رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صالح ناصر :زيادة حصص التداول الحر للشركات المقيدة لا تحرك المياه الراكدة فى البورصة

15 ألف نقطة مستهدف EGX30 خلال الربع الأول من 2020

 

تريد أن تعرف من أنت، لا تسأل، افعل فالأفعال تحدّد من تكون، لا تخاف من تجربة أى شى جديد، فسوف تعرف مدى قوتك على تحقيق المستحيل، وكذلك محدثى، مبدأه ليس خطوة واحدة حققت الإنجاز، بل خطوات صغيرة، حققها على مراحل.

لا يوجد ما هو أكثر قوة وأماناً للمواجهة سوى الوضوح، لكونه طريقا مجهولا، لا يمر به إلا القليل، تعلم الحكمة من الصبر، فليس فى التسرع سوى الندم، فما كسب إلا صبورا وعلى هذه الحال كانت مسيرة حياته.

صالح ناصر رئيس اللجنة التعليمية للمحللين الفنيين ورئيس قطاع بحوث التحليل الفنى بشركة «بايونيرز» القابضة.. الرحالة الجيد فى قاموسه لا يمتلك خططا مسبقة، أو نوايا للمكان الذى سيذهب إليه، وإنما يتجه مباشرة حيثما يريد، النجاح له مفهومه الخاص فى فلسفته يعتبره سلاحا ذو حدين، قد يجعل صاحبه أكثر تواضعا، أو مغرورا وهنا السقوط، العطاء، وخدمة الآخرين دون مقابل، فلسفة يحيا بها، والوضوح أقصر الطرق لديه، الطيبة يعتبره غيره نقاط ضعف فى شخصيته، لكنه يعتبرها قوة.

يفتش فى المشاهد الغامضة، ربما لكونها مصدرا للفن والتفكير، وكذلك صراحته يعتبرها طريقا وحيدا، لا يندم حينما سلكه...كل شيء بسيط يعد جمالا فى منهجه، وهو ما حرص عليه فى بساطة غرفة مكتبه، كل شيء يبدو هادئا، لا زخارف على حوائط المدخل الرئيسى، سوى طبق من فضة حفرت عليه كلمات تحكى محطات مهمة فى مشواره، مجموعة صور للديكور أول ما تصطدم بها فى الطريق إلى مكتبه، كتب ومؤلفات متنوعة، معظمها تهتم بمجال عمله، وسلوك المستثمر، سطح المكتب يبدو خاليا سوى من مقتنيات تسجل ذكريات العائلة، وأجندة حرص أن يسطر بداخل صفحاتها كل من كان له التأثير الأكبر فى نجاحه سواء والداه، أو زوجته التى ضحت من أجله أو معلمه الذى ساهم فى تشكيل مشواره العملى.

بدأ هادئا، لا يرسم أحلاما قد لا تتحقق، موضوعى وواضح فيما يحلل، للمشهد الاقتصادى أكثر من بعد، منها إيجابى يستند إلى مؤشرات اقتصادية ظاهرها يحمل التعافى والتحسن، من خلال معدلات تضخم فى تراجع، ونمو فى مؤشرات الاقتصاد، وانخفاض فى معدلات البطالة، وأسعار الفائدة، وكلها مؤشرات تبرهن على المسار الصحيح للإجراءات الإصلاحية، لكن تبقي أرقاما فقط، فى ظل الافتقار الشديد للاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتى تتطلب جهودا مكثفة لدعم المستثمرين المحليين أو الأجانب، بما يحقق نشاطًا للاقتصاد.

< إذن..="" هل="" هذه="" الأرقام="" كافية="" لتحقيق="" تداعياتها="" الإيجابية="" على="" رجل="">

يجيبنى وبدأ صريحا قائلا أنه «حتى يجنى رجل الشارع ثمار الإصلاح الاقتصادى، لابد أن يقوم على اقتصاد حقيقى ممثل فى الاتجاه للإنتاج والتصنيع والمبادرات التى تساعد على إقامة مشروعات صغيرة تدر دخلا، وتعمل على تنشيط الاستهلاك».

