رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خفض الفائدة يساهم في تحريك الأسواق وزيادة معدل النمو

بوابة الوفد الإلكترونية

الإيرادات القائمة على الضرائب لا تبنى اقتصاداً قوياً

4 محاور تحفظ حقوق العاملين بالسمسرة ضمن البرنامج الانتخابى

إن الأجنحة التى لا ترفرف لا تطير، فمن أراد أن يصل السماء عليه أن يتحمل الألم لأنه هو الذى سيحمله إلى أعلى.. ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا شيئا نناضل من أجله.. هكذا الحكمة.. وكذلك محدثى إيمانه أن مستوى تميزك سوف يحدد مقدار ما يتاح لك من الفرص فى الحياة.

 مسالك النجاح وطرقه كثيرة، إذا سعيت لبعضها فلا تكتفى بما وصلت واسع أن تبحث بنفسك عن أخرى، فالدروب الجديدة التى لم يسبقك إليها أحد، هى التى تجعلك ناجحاً ومبدعاً.. وحدهم الذين يجازفون فى الوصول إلى الأبعد يكتشفون إلى أى مدى قد يصلون وهكذا مسيرة الرجل منذ سنوات عمره الأولى.

محمد عبدالهادى العضو المنتدب للفروع بشركة وثيقة لتداول الأوراق المالية والمرشح على مقعد السمسرة بمجلس إدارة الاتحاد المصرى للأوراق المالية... مبدأه سر النجاح هو الثبات على الهدف، ودراسة الماضى مهم لمن يريد التخطيط للمستقبل، الاجتهاد فى العمل دستور لا ينحرف عنه، والطموح لديه حياة، فقدانه يعنى الموت، والنجاح فى قاموسه الاستمرار فى الحفاظ عليه.

فى الطريق إلى حجرة مكتبه تصطدم بمجموعة كبيرة من مؤلفات وكتب ترتبط معظمها بإدارة الأعمال، والقليل منها عن السياسة والأدب، علاقة شديدة تربط بينه والوقت، لإيمانه أن النجاح يبنى على الاستفادة من الوقت، يحتفظ بساعة من مقتنيات والده على سطح مكتبه.

ثلاث أجندات من الحجم الصغير أمامه إحداها يسطر فيها خريطة أعماله اليومية، والأخرى يدون أهم القضايا والملفات التى يتابعها، وثالثة تحكى مسيرته الطويلة، مع العمل، يبدو المشهد أكثر بساطة فى حجرة مكتبه، حتى حوائطه تم طلاؤها باللون الأبيض، الذى يمده بالتفاؤل والنقاء.

علامات ترقب وتركيز ترتسم على ملامحه، حينما بدأ يحلل تفاصيل المشهد الاقتصادي.. «منذ 3 سنوات ماضية لم يكن المشهد واضحا، الغموض سيطر على المشهد بصورة مقلقة، فى ظل مؤشرات اقتصادية تعانى، تضخم تجاوزت معدلاته 35%، الاحتياطى النقدى وصل إلى مستويات متدنية، ديون مرتفعة، وكان كل ذلك بسبب تداعيات الثورة، وظل الأمر كذلك إلى أن كانت الإصلاحات الاقتصادية التى غيرت مجرى وخريطة الاقتصاد، رغم عدم شعور المواطن، ورجل الشارع بثمار هذه الإصلاحات».. من هنا بدأ الحوار.

الرجل الأربعينى أسس فلسفته على الجد والإخلاص فى العمل، لأن بدونهما لن يتحقق النجاح، ونفس الأمر انتهجته الحكومة فى برنامج الإصلاح، رغم فاتورته الباهظة، ولها كل العذر فى ذلك، لكونها قامت ببناء الإصلاحات الاقتصادية على دعائم قوية، وتأثيرها سلبى على رجل الشارع، باعتبارها الدواء المر، واستشهد فى هذا الصدد بالإصلاحات التى انتهجتها كثيرا من الدول، مثل البرازيل التى صارت ضمن الدول الأفضل اقتصاديا.

إذن ماذا عن وضع الاقتصاد فى الوقت الراهن؟

يجيبنى وبدا واثقا فيما يقول: «إن الدولة تركز على تحقيق الاقتصاد الشمولى، الذى يتركز على تحسين الموازنة العامة، والتى تحقق من خلال تسجيلها فائضا لم يتحقق من قبل، خاصة بعد مطالبته ربط الموازنة العامة بالأداء المالى، وهو ما يؤكد السعى إلى الاقتصاد الشمولى، والذى يقوم بمتابعة المبالغ المقررة للجهات، ووجه إنفاقها، وليس الاقتصاد الفردى».

البساطة فى عرض رؤيته من السمات التى تضيف إليه، يتوقف الرجل لحظات عند ثمار الإصلاح الاقتصادى، ومتى يشعر بها المواطن.. يقول «يجب أن يكتمل الإصلاح الاقتصادى، مهما كانت تداعياته السلبية، وقد تحققت بالفعل المرحلة الأولى، بتحرير سعر الصرف، وكذلك بدأت المرحلة الثانية بتحرير أسعار الوقود، التى لم يكن لها تأثير كبير، فى ظل التعرض إلى الركود الاقتصادى، وبالتالى لن يشعر المواطن بثمار الإصلاحات إلا بعد اكتمال منظومة الإصلاح».

