انخفاض إنتاج النفط السعودى لأقل معدل منذ 30 عاما
نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا اليوم بعنوان "انخفاض إنتاج النفط السعودى لأقل مستوى له"، موضحة أن السعودية قررت خفض إنتاجها من البترول الى أدنى مستوى له لمدة عام بسبب ضعف النمو الاقتصادى، وهو ما يتناقض مع الزيادة الكبيرة فى الانتاج الإمريكى من النفط والذى بلغ 760 الف برميل يوميا خلال العام الجارى وهو أعلى زيادة فى إنتاج النفط الأمريكى منذ بداية الضخ التجارى للنفط فى أمريكا عام 1859 وذلك حسب تقديرا ت الحكومة الأمريكية الجديدة والتى نشرت يوم الثلاثاء الماضى.
وقال "آدم سيمنسكى"، رئيس إدارة معلومات الطاقة الامريكية، إن زيادة التنقيب فى التشكيلات الضيقة للصخر الزيتى فى كل من داكوتا الشمالية ومونتانا وتكساس سوف يعزز إنتاج النفط الخام الامريكى بحيث يرتفع الى 7 ملايين برميل يوميا فى العام القادم وذلك للمرة الاولى منذ عام 1992.
كما أشارت بعض الأرقام التى نشرت عشية اجتماع منظمة الاوبك فى فيينا، إلى أن السعودية ضخت 9.5 مليون برميل فى نوفمبر وهو يعد اقل نسبة ضخ منذ 30 عاما، وكان قد وصل فى يونيو الماضى الى 10.1 مليون برميل وبهذا يكون إجمالى انتاج دول منظة الاوبك انخفض الى 30.78 مليون برميل يوميا فى نوفمبر وهو
وقد أعطت الأوبك العام الماضى السعودية مطلق الحرية فى تقليل إنتاجها من النفط ومن المرجح ان تستمر هذه السياسية .
وأشارت "الفايننشال تايمز" إلى أن سياسة الرياض المرنة ساعدت على استقرار اسعار النفط خلال الاشهر الاخيرة وذلك على الرغم من استمرار التوترات فى منطقة الشرق الأوسط .
وتراوحت أسعار البرنت خلال الأسبوع الماضى ما بين 106 و112 دولارا للبرميل، ولكن المحللين يرون أنه حتى مع قيام السعودية بخفض انتاجها فان دول الاوبك سوف يكون لديها فائض فى الانتاج مما يؤدى الى زيادة مخزون النفط فى الدول الصناعية .
وحسب الصحيفة فإن التوترات فى منطقة الشرق الاوسط سوف تؤدى إلى استمرار الأسعار فى الارتفاع حيث العنف فى سوريا وتجدد الاضطرابات فى مصر والمخاوف من البرنامج النووى الايرانى .