قطار الشركات الناشئة يقود الاستثمار فى مصر
251 صفقة فى المنطقة.. و«فيزيتا» تدخل قائمة الخمس الكبار فى تمويلات 2020
واصلت التقارير المعنية بالاستثمار فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نظرتها التفاؤلية بشأن مستقبل الاستثمار فى مصر، على الرغم من ظروف الجائحة.
وبعد أيام قليلة من تقرير الأونكتاد المتفائل بشأن الاستثمار فى مصر كفرص جيدة لرؤوس الأموال العالمية مع بدء التعافى من آثار وباء كوفيد 19 المستجد، أظهر تقرير منصة الشركات الناشئة «ماجنيت»، أن مصر هى أكثر الأسواق نشاطاً فى استثمارات الشركات الناشئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال النصف الأول من 2020.
وكشف التقرير أن مصر استحوذت على أكبر عدد من الصفقات فى المنطقة بنسبة 25% من إجمالى عدد الصفقات.
وعلى الرغم من أن حصة مصر من إجمالى الصفقات لم تتغير عن العام الماضى كله إلا أنها ارتفعت 2 بالمائة على أساس سنوى، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي.
وبشكل عام، قفزت الاستثمارات فى الشركات الناشئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 35% على أساس سنوى خلال فى النصف الأول من هذا العام لتسجل 659 مليون دولار، ما يعادل 95% من إجمالى الاستثمار فى الشركات الناشئة فى المنطقة فى العام الماضى بأكمله.
وحصلت الإمارات التى كانت قد تنازلت لمصر عن الصدارة فى 2019، بعد أن تراجعت حصتها من الصفقات بنسبة 3 بالمائة على أساس سنوى، على نفس النسبة التى استحوذت عليها مصر من إجمالى الصفقات بواقع 25 بالمائة بعد أن اكتسبت بعض الزخم خلال النصف الثانى من العام الجاري.
واحتلت السعودية المرتبة الثالثة بحصة قدرها 18 بالمائة، يليها عمان 12% ثم الأردن نحو 6%.
وذكر التقرير أن النصف الأول من العام الجارى شهد توقيع الشركات الناشئة فى المنطقة نحو 251 اتفاقية تمويل، بانخفاض قدره 8 بالمائة عن عدد الصفقات فى نفس الفترة من العام الماضي.
واحتفظت الإمارات بالصدارة من حيث اقتناص أكبر نسبة من التمويل فى المنطقة بنسبة 59 بالمائة من إجمالى قيمة الاستثمارات خلال النصف الأول من العام، يليها مصر بنسبة 19 بالمائة، مقارنة بـ7 بالمائة فى عام 2019. وكانت مصر والسعودية الدولتين الوحيدتين اللتين شهدتا زيادة فى إجمالى الاستثمارات.
ورأى التقرير أن أداء مصر المتميز فى قطاع الشركات الناشئة يرجع إلى الفترة السابقة على اتخاذ إجراءات الاغلاق وحظر التجوال.
وكانت شركة فيزيتا للخدمات الصحية هى الشركة المصرية الوحيدة فى قائمة أكبر خمس صفقات تمويل فى النصف الأول من 2020.
وجاءت المنصة المتخصصة فى حجز مواعيد الأطباء عبر الإنترنت فى
واحتلت شركتا إى إم بى جى وكيتوبى، ومقرهما بالإمارات فى المركزين الأول والثانى، بعدما جمعتا تمويلا بقيمة 150 مليون دولار و60 مليون دولار على الترتيب.
وكانت مجلة «بزنس مانثلى» الصادرة عن غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة قد أشارت فى عددها الصادر فى شهر ديسمبر الماضى إلى أن الحكومة المصرية بدأت الانتباه للدور الذى تلعبه الشركات الناشئة فى اقتصاديات الدول، وهناك تشريعات إيجابية فى طريقها للصدور تساهم فى تيسير مناخ الأعمال للشركات الناشئة.
وأوضحت أن مصر بحجم سكانها الزائد على مائة مليون نسمة ينظر إليها باعتبارها أحد أكبر الأسواق فى المنطقة لريادة الأعمال والشركات الناشئة.
ومثلت مصر أسرع مشروعات ريادة الأعمال نموا فى المنطقة وثانى أكبر الأسواق من حيث التعاقدات وإجمالى التمويل بعد الإمارات فى العام الماضي.
ولاحظ البعض أن النظرة إلى أهمية ريادة الأعمال فى مصر تغيرت من كونها استثمار الضرورة إلى استثمار الفرصة، ففى الماضى كان البعض يلجأ إلى مشروعات ريادة الأعمال عندما لا يجدون وظيفة متاحة، أما الآن فقد صارت الفكرة أنها ليست مجرد طريق لإيجاد وظيفة وإنما فرصة يجب اغتنامها للنمو. ومن هنا تولدت مؤسسات وبرامج لدعم ورعاية مشروعات ريادة الأعمال.
وأشارت «بزنس مانثلي» إلى بعض تلك البرامج والتى من بينها برنامج «فى لاب» الخاص بالجامعة الأمريكية والذى أسسه أيمن إسماعيل، والذى يركز على رعاية المشروعات الخاصة بالاقتصاد الرقمى، الطاقة المستدامة، التكنولوجيا المالية، والصناعات الابتكارية، والرعاية الصحية. ويتم ذلك برعاية البنك العربى الأفريقى، شركة شل، البنك التجارى الدولى، ومؤسسة دروسوس.