رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يسعى رجال الأعمال لتأسيس لوبي نيابى؟

بوابة الوفد الإلكترونية

أظهر السباق الانتخابى لمجلس النواب 2020 ومن قبله انتخابات مجلس الشيوخ 2020 وجود شخصيات عقارية واقتصادية ثقيلة تسعى جاهدة لنيل عضوية البرلمان فى انتخابات مفصلية على المستوى الاقتصادى.

وهنا يمكن سرد بعض الشخصيات الفاعلة فى صناعة العقار التى فازت فعلياً بعضوية مجلس الشيوخ أو مازالت ضمن غمار السباق الانتخابى لمجلس النواب كالمهندس طارق شكرى رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة التطوير العقاري، ورئيس مجموعة عربية القابضة للتطوير العقارى والمهندس أحمد صبور، الرئيس التنفيذى لشركة الأهلى صبور ومحمد أبوالعينين رئيس مجلس إدارة مجموة كيلوباترا وهانى العسال، مؤسس مجموعة مصر إيطاليا العقارية وعضو مجلس الإدارة، وعبير عصام، رئيس مجلس إدارة عمار العقارية عضو غرفة التطوير العقارى.

هذا التواجد لشخصيات اقتصادية وعقارية من شأنه أن يفتح باب التساؤل عما إذا كان هناك ثمة توجه من أصحاب بيزنس العقار والاقتصاد لتشكيل (LOBBY) نيابى يتمكن من تحقيق مصالح المهنة بشكل مؤسسى ومنظم عند إقرار القوانين ذات الصلة أو على مستوى صياغة التوجهات الحكومية بما يخص صناعة العقار تحديداً.

وهنا يجب التأكيد أن صياغة لوبى نيابى لحماية صناعة العقار بصفة خاصة أو الاقتصاد بصفة عامة أمر إيجابى ويمثل نتاجاً ديمقراطياً أثبت نجاحه فى دول العالم المتقدم على أساس أن مثل هذا اللوبى سيكون قادراً على التعبير عن فنيات المهنة وهو الأدرى بأصول التطبيق عند مناقشة أى من التشريعات الاقتصادية .

ويمثل النجاح فى تشكيل لوبى نيابى فى وقت بدأت فيه مصر الولوج إلى عصر الدولة العصرية المؤسسية التى تحترم قوانينها وتلتزم بتفعيل هذه القوانين على الأرض، وهو الأمر الذى يمكن رصده بإجراءات الدولة فى تطبيق التصالح مع المبانى المخالفة وهو أمر يؤكد أن الحكومة ماضية وعازمة على طى صفحة المخالفات والدخول إلى منظومة عقارية منظمة ومقننة بقوانين محترمة .

ورغم أن عدد الفعاليات الاقتصادية التى فازت بعضوية الشيوخ أو الشخصيات الأخرى التى تنافس على عضوية مجلس النواب يبد قليلاً نسبياً إلا أن قلة العدد لا تعنى البتة قلة التأثير لأنه يمكن لأى عدد من النواب أستقطاب نواب آخرين لتشكيل سياج ضغط يضمن مكاسب صناعة العقار ويحمى القطاعات الاقتصادية الأخرى من أي تأثيرات سلبية لأى

من القوانين المطلوب إقرارها أو المطلوب تعديلها فى الفترة المقبلة.

ضمن هذا الإطار أقدمت غرقة التطوير العقارى فى إتحاد الصناعات المصرية بدعم منسبيها على موقعها الإلكترونى وهو «فعل» يبدو مبررًا ومقبولاً لأنها تدافع عن مصالحها بدعم أعضائها، كما أنه إجراء يحقق الشفافية ويعكس أهداف الغرفة فى دعم صناعة التطوير العقارى التى تمثل ركن الزاوية فى النهضة العمرانية التى تبنيها مصر فى الوقت الراهن، إلا أن الأمر يجب ألا يقتصر على الدعم المنوى وإنما يجب أن ينتقل إلى دعم المرشحين بشكل مباشر سواء على مستوى عقد لقاءات جماهيرية للمرشحين مع جمهور المنتخبين أو اتخاذ ما يلزم لحصول المرشح المنتمى للغرفة على أصوات مقتنعة ببرنامجه أثاء السباق الانتخابى .

وعليه يمكننا القول إن تشكيل لوبى نيابى لدعم مهنة العقار مازال فى البدايات إلا أن الأمر قابل للتطور فى الفترات المقبلة بما يجعلها قادرة على التأثير لتحقيق بيئة تضمن نمو مهنة التطوير العقارى ضمن أهداف طويلة الأجل وأخرى قصير الأجل .

وختاماً فإنه يجب التأكيد أن تأسيس لوبى نيابى لقطاعات اقتصادية هو أمر محمود للغاية لأنه يضمن ممارسات شفافة بعيدة عن أي انحرافات أو تحركات من تحت الطاولة لتمرير مصلحة ما أو تحقيق أهداف معينة على اعتبار أن توجهات اللوبى ستكون معلنة ومدعومة بأسانيد واضحة ولديها من الآليات ما يضمن إقناع أطراف أخرى خصوصاً أن السياسة كثيراً ما تحتاج للمواءمات والمرونة فى الأخذ والرد.