اقتصاديون يتوقعون تراجع أسعار الدولار لـ 10 جنيهات خلال الفترات المقبلة

في ظل التحديات التي يواجهه الاقتصاد المصري، حقق الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا سواء كان عالميًا أو محليًا حيث صنف من أفضل ثلاث عملات أداءً، إذ حقق مكاسب محلية أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبيه الأخرى.

 

وقال رضا لاشين، الخبيرالاقتصادي، ورئيس منتدى مصر للدرسات الاقتصادية، إن أسعار الدولار شهدة سلسلة من الانخفاض المستمر خلال الفترات الحالية، مما أدى إلى انتعاش السوق المصري وإنخفاض الأسعار الإستراتيجية التي يستهلكها المواطن.

 

وأضاف لاشين في تصريحات خاصة لـ" بوابة الوفد" أن الأسباب الرئيسية في انخفاض أسعار الدولار "زيادة الإنتاج المحلي المصنوع من أيدي مصري مما عمل على تقليل استيراد بعض السلع ليصل حجم الاستيراد إلى 60 مليار دولار خلال النصف الأول من 2019 ليواصل انخفاضة باستمرار في حين وصل حجم الاستيراد إلى 70 مليار دولار منذ 4 أعوام ماضية فاقدًا 10 مليارات دولار من قيمة حجم الاستيراد.

 

وأشار الخببير الاقتصادي إلى أن مصر عندها مخزون فائض من المواد البترولية ومن أهمها الغاز، فضلاً عن أنها تشهد عددًا من التوترات التي يخفض من تلك المخزون، ومن ضمن أسباب انخفاض الدولار هو العجز التجاري الذي يمثل زيادة في قيمة الصادرات وإنخفاض الاستيراد.

وأكد أن السوق المصري يحتاج إلى الرقابة الشديدة لحماية المستهلك من جشع التجار والقضاء عليهم، متوقعًا إلى أن يصل سعر الدولار لـ10 جنيهات بنهاية العام.

وأفاد" أن البنك المركزي المصري له دور كبير في انخفاض العملة الاجنبية حيث عمل على جذب المزيد من الاستثمارات الاجنبية إلى ما يقارب 45 مليار دولار".

 

من ناحيته، أكد رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، أن أسباب انخفاض أسعار الدولار " زيادة قطاع السياحة وجذبه لعدد كبير من العملات الاجنبية، تحويلات المصريين العاملين بالخارج، وزيادة الآليات المعروض في" الأنتربنك" والمقصود بها التعاملات بين البنوك، وزيادة الشاحنات العابرة عن طريق قناة السويس مما أدى إلى زيادة إرادتها".

 

وأضاف عبده، أن انخفاض أسعار الدولار له تأثير ملحوظ بالسوق المصري من خلال تراجع الأسعار، وزيادة الناتج المحلي.

ونوه بأنه لابد من وجود رقابة شديدة على الأسواق لوصول سعر المنتج الحقيقي للمستهلك وحماية من جشع التجار، والعمل على تطوير اليات التصنيع داخل مصر.

وأفاد الخبير الاقتصادي بأن أسعار الدولار سوف تواجه موجة شديدة من الانخفاضات مقابل الجنيه المصري خلال الفترات القادمة.