رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بسنت فهمي: أمريكا هى الأقوى فى صراعها مع الصين والحل فى إفريقيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

أوضحت الخبيرة الاقتصادية، بسنت فهمي، أن أمريكا هى الأقوى فى صراعها مع الصين وأن الصراع ما بينهما أشعله غش الصين للمنتجات المصدرة لأمريكا والتلاعب المستمر باليوان الصيني؛ لتحقيق الغلبة في منافسة المنتج الصيني أمام المنتج الأمريكي، مما نتج عنه فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية على الصين.

و أضافت "فهمي" في تصريح خاص لـ"الوفد" أن التفوق الجامح للصين تكنولوجيًّا بفضل هواوي يزيد الحرب التجارية اشتعالًا تلك الشركة التي اعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها تؤثر على الأمن القومي الأمريكي و تتورط في عمليات تجسس و تبعًا لكل تلك الأسباب قامت أمريكا بفرض رسوم جمركية تصل إلى ٣٥٠ مليار دولار.

و قالت الخبيرة الاقتصادية إن هذا الصراع يعود بالأضرار علينا وعلى العالم أجمع حيث يكمن الضرر في زيادة أسعار البترول، وارتفاع أسعار الذهب و التي ينتج عنها ارتفاع  سعر الدولار بالإضافة لغلاء الكثير من السلع.

و شددت عضو مجلس النواب أن ما يدور حولنا سببه الأصلي التكنولوجيا التي جعلت العامل دولة واحدة وترتب عليه حتمية تغير النظام الاقتصادي، نظام تستفيد فيه كلًّا من الدول الغنية بالثروات والدول الغنية بالمال والتكنولوجيا.

وأشارت بسنت فهمي، إلى أن حل الصراع يقع في أفريقيا حيث تعتبر سوقًا جديدًا، فإذا نظرنا على العالم سنجده مقسمًا لأربع كتل أقواهم كتلة أمريكا و المكسيك وكندا تلك الكتلة التي تمثل نصف اقتصاد العالم، و يأتي بعد ذلك كتلة الصين و روسيا، و كتلة أوروبا ثم أضعف الكتل هي أفريقيا، فإذا أرادت الكتل الثلاث البحث عن حل لتجنب الإفلاس و الصراع المستمر فيجب عليها الذهاب لسوق جديد غني بالثروات غير المستغلة و الذي تمثله أفريقيا، فهناك معادلة جديدة تضمن  لجميع الكتل الربح فالدول غير المستغلة تجد الشركات التي تخرج لها الذهب والبترول و الثروات المعدنية بينما الكتل الثلاثة الأخرى تستفيد باستثمارها في تلك المناطق، فهناك ٥٠٠٠ شركة يقودون العالم و يجب خلق سوق جديد لهم

يحقق الاستفادة لكل الكتل. 

وأكدت أن في هذه الحالة ستستفيد مصر من هذا الحل لأعتبرها الأكثر جاهزية في أفريقيا كبيئة استثمارية من حيث الموانئ والطرق الجديدة وغيرها من عوامل الجذب، مشيرة أن مشاركة مصر في مؤتمر الدول الصناعية السبع في فرنسا التي وصفتهم بأنهم الدول التي تحكم العالم خطوة جيدة للتسويق الدائم بأن مصر هي مفتاح أفريقيا. 

و قالت عضو مجلس النواب أن تحقيق الاتفاق التجاري إذا نجح سيأخذنا لهذا الحل بينما إذا فشلت المفاوضات واشتد الصراع فهذا قد يصل بينا لحرب عالمية ثالثة ترسلنا إلى الهاوية واضعين في الاعتبار أن أمريكا هي الأقوى في العالم،  فقد تفلس الصين إذا لم تدخل منتجاتها لأمريكا باعتبارها هي القادرة على استقبال هذا الحجم من المنتجات الصينية، كما أن الصين تصدر لأمريكا بالدولار ثم تضع الأموال في بنوك أمريكية الأصل أي أن أمريكا تستورد بالمجان .

 

يذكر أن أزمة الصراع التجاري ما بين الولايات المتحدة والصين و التي صاحبها فرض كلًا منهم رسوم جمركية على الطرف الآخر تقدر بمليارات الدولارات و سيشهد الصراع تصعيد جديد، فإدارة ترامب تخطط لفرض رسوم جديدة في سبتمبر المقبل تصل إلى 300 مليار دولار، لترد بكين بنفس السلاح لتخطط لفرض رسوم على البضائع الأمريكية تصل إلى 75 مليار دولار.