رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الفوركس» أداة نصب يمارسها معدومو الضمير ضد المستثمرين فى السوق المحلى

بوابة الوفد الإلكترونية

18 ألف نقطة مستهدف مؤشر البورصة بنهاية العام

 

«لتكن خطاك فى دروب الخير على رمل ندى لا يسمع لها وقع لكن آثارها بينة، سيبقى ما فعلته، لا ما قلته، أو ما كتبته» هكذا الحكمة... وكذلك محدثتى إيمانها بأن المرء لا يرى رؤيته إلا بقلبه، لأن العيون لا تدرك جوهر الأشياء.

الشجاع من يخلق من اليأس أملاً، فاليأس به طعم الموت، الشجاعة حياة، فالقوة لا تأتى من قدرة بدنية، بل من خلال إرادة لا تقهر، الدرس الذى يجب تعلمه ليس الألم، وأنما تحويله إلى فرح، وهكذا منهجها أعطى ما تتمنى الحصول عليه، فما تعطيه اليوم، ستجده قادما لك غدا.

آمال سليمان المتخصص فى شئون «الفوركس» وأسواق المال.... هدفها التحلى بالأمل لا تخدع بالشكل، وتفتش دائما عن الجوهر، مهما كبدها من معاناة، المصاعب فى مسيرتها اختبار لإرادتها، ومدى قدرته على الانتصار، تبحث عمى يسعد الآخرين، تجد قوتها فى تسامحها.

 على يسار المدخل الرئيسى، وبأمتار بسيطة، تقع عيناك على حجرة صغيرة، تتسم بطابع يختلف عن باقى المكان، طلاء جدران يحمل لونا مبهجا، يدعو للتفاؤل، مجموعة من المؤلفات المتنوعة، تبدو فى صف منتظم، على سطح المكتب لا يوجد سوى قلم، وكمبيوتر، ومقتنيات تتعلق بشقيقها الراحل، والأكثر تأثيرا فى مسيرتها.

تبدو وقد ارتسم على وجهها علامات ارتياح، لكن حديثها يحمل حزنا دفينا، يتطلب وقتا كى تفتش فى شخصيتها، تظاهرت بالهدوء والثقة، راحت تحدد نقاط حديثها حينما سألتها، حول ما وصلنا إليه فى المشهد الاقتصادى.

«بالطبع المشهد تغير تماما، بعد مرور 3 سنوات على الإجراءات الإصلاحية فى الاقتصاد، رغم قسوة الفاتورة الذى تحملتها جميع شرائح المجتمع، قبل هذه الإصلاحات كان المشهد مؤلما، ولا يبشر بالخير، فى ظل غموض فى الرؤية والمستقبل» من هنا بدأ الحوار.

عندما تبحث عن النور فى الظلمة، ليس أمامك سوى المحاولة، وهكذا كان مسار الحكومة عندما اضطرت إلى اتخاذ خطوات الإصلاحات الاقتصادية، للإنقاذ من المجهول، رغم هذه الإجراءات العنيفة، وتداعياتها على شرائح المجتمع خاصة الطبقة المتوسطة والفقيرة، إلا أنه كان البديل الوحيد، قدم رجل الشارع نموذجا يحتذى به حينما تحمل فاتورة الإصلاحات كاملة، وتجاوز عنق الزجاجة، ليكون خير سند للإصلاحات الاقتصادية.

«لا أحد ينكر دور الحكومة فى الإجراءات الوقائية التى اتخذتها لتخفيف آثار الصدمة على الطبقات الفقيرة، من خلال برنامج تكافل وكرامة، الذى شمل قطاعا عريضا من الطبقات الفقيرة» تقول «سليمان» إنه «بعد مرور هذه السنوات تراجعت المخاوف، بسبب المؤشرات الاقتصادية الجيدة، والتداعيات الإيجابية على الاقتصاد، مما ساهم فى تعزيز إشادة المؤسسات الدولية بنجاح تجربة الإصلاح الوطنى».

إذن تحققت الإصلاحات وانعكست بالإيجاب على المؤشرات، وفى صالح الحكومة، لكن لم يتحقق أى تقدم لرجل الشارع.. فلماذا؟

تجيبنى وبدأت أكثر هدوءا قائلة «إن الحكومة أمامها اتجاه واحد، يتمثل فى تقديم كل الخدمات، التى تمنح لرجل الشارع إحساسه بثمار ونتائج الإصلاح، وأنه حان حصاد ثمار المعاناة التى تحملها طوال السنوات الماضية، لكن هذه النتائج تتطلب مزيدا من الصبر».

