رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"كورونا" قد تجبر شركات عقارية على تقديم تنازلات "مؤلمة".. السوق لم يعد كما كان

بوابة الوفد الإلكترونية

< الكاش="" صياد..="" مستثمرو="" الأزمات="" يترقبون="" الفرص="" لاصطياد="" الصفقات="" بأقل="">

< وكلاء="" سيارات="" أقدموا="" على="" تخفيض="" الأسعار="" لتحريك="" رأس="" المال="" بدلاً="" من="" النوم="" فى="" أرباح="">

< التعايش="" مع="" «كورونا»="" مكلف="" بدون="" لقاح..="" الأمر="" سيتطلب="" مخصصات="" مالية="">

 

قبل أشهر نشرت شركة عقارية فى الإمارات العربية المتحدة إعلاناً مفاده «اشترِ شقة واحصل على الثانية مجاناً»

حينها... أثار هذا الإعلان ردود فعل مثيرة للجدل، اقتضت توضيحاً رسمياً ورداً من الشركة حيث اعتبرته «وفقاً لما نقلته العربية نت حينئذ» نوعاً من الإعلانات الترويجية الابتكارية التى تقوم بها الشركة كل فترة، بهدف الترويج بشكل مختلف لعقاراتها بفعل التنافس الكبير بين المطورين العقاريين فى السوق العقارى بالإمارات حالياً، لاسيما بالتزامن مع فترات هدوء المبيعات خلال العام.

مثل هذه التخفيضات الكبيرة على المنتجات العقارية بدأت تظهر حالياً فى عدد من الأسواق المجاورة منذ ظهور جائحة كورونا، ويتوقع أن تزداد وتيرتها خلال الفترة المقبلة فى ظل احتياج بعض المطورين العقاريين للكاش الذى بدأ يتوارى أو يهرب بالأحرى من شرايين الاقتصاد ترقباً لصيد ثمين هنا أو هناك.

لكن عند محاولة تطبيق مثل هذه النماذج الترويجية على سوقنا العقارى يبدو الأمر بعيداً بعض الشىء، فلا يتوقع على سبيل المثال أن تقدم شركة على بيع شقتين بسعر واحدة خصوصاً فى ظل انعدام أى تجارب سابقة مضت فى هذا الطريق من قبل.

ورغم استبعاد مثل هذه التخفيضات الكبيرة إلا أن جائحة كورونا وما ترتب عليها من اختفاء السيولة وانخفاض شهية الشراء بصفة عامة قد تفرز نوعية جديدة من التخفيضات التى قد تذهب باتجاه تخفيض قيمة البيع للشراء الكاش أو تقديم تسهيلات ائتمانية غير مسبوقة من قبل أو على غرار تقديم منحة دراسية أو منح سيارة جديدة لكل من يشترى وحدة ذات مواصفات وأسعار عالية يمكنها أن تستوعب كلفة هذه التخفيضات.

شركات التطوير العقارى ستكون ملزمة بمواجهة تداعيات كورونا وقد تلحق مجبرة بشركات السيارات التى أنبرت على تقديم تخفيضات واضحة على أسعار موديلاتها الجديدة لتحريك دورة رأس المال عبر مبيعات بهامش ربحية طفيف بدلاً من توقف دورة رأس المال

محملة بأرباح دفترية ليست أكثر من ذلك.

شركات العقار التى بدأت تستعد للتعايش مع كورونا عليها أن تعى جيداً أن تكلفة التعايش مع الجائحة ما دام لم يكتشف اللقاح الشافى سيكون بتكلفة عالية وربما باهظة لأن عليها أن تبنى مخصصات مالية «معتبرة» لتدبير الكمامات وكل أدوات التعقيم سواء لكوادرها العاملة أو لتعقيم المبانى والمقرات إذا ما جد جديد أو ظهرت حالة كورونا أو أكثر لدى هذه الشركة أو تلك.

شركات التطوير العقارى تواجه فى ظل كورونا ظروفاً تسويقية ضاغطة، فشهية الشراء متراجعة واقتصادات العالم تواجه وباءً كل يوم يأتى بأسرار جديدة.

وهنا يجب التأكيد على أن قدرة الشركات على امتصاص صدمة كورونا خلال الفترة المقبلة يعتمد على ملاءتها المالية وتميز منتجاتها العقارية بمعنى أن الشركات ذات الملاءة المالية العالية ستكون قادرة على امتصاص الصدمة، وبالتالى الصمود لأكبر فترة ممكنة وهو الأمر الذى قد يجعلها قادرة على البناء دون استعجال التسويق «الرخيص» كما أن المنتج المتميز سيجد طريقه لزبونه بغض النظر عن سعره أو تداعيات الجائحة.

وتبدو الشركات المقترضة أو تلك التى تواجه التزامات مالية وتعاقدية ستكون فى موقف تسويقى ضعيف للغاية، فالالتزامات أن حلت آجالها سواء على مستوى التعاقد أو خدمة الدين، فستكون مجبرة على مواجهة واقع صعب قد يضعها تحت سيف الدين وما قد يترتب عليه من فرض وصاية دائن أو مواجهة شبح الإفلاس.