الناجحون هم الذين يفكرون باستمرار بطريقة تصل إلى نتائج مرضية، وكذلك يسعى محدثى عندما يتحدث عن السياسة النقدية يتكشف رضاه عن الإجراءات التى اتخذت فى هذه السياسة، مما ساهم فى استقرار سعر الصرف، وتعافى العملة المحلية أمام الدولار، وكذلك خفض أسعار الفائدة التى لا تزال فى حاجة إلى مزيد من الخفض خلال الفترة القادمة، بما يساهم فى نشاط وتشجيع تدفقات الاستثمارات، ومساعدة الشركات على التوسع فى مشروعاتها الاستثمارية.

< لكن="" هل="" يتطلب="" نشاط="" الاقتصاد="" وصول="" أسعار="" الفائدة="" إلى="" مستويات="">

لحظات تفكير سيطرت على الرجل يرد قائلا بأن» وصول أسعار الفائدة عند منطقة 10%، تعد مستويات جيدة، خاصة فى ظل تراجع معدلات التضخم، وهو ما سوف يساهم فى دفع عجلة التنمية، ودعم نمو الاقتصاد».

الأمانة والصدق من أهم مفردات قاموسه الذى يحرص عليهما عندما يتحدث عن دور استثمارات الحافظة سواء فى السندات، أو أذون الخزانة، يعتبر أن هذه الأموال لها فوائد للاقتصاد حتى لو كان شرا لابد منه، إذ إنها ساهمت بصورة كبيرة فى تعظيم الثقة فى الاقتصاد الوطنى، وكذلك عائد هذه الاستثمارات يتوقع أن يتم توجيهه وضخه فى استثمارات مباشرة، بعد التسهيلات التى اتخذت لصالح المستثمرين الأجانب للتخارج والدخول دون معوقات، وهو ما يشجع أيضاً فى تعظيم تدفقات استثمارات أكثر للسوق المحلية.

رغم ما تحقق من تداعيات إيجابية للاستثمارات فى أدوات الدين، إلا أن العديد من الخبراء والمراقبين يعتبرون أنها تمثل عبئا على الدولة، لكن محدثى له وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد تقوم على أن الاتجاه الدائم للاقتراض قد يحمل الأجيال القادمة عبء هذه القروض، إلا أن الحكومة تسعى للتعامل مع ذلك بتوفير البدائل الأخرى لتغطية العجز.

< أقاطعه="" قائلا..="" لكن="" تحسن="" إيرادات="" السياحة،="" وتراجع="" عمليات="" الاستيراد،="" وإحلال="" محل="" الواردات="" ليس="" قادرة="" على="" ايقاف="" الاقتراض="">

حرية التعبير، ووجهة النظر الموضوعية من المكتسبات التى استمدها الرجل من والده يقول «نعم إيرادات السياحة شهدت تعافيا، ولكن ليس بالقدر الذى يمكن الاعتماد عليه بصورة كبيرة، فلا تزال فى حاجة إلى مزيد من الوقت، ولمواجهة الاقتراض الخارجى لا بديل عن الإنتاج».

التفاصيل من الأولويات التى يعتمد عليها الرجل فى التحليل، حتى يكون صورة متكاملة، ونفس الحال حينما يتحدث عن السياسة المالية، خاصة المشكلة التى يعانيها السواد الأعظم من المواطنين فى عملية سداد الضرائب التى تتخذ أشكالا متعددة، وتتحملها شريحة واحدة، بسبب هروب العديد من المستحق عليهم ضرائب، ولمواجهة كل ذلك العمل على تحقيق المصداقية والثقة بين المواطن والحكومة، بالإضافة إلى جذب القطاع غير الرسمى، وضمه لمنظومة الحكومة من خلال التحول الرقمى، مع تحقيق الثقة لأصحاب هذا الاقتصاد، وهذا سوف يخفف العبء على الحكومة فى الضرائب وطبع أموال، التى قد تحقق أرقامًا للدولة ولكن لا

تعمل على تحسين الاقتصاد.

الصدق فى الرأى والوضوح فى وجهة النظر من الأمور التى تمنح أفضلية لمحدثى عندما يحلل مشهد الاستثمار، يرتسم على ملامحه غضب شديد، بسبب عدم رضاه عن هذا الملف، رغم ما تحقق من تشريعات وتعديلات فى القوانين، وذلك بسبب غياب المنافسة، والمعاناة التى يواجهها المستثمرون فى بيئة الاستثمار، وسيطرة ثقافة الروتين على فكر الموظفين، مما يساهم فى تطفيش المستثمرين، بالإضافة إلى الترويج بصورة أكثر احترافية للاستثمار وخلق فرص مغرية.

