب التوقعات بأن زيادة الطلب على هذه العملة يحقق لها عوامل إيجابية قد ترجح احتمالية ارتفاع أسعارها فى الفترة المقبلة وهو الأمر الذى قد يغرى المزيد من الشرائح الباحثة عن الربح السريع والعالى.

وتحسباً لمخاطر البتكوين فقد أصدرت هيئات رقابية على مستوى العالم تحذيرات مشددة للمستثمرين الذين يبحثون عن أرباح البتكوين بأنهم قد يواجهون خسائر مؤلمة للغاية قد تأكل رأس المال المستثمر بشكل كامل على أساس أنه لا توجد حماية رسمية للمتداول فى هذه العملة كما أنه لا توجد قواعد موثوقة وضامنة لتداولاتها.

ويحذر البعض بأن البتكوين أقرب ما تكون إلى الفقاعة التى قاربت على الانفجار بما يجعل المستثمر فيها مقبلا على تحمل خسارة كل شىء.

يشار إلى أن عملة البتكوين تبقى مجهولة المصدر تم إطلاقها فى عام 2008 من قبل مجهولين وهى عملة افتراضية غير مرئية وغير تابعة لأية مؤسسة مالية، كما أن البنوك المركزية لا تعترف بها رغم توجه بعض البنوك المركزية نحو إصدار عملات افتراضية.