مخاوف من نقل بطاقات التموين فيروس كورونا
حذر العربى أبوطالب، كبير مفتشى وزارة التموين والتجارة الداخلية، من انتقال عدوى فيروس كورونا عبر بطاقات التموين، سواء بطاقات الخبز أو التموين، قائلاً وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة فإن الفيروس يستقر على الأسطح الملساء فترة طويلة فى هذه الحالة، فإنه فى حالة وجود عامل مخبز واحد مصاب قد ينقل العدوى لآلاف المواطنين، خصوصًا إذا كان عامل الماكينة، لذا لابد من تشكيل لجان صحية للكشف على المتعاملين مع الجمهور كافة سواء المخابز أو مستودعات البوتاجاز أو محلات البقالة التموينية، على سبيل المثال يوجد لدينا ٣٠ ألف بقال تموينى و٣٠ ألف مخبز يضم الواحد تقريبًا ١٠ عمال، منهم العجان ومساعده والخباز ومساعده والسحال ومساعده وعامل ضرب الماكينة وعامل تهوية الخبز، إجمالى ٣٠٠ ألف عامل، كل هؤلاء لابد من إجراء تحليلات لهم تثبت خلوهم من الفيروس.
أضاف أبوطالب، أن محطات تموين السيارات تعد أيضًا من أكثر المناطق خطورة لأن طرق انتقال الفيروس، كما أعلنت وزارة الصحة، مخالطة شخص مصاب أو إحدى أدواته أو مستلزماتها الشخصية والنقود تظل حاملة الفيروس ساعات طويلة، وفى محطات تموين الوقود فإن تداول النقود يكون بشكل مستمر، لذا لا
يرى العربى أن مخاوف البعض من أن الخبز يكون حاملاً الفيروس غير وارد لأنه يتم تسويته فى درجة حرارة عالية قادرة على القضاء عليه بسهولة، ولكن المشكلة فى بطاقات الخبز، لافتاً إلى أن التوعية الإعلامية بشأن فيروس كورونا ناقصة، حيث إنه لم تتطرق إلى كيفية تعامل المواطن مع البيئة الخارجية، فمثلاً عندما يذهب إلى السوبر ماركت لشراء مستلزمات البيت، كيف يتعامل مع أكياس المواد الغذائية البلاستيكية؟.. كيف يتعامل مع عبوات المواد الغذائية؟ هل يتركها خارج المنزل؟ أم يتركها فى المطبخ من دون استخدام لفترة معينة؟ هل يدخلها الثلاجة مباشرة أم لا؟.. أسئلة كثيرة تدور يومياً بذهن كل ربة أسرة، وللأسف فإن هذا الدور هو دور جهاز حماية المستهلك.