لم يخف الرجل انحيازه للقطاع الصناعى باعتباره من أهم القطاعات القادرة على قيادة الاقتصاد، لما لديه من قدرة على توفير فرص عمل، وإتاحة التصدير، وتحقيق أموال صعبة، ونفس الحال بالنسبة للقطاع الزراعى وضرورة الاهتمام به، وكذلك القطاع الخدمى فى التعليم والصحة، وهما من القطاعات التى تعزز تقدم اقتصاديات الدول الكبيرة.

«كل خطأ هو فرصة للتعلم، مما يعنى أنه من المستحيل أن ارتكاب الخطأ مرة أخرى « هكذا يوصف الرجل القطاع الخاص الذى يجب عليه أن يعكف على تحقيق دوره الاجتماعى، والمسئولية الاجتماعية التى يجب التوسع فيها، وكذلك على الحكومة إفساح المجال للقطاع الخاص الذى يمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة، والعمل على إسناد المشروعات الكبرى، مع احتفاظ الدولة بدورها الرقابى.

تظل الطروحات الحكومية منذ سنوات تمثل جدلا بين الخبراء والمراقبين، حول مدى ارتباك الحكومة فى حسمها، لكن محدثى له رؤية فى هذا الملف تبنى على أن زيادة حصص التداول الحر للشركات المقيدة لن تحرك المياه الراكدة فى البورصة، فالأمر يتطلب طرح شركات غير متداولة، حتى لا يحدث جدل حول مدى مناسبة سعر الطرح، وما إذا كان أقل أو أعلى من السعر المتداول بالسوق، لذا على الحكومة سرعة طرح شركات غير متداولة فى ظل أن فرص النجاح لا تزال متاحة.

لا تزال البورصة الشغل الشاغل للرجل، ويعزز دور إدارة البورصة فيما تتخذه من إجراءات تساهم فى تنشيط السوق، من خلال التواصل المستمر مع أطراف السوق ومن ضمنها الجمعية المصرية للمحللين الفنين، للتشاور فى المقترحات التى تعمل على تقدم السوق، وجذب المستثمرين من خلال منتجات جديدة، وتيسيرات تدفع قيم التداول إلى الزيادة، وهو أمر يحسب لإدارة البورصة فى تواصلها الدائم بالجميع، خاصة فى تكاتفها مع أطراف السوق للعمل على إلغاء ضريبة الدمغة، والتى يكون لها مفعول السحر على نشاط السوق.

التّفكير الإيجابى يجعلك ترى الأشياء الخفيّة، وتشعر بأدق التّفاصيل وتحقّق كل ما هو مستحيل منهج سار عليه الرجل، متفائل لمستقبل البورصة، ومتوقع الوصول إلى منطقة15000 نقطة فى الربع الأول من العام الحالى، ولكن حال استقرار مؤشر البورصة الرئيسى egx30 أعلى مستوى 14100 نقطة، للرجل فكر خاص فى تحديد استراتيجية إدارته التى تقوم على 3 محاور رئيسية تتمثل فى إعداد تقارير حول السوق والأسهم على المدى الطويل يتضمن ترتيب للأسهم، بناء على أدوات معينة يتم استخدامها كل 3 أشهر، بالإضافة إلى تغطية أسهم المؤشر الثلاثينى، مع بعض أسهم أخرى، وكذلك العمل على اختيار 3 أسهم أسبوعيا، بالإضافة إلى التقرير الأسبوعى، وأيضاً تقارير خاصة للعملاء، والعمل على استقطاب العملاء جدد بأساليب حديثة.

لا ينس الرجل كل من ساهم فى صناعته على المستوى الشخصى والعملى، ومن قدم له يد العون والتضحية سواء معلمه أو زوجته، شغفه بكل كلمة ترتبط بالسلوك الإنسانى، والتحليل النفسى، دفعته إلى أن تحتل مكتبته الجانب الأكبر من المتخصصين فى هذا الاتجاه، مغرم برياضة التنس لما تحقق له من تركيز، محب لسماع الموسيقى الهادئة، والألوان التى تحمل النماء، لكن يظل شغله الشاغل تحقيق وتقديم المزيد فى مجال التحليل الفنى بما يخدم العاملين فى المجال، خاصة جمعية المحللين الفنيين.. فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