رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البنك الدولى يعتبر أفريقيا أرض الفرص القادمة

بوابة الوفد الإلكترونية

ديفيد مالباس يقدم نصائح وتوصيات لتنمية القارة

 

قال البنك الدولى إن عصر افريقيا قد حان وإن القارة السمراء صارت بمعدلات النمو المتحققة أرضاً للفرص.

وذكر ديفيد مالباس، رئيس البنك الدولى، فى مقال نشره فى التلجراف أمس أن قصصاً فى أفريقيا تثبت أنه بوسع البلدان المختلفة أن تنمو. وقد لعبت الاستثمارات الأجنبية والمساعدات الإنمائية الدولية - وخاصة من المملكة المتحدة - دورًا مهمًا فى هذا الصدد. ولكن ما زال هناك الكثير مما ينبغى القيام به.

 وأكد أن البلدان الأفريقية تحتاج إلى قواعد قانونية تشجع المنافسة ويتم إنفاذها. ويتطلب تحقيق التقدم وجود عملات قوية وتحقيق انضباط فى الإنفاق وتوفر إمدادات منتظمة من المياه النظيفة والكهرباء.

وأضاف أنه يجب أن تكون الضرائب والقواعد التنظيمية متوازنة وتشجع على النمو المستدام - مع التركيز فى وقت مبكر على قطاعات الزراعة الأكثر إنتاجية القائمة على نظام السوق. كفاية رأس المال أمر مهم. ورأى أن رأس المال البشرى هو العنصر الأعظم قيمة، ويمكن بناؤه من خلال إنشاء أنظمة صحية وتعليمية قوية، والتركيز القوى على النتائج، والهياكل القانونية التى تمنح كل الفرص للنجاح.

وأوضح أن هناك طريقاً طويلاً أمام العديد من البلدان فى أفريقيا لتهيئة الظروف، ففى كثير من الأحيان، تترك السياسات والبرامج واسعة النطاق، التى لا تتسم بالتركيز وتقوم على اتخاذ القرار من القمة إلى القاعدة، مساحة لظهور المصالح الخاصة - المحلية منها والأجنبية – التى تعزز أجنداتها الخاصة وتقاوم فتح الأسواق، مما يجعل بيئة الأعمال فى أفريقيا أقل جاذبية للاستثمار. وغالبًا ما يتأثر مخططو السياسات بهذه المصالح الخاصة. وقد أعاقت مثل تلك الأوضاع التنمية، لتترك الهشاشة والصراع لملايين عديدة من المواطنين.

 واشار إلى أن هناك أربعة مجالات تحتاج إلى اهتمام عاجل: أولاً، إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة وإلغاء احتكار الأسواق لزيادة المنافسة. بالنسبة للعديد من الدول، لا يزال الوجود الحكومى مفرطاً، ما يبعد نشاط القطاع الخاص فى الزراعة والنقل والطاقة.

وأكد حاجة أفريقيا إلى تقليص الحواجز أمام التجارة عبر الحدود. إذ تحول الإجراءات البيروقراطية والتنظيم المفرط دون تدفق السلع والخدمات والأفكار والموارد بحرية فيما بين البلدان. ويمكن أن تؤدى زيادة التجارة البينية إلى توليد ما يلزم من ضغوط وموارد لتحسين البنية التحتية.

كذلك يجب أن تكون الديون والاستثمارات الحكومية أكثر شفافية. فهذا سيعطى الناس قدرة أكبر على التعبير عن رأيهم فى العقود والالتزامات التى تعهدت بها حكوماتهم، وهو أساس حاسم لتنفيذ سيادة القانون.

وأكد ضرورة تصدى المنطقة «لفقر التعلم». فقد تناولت دراسة حديثة لنا قدرة الأطفال فى سن العاشرة على قراءة قصة أساسية. وفى بعض البلدان الأفريقية، نحو 80% من الأطفال لا يمكنهم القيام بذلك. ويدعم قادة المملكة المتحدة، بمن فيهم رئيس الوزراء، دعماً قوياً البرامج الرامية إلى إبقاء الفتيات فى المدرسة لفترة تكفى لتعلم المهارات والخروج من دائرة الفقر.