المغامرة، والبحث عما هو جديد ومبتكر، سر تمرده على دراسة الهندسة، والاتجاه الكامل لدراسة البيزنس والتجارة، عندما يحلل السياسة النقدية، يكتشف مدى ملاحظاته، وضرورة اتخاذ قرارات فعالة، تنعكس على سعر الدولار، بحيث يتم تحريره بصورة كاملة، وفقا لآليات العرض والطلب، خاصة أن سعر الدولار لا يزال مرتفعا، وفقا لصندوق النقد الدولى، الذى حدد أن أقصى ارتفاع لسعر الدولار 13 جنيها، بالإضافة إلى القيود الخاصة بسعر الدولار الجمركي.

لا يزال «عبدالهادى» منشغلا بموقف أسعار الفائدة، الذى يتطلب المزيد من خفضها، حتى يتحقق النشاط الكامل فى الاستثمار، مما يكون له تداعياته الإيجابية على النمو الاقتصادى، مثلما شهدت العديد من اقتصاديات الدول المتقدمة، فى اليابان، وألمانيا التى وصل سعر الفائدة بهما صفر، للدرجة التى وصلت أن

تكون عوائد السندات بالسالب، وهذا مرتبط بقوة الصناعة والإنتاج.

أقاطعه متسائلا: هل من أجل تحقيق نمو اقتصادى مستدام يمكن خفص أسعار الفائدة دون 10%؟

يرد بهدوء وثقة «نعم خفض أسعار الفائدة، يحقق نموا اقتصاديا، بسبب سحب المدخرين أموالهم من البنوك، وتوجيهها إلى الاستثمار، الذى يسهم فى الإنتاج، والتصدير».

الشاب الأربعينى ليس من هواة البحث عن التفاصيل، وإنما ينظر إلى النتيجة، لكن حينما يتحدث عن السياسة المالية تجده يقوم بتحليل التفاصيل بدقة، يتكشف عدم رضاه عن الملف، لاعتماد الدولة فى إيراداتها على الضرائب، وهذا أمر غير مقبول، لأنها لا تبنى اقتصادا قويا، لابد أن يكون الإيرادات من الضرائب 15%، والباقى قائما على الإنتاج والتصدير، بالإضافة إلى العمل على تحقيق الثقة بين أصحاب مشروعات القطاع غير الرسمى، بالمحفزات الضريبية، والاستثمارية، باعتباره قطاعا رئيسيا فى الاقتصاد.

يظل الاستثمار من الملفات التى لا يرضى المراقبين والخبراء، بسبب عدم وضوح الرؤية فى هذا الملف، ومن ضمن هذه الفئة «عبدالهادى» الذى يتكشف من خلال تحليله، عدم رضاه، وأنه ملف يواجه التخبط، بسبب عدم وجود رؤية واضحة فى عمليات الترويج والتسويق، أو حتى وجود خريطة استثمارية يتم عرضها على المستثمرين.

يراهن «عبدالهادي» على دور الصناعة فى قيادة قاطرة الاقتصاد، وكذلك قطاع التشييد والبناء، أكثر القطاعات التى تعتمد على كثافة العمالة، وأيضاً قطاع الأغذية والبتروكيماويات، لما يحظى به من فرص تسهم فى زيادة النمو.

إذا أردت التغلب على الصعاب عليك اختراقها، هكذا يكون منهج الرجل، وكذلك القطاع الخاص رغم ما يواجهه من صعوبات، إلا أنه يحاول استكمال دوره فى التنمية المستدامة، لذا يجب على الحكومة دعمه، والتخارج بسبب عدم تكافؤ المنافسة، نتيجة التكاليف العالية التى تواجه القطاع الخاص، رغم أن نسبة القطاع الخاص تصل 70%.

لا يخف الرجل انحيازه فى مجال عمله بالبورصة، باعتبارها منصة تمويل، تسهم فى التنمية، لا غنى عنها، وبتكاليف متدنية، وعلى الحكومة الاهتمام بملف البورصة، بمنح محفزات مستمرة، لاستقطاب المزيد من المستثمرين، والأموال الأجنبية، من خلال طروحات قوية لجذب سيولة للسوق.

ثقة الآخرين بالشاب الأربعينى جعلته، يحظى باحترام أصدقائه، والعاملين بالسوق، وهو ما جعله يتقدم للترشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد المصرى للأوراق المالية، على مقاعد السمسرة، الرجل يحمل برنامجه الانتخابى 4 محاور رئيسية تركز على العمل على تحقيق الربط بين العاملين بصناعة سوق المال، والرقيب، وكذلك الرد على استفسارات المستثمرين، وحل مشكلاتهم، والمشاركة فى التشريعات الخاصة بسوق المال، خاصة التشريعات القانونية، وكذلك تنمية مهارات العاملين.

يسعى الرجل إلى بذل جهوده فى الوقوف بجانب العاملين بسوق المال، والحصول على حقوقهم، والعمل على تأسيس نقابة للعاملين بالسوق، من خلال اتحاد الأوراق المالية.. الرجل عاشق للقراءة بمجاله، يميل إلى اللون الأبيض لما يحمله من نقاء، مغرم بالمشى لما يمنحه من قوة تركيز، لكن يظل شغله الشاغل العمل على خدمة العاملين فى السوق من خلال ترشحه للانتخابات.. فهل ينجح فى ذلك؟