كورونا في أوروبا.. المعنويات الاقتصادية تهوي بأعنف وتيرة في تاريخها

عانت المعنويات في منطقة اليورو أسوأ تراجع شهري على الإطلاق في مارس، حيث أدى انتشار فيروس كورونا إلى تراجع الثقة بين المستهلكين وجميع قطاعات الاقتصاد، وفي حالات كثيرة، حتى قبل فرض إجراءات العزل العام التي تسبب الشلل. 

وبحسب رويترز، أظهرت بيانات مسح للمفوضية الأوروبية، الإثنين، تراجع المعنويات الاقتصادية في 19 دولة التي تستخدم اليورو إلى 94.5 نقطة في مارس/آذار الجاري من 103.4 نقطة في فبراير/شباط الماضي، ما يحطم بقوة اتجاها صعوديا استمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

"معركة طويلة".. جملة عمقت جراح الأسهم الآسيوية
هبوط الأسهم الأوروبية بعد تزايد وفيات كورونا

وهذا هو التراجع الشهري الأشد منذ بدء الاحتفاظ بالسجلات في 1985.

والرقم الإجمالي، هو الأدنى منذ سبتمبر/أيلول 2013، لكنه يزيد قليلا عن متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع لرويترز عند 93 نقطة.

وقالت المفوضية إن بياناتها قد تكون أقل دقة وقابلية للمقارنة عن المعتاد؛ لأن عملها الميداني توقف

فعليا بسبب إجراءات احتواء الفيروس.

ويرجع الانخفاض القياسي إلى تراجع حاد في التوقعات بخصوص الإنتاج والطلب في المستقبل والوضع الاقتصادي بشكل عام. وتدهورت توقعات التوظيف أيضا.

وهوت توقعات أسعار البيع بشكل ملحوظ في جميع قطاعات الأعمال، وجاءت الخدمات وتجارة التجزئة في الصدارة، إلا أن توقعات أسعار المستهلكين ارتفعت.

ومن بين أكبر الاقتصادات في منطقة اليورو، انخفضت المعنويات بشدة في إيطاليا، وهي البلد الأوروبي الأكثر تضررا من الأزمة الصحية، وفي ألمانيا، أكبر اقتصاد بالمنطقة.

وفي بريطانيا، التي غادرت الاتحاد الأوروبي، كان التراجع أقل بروزا؛ إذ انخفضت المعنويات 3.5 نقطة فقط إلى 92.0 نقطة.