اقتصاديون: الحرب التجارية بين أمريكا والصين تمثل مكاسب للاقتصاد المصري

رشاد عبده:توقيع العقود بين الدول تمنع أي تأثيرات تجارية تعود بشكل سلبي

شريف الدمرداش: لن تتأثر مصر من الحرب التجارية بين أمريكا والصين..والإصلاح الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح                                                                                                                    

 

تُعد الولايات المتحد الأمريكية والصين، أكبر قوتين اقتصاديتين فى العالم ،حيث تتصاعد بين الحين والآخر لتهدد استقرار الاقتصاد العالمى، وتؤثر على معدل النمو للتجارة الدولية،  ومعدلات التصنيع وتدفقات رؤوس الأموال والاستثمار الأجنبي المباشر.

 

حيث قرر ،الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،  رفع  الرسوم الجمركية على ما قيمته 200 مليار دولار من البضائع الصينية من 10% إلى 25% فى الشهر الماضى، كما هدد مسئولون أمريكيون بفرض رسوم على سلع تُقدر بـ300 مليار دولار ضمن باقى الواردات الصينية.

 

وقال خبراء الاقتصاد إن تلك الحرب التجارية من الصعب أن تكون لها نهاية، والسبب وراء ذلك هو الدولتين تمثلان أكبر تنافس تجاري بين الدول.

وأكد الخبير الاقتصادي، رشاد عبده، أن الحرب التجارية التي بدأت رحاها تدور بين الولايات المتحدة والصين لم تكن لها أي تأثير على الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أنه يوجد عقود تجارية بين أي دولتين تقام بينهم علاقات تجارية.

 

وأضاف عبد في تصريحات خاصة لـ"الوفد"، أنه ربما تلحق بمصر آثار غير مباشرة في حال استمرار هذه الحرب على المدى الطويل واتساع نطاق الإجراءات التي تشملها، خاصة على مستوى التصدير وجذب الاستثمارات، وأيضا الاستيراد.

 

ويتوقع الخبير الاقتصادي عدم تأثر مصر على مستوى التجارة والاستثمار، بالإجراءات التي تتخذها كل من الولايات المتحدة والصين ضمن الحرب التجارية،  مؤكدًا على أن هذه الحرب هي بداية لتنامي فكر تضييق حرية التجارة والسياسة الحمائية على المستوى العالمي بشكلٍ عام، بعد أن سيطر الاتجاه نحو العولمة والاقتصاد المفتوح

وحرية التجارة على النظام العالمي بقيادة الولايات المتحدة والدول الغربية في العقود الثلاثة الأخيرة.

 

وفي نفس السياق أكد شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أن ترامب قد فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على الألومنيوم من كل الدول لكنه استثنى كندا والمكسيك في مارس الماضي.

 

وقال الخبير الاقتصادي، إن الصادرات المصرية نفسها قد تتأثر سلباً مع تطورات الأحداث على المدى الطويل ،وزيادة الإجراءات التي تتخذها كل دولة لزيادة جاذبية منتجاتها وفرض جمارك على الواردات، في الوقت الذي كان أحد أهم أهداف الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف زيادة جاذبية الصادرات المصرية، مؤكدًا أن برنامج الاصلاح الاقتصادي، التي عزمت الحكومة على تنفيذه يسير على الطريق الصحيح.

 

وأوضح أن الفضل وراء التحسن الاقتصادي في مصر هو الأعمال الجبارة التي تقوم بها الحكومه، ويقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبينًا أن أهم المكاسب التي سوف تجنيها مصر من تلك الحرب، منها تحسين جودة المنتجات المصرية والعمل على زيادة الصادرات المصرية للولايات المتحدة بعد وضع رسوم جمركية أمام البضائع الصينية، وتقوية العلاقة من خلال اتفاقية الطريق والحرير.