مصانع الحديد تبحث عن حلول لتسديد مديونيات البنوك.. والصناعهة تتعهد بخفض سعر الغاز
علمت "الوفد" أن نيفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، عقدت مؤخرا لقاء وعدد كبير من أصحاب مصانع الحديد لبحث المشاكل التي يواجهونها وتؤثر سلباً على الإنتاج وإلحاق الخسائر بهم.
شارك في اللقاء، رفيق ضو عن مجموعة السويس للصلب، وجمال الجارحى رئيس غرفة الصناعات المعدنيه، جورج متى عن مجموعة عز ، أيمن العشرى رئيس مجموعة العشرى جروب، وحسن المراكبى رئيس مجموعة المراكبى، وطارق الجيوشى رئيس مجلس إدارة الجيوشى للصلب، وونيس عياد رئيس شركة عياد ، وابراهيم السجينى رئيس قطاع المعالجات التجاريه بوزارة التجارة.
وأكد الصناع للوزيرة أن المصانع كلها بلا استثناء تعاني من ارتفاع تكلفة الإنتاج بسبب ارتفاع سعر الغاز والذى يتم توريده للمصانع بسعر 4.5 دولار المليون وحدة حرارية بريطانية مؤكدين أن السعر العادل الغاز يجب ألا يتعدى 2.5 أو 3 دولارات.
وأكدت الوزيرة للصناع أن الحكومة تدرس بجدية تخفيض سعر الغاز لتخفيف الأعباء عن المصانع وحتى تعود المصانع للعمل بكامل طاقتها الإنتاجيه، فيما تناول جزء من الاجتماع قضية تسعير الحديد في ظل الحصة السوقية لكل مصنع.
وعلى الجانب الآخر تواجه كل مصانع الحديد مشاكل عنيفة غير معلنة مع البنوك بسبب عدم قدرة المصانع على تسديد أقساط مديونياتها وفوائد الدين في الوقت الذي تآكلت وتناقصت فيه الحصة السوقية لكل مصنع لدرجة أن بعض المصانع أطفأت بعض خطوط الإنتاج ولديها كميات من الحديد وقد علاها الصدأ بالمخازن، وتسري هذه الحالة على مصانع كثيره جدا مثل الجارحي والذي أغلق ثلاث خطوط كاملة فى العبور والسويس، والمراكبي الذي أوقف بعض الخطوط عن التشغيل نهائيا، ونفس الوضع ينطبق على أيمن العشرى الذى يعاني من الخسائر
كما تعانى مصانع كبيره من مشاكل ماليه وعلى رأسها مجموعة عز، ومجموعة بشاى والسبب فى ذلك هو التراجع الحاد فى المبيعات وبالتالى الضعف الرهيب فى الأرباح - إن وجدت- رغم قيامهما بتقديم حوافز كبيره للغايه بشكل سرى مثل البيع بالآجل على ثلاثة أشهر لكبار الموزعين والتجار والوكلاء ، ولم تفلح كل هذه المحاولات فى إنقاذ المصانع من الخسائر.