رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف استفادت صناعة الألبان من أزمة كوفيد 19؟

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف تقرير حديث أصدره المركز المصرى للدراسات الاقتصادية، أن صناعة الألبان كانت أهم القطاعات الصناعية التى استفادت من أزمة تفشى وباء كوفيد 19.

وقال التقرير إن الحاجة للطعام والشراب تستحوذ على 37% من حجم إنفاق الأسر المصرية وأن تلك النسبة ترتفع فى الأرياف لتصل إلى 40%.

ويعد قطاع الصناعات الغذائية أكبر مولد لفرص العمل فى مصر حيث يعمل فيه نحو 25% من العاملين فى قطاع الصناعات التحويلية. وتعبر تلك الصناعة من أكثر الصناعات فى القيمة المحلية اذ تعتمد على منتجات زراعية محلية بنسبة كبيرة.

وتضم صناعة الألبان تحديداً مجموعة من الصناعات مثل اللبن المبستر، الزبادى، الأجبان، الزبدة، السمن والآيس كريم. وتتمز الصناعة بترابطاتها بسلاسل القيمة الأخرى مثل الزراعة، صناعات اللحوم، كسبات الطعم، الجلود، الدواء والغراء.

ويعمل فى صناعة الألبان نحو 7% من إجمالى العاملين فى قطاع الصناعات الغذائية وتشارك بنحو 9% من صافى القيمة المضافة للقطاع، فضلاً عن 14% من إجمالى صادرات القطاع.

وتعتمد تربية المواشى على استيراد الأعلاف سنوياً وهناك ثلاثة أنواع من منتجى الألبان فى مصر هم صغار المزارعين، الحظائر التجارية، وكبار مزارعى المواشي. ويتركز إنتاج اللبن فى الشتاء والربيع إذ يتم إنتاج نحو 70% من الإنتاج السنوى، وتعتبر محافظات الوجه البحرى المصدر الرئيسى للألبان إذ تساهم بنحو 58% من حجم الإنتاج، وتستحوذ محافظة لبحيرة وحدها على 21% من الإنتاج.

وتستخدم مصانع الألبان اللبن المجفف فى تعويض النقص فى المعروض من الألبان ليصل نسبة استخدامه إلى نحو 44% من إجمالى واردات الألبان المصرية سنوياً. وهناك بالطبع منتجات أخرى وسيطة مثل التعبئة والتغليف والأملاح المستخدمة والآلات والمعدات.

وكشف التقرير أن مصر فيها 1144 مصنعاً لمنتجات الألبان وفقا لتقديرات غرف الصناعات الغذائية، وهى لا تعمل بكامل طاقاتها الإنتاجية، ورغم ذلك فإن مصر تصدر نحو 22% من إجمالى إنتاجها.

وذكر التقرير أن الطلب على منتجات الألبان يشهد ارتفاعا واضحا ففى الفترة من 2012 إلى 2017 حقق سوق الزبادى واللبن الرايب نموا بلغ 13.3% كما حققت الألبان والأجبان نمواً بنسبة 12.3%.

وأوضح التقرير أن تفشى وباء كورونا أدى إلى ارتفاع الطلب على منتجات صناعة الألبان نظراً لاهتمام المستهلكين بتخزين السلع رغبة فى عدم الخروج كثيرا وتخوفا من نقصها فى الأسواق. ولوحظ تحول نحو العبوات الكبيرة وتجنب شراء العبوات الصغيرة نظرا لتوقف الدراسة، وجاء الارتفاع فى الطلب من خلل محلات السوبر ماركت والهايبر ماركت

مع تراجع الطلب فى الكافتيريات والمطاعم، واقتصرت تأثيرات حظر التجوال وتقييد الحركة على أول أسبوعين فقط، غير أن الشركات عادت للعمل بطاقات كبيرة لتلبية الطلب فيما بعد. وأشار التقرير إلى نجاح الشركات فى زيادة الإنتاج نتيجة تشغيل طاقاتها بالكامل والاستفادة من ارتفاع الطلب المعتاد خلال شهر رمضان المبارك.

كما صاحب ذلك تراجع كبير فى الطلب على منتجات الأجبان الأوروبية ما دفع قطاعا كبيرا من المستهلكين إلى التحول لمنتجات الأجبان محلية الصنع لتعويض نقص المعروض من الجبن الأوروبى.

واستفادت من الارتفاع فى الطلب الشركات الضخمة التى لديها قدرات تخزينية كبيرة، فضلاً عن الشركات المستخدمة لآليات التعبئة الحديثة المميكنة.

وطرح المركز المصرى ثلاثة سيناريوهات لصناعة الألبان خلال الفترة القادمة أولها السيناريو المتفائل والذى يشير إلى ارتفاع الطلب بشكل كبير واتجاه المصانع الصغيرة إلى تحديث عملية الإنتاج للاستفادة من الارتفاع فى الطلب مرة أخرى وعودة التوجه للعبوات الصغيرة والمتوسطة مرة أخرى مع عودة الدراسة فى شهر أكتوبر وعودة النشاط السياحي.

أما السيناريو الثانى فهو المتوسط وفيه بقاء المبيعات عند مستوياتها فى شهر يوليو واستمرار توجه الشركات نحو زيادة الإنتاج لتلبية الطلب. وفى السيناريو الثالث وهو السيناريو المتشائم فيتوقع وجود موجة جديدة من وباء كورونا المستجد ما يؤدى إلى تراجع الطلب وإغلاق بعض المنشآت الصغيرة غير القادرة على مواكبة التكنولوجيات الأحدث والأكثر أماناً.

واقترح المركز تصميم برنامج تمويلى لدعم الشركات الصغيرة العاملة فى المجال، وسرعة صرف الدعم التصديرى المتأخر، مع ضرورة تطوير مراكز التجميع، والعمل على التوسع فى صناعات الأعلاف. بالإضافة إلى تحديث المواصفات الخاصة بصناعة الألبان.