التحلى بالصبر، من أهم سمات شخصياتها، تعتبر أن المطبات والمصاعب التى يتم مواجهتها فى الحياة، ما هى إلا اختبار، يقيس العزيمة على الانتصار عليها، ونفس الحال بالنسبة للقروض، والاستدانة، تعتبرها غير مقلقة، مهما كان تزايدها، حيث إنها توجه إلى الاستثمار، وبالتالى تحقق عوائد، يعاد إدارتها وضخها فى شرايين الاقتصاد، مما يحقق التنمية المستدامة.

قد تستغرق سنوات طويلة حتى تصل إلى الجوهر، كى تبنى تحليلها على موضوعية، حينما تتحدث عن السياسة النقدية، تبدو أكثر حماسا، ترى أن حرص البنك المركزى على انتهاج سياسة تثبيت أسعار الفائدة، كان من أجل تحقيق الاطمئنان على توفير العملة الصعبة، وتدفقها عبر استثمارات الحافظة، أو أدوات الدين، ومع تعافى العملة الوطنية أمام الدولار، الذى يتحقق، يجب الاتجاه إلى تبنى سياسة توسعية، تقوم على خفض سعر الفائدة لتخفيض تكلفة الدين، وكذلك تخفيض الجنيه الجمركى، ومحاولة الخروج من عباءة حركة الاقتصاد الأمريكى، فى عملية خفض ورفع أسعار الفائدة.

اتخاذ القرار ليس بالأمر السهل لديها، فقد يتطلب بعض الوقت حتى لا تبكى على اللبن المسكوب، ونفس الأمر تراه فى السياسة المالية، وحتى تكون فى مسارها الصحيح، لا مفر من تخفيض الضرائب، بحيث تشمل كل الفئات، ولا تتحملها شريحة بعينها، حيث إن عملية الخفض للضرائب سوف تعمل على تشجيع، ودخول فئات أخرى، بحيث تتوسع أفقيا بدخول كافة الأنشطة، خاصة القطاع غير الرسمى، الذى يتطلب جهدا مكثفا، حتى يتحقق الثقة بينه والحكومة، وهنا يكون الحرص على سداد مستحقاته، فى ظل محفزات تعمل

على استقطاب القطاع، وأهمها العمل على تخفيض الضرائب، وربطه، ودخوله منظومة الدولة والقطاع الرسمى.

لا يزال ملف الاستثمار يشغل اهتمامات المراقبين والخبراء، لما يثيره من جدل، حول تحقيق دوره فى استقطاب الأموال الأجنبية، لكن «سليمان» له وجهة نظر خاصة فى هذا الصدد تقوم على أنه لا يزال تحديد فكر الدولة فى منهجها الاقتصادى، غير واضح، هل تنتهج النظام الرأسمالى أم الاشتراكى، وكذلك نسبة الفساد، الذى يمثل «بعبع» بالنسبة للمستثمر الأجنبى.

«يجب على الدولة أيضًا تسهيل عمليات منح الأراضى للمستثمرين، بنظام الإيجار، فى ظل ارتفاع أسعارها، وهو ما سيكون له إفادة للدولة، والمستثمر» تقول إن «وزارة الاستثمار أمامها شوط طويل لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، وتشجيع المستثمر المحلى باعتباره المستثمر المستدام، داخل الدولة».

لكل مصدر قوة، ومصادر القوة فى الاقتصاد، القاطرة القادرة على تحقيق النمو الاقتصادى، كما تحددها «سليمان» تتمثل فى الصناعة، والإنتاج، لما لهما من قدرة على توفير العملة الصعبة، بل تحقيق التنافسية الكاملة فى الأسواق الخارجية، ويعزز ذلك خفض العملة التى تعتبر فرصة ذهبية لغزو الصناعة الوطنية أسواق العالم، وكذلك ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعى، والتصنيع الزراعى، والعمل على دعم التعدين، لكونه المارد القادم فى الاقتصاد، بالإضافة إلى التكنولوجيا التى صارت عماد الإنتاج.

الكل ينتظر حصاد ما يزرعه، هكذا ترى القطاع الخاص، الذى واجه معاناة شديدة طوال مسيرته من أجل أستكمال دوره، فى التنمية، منذ ثورة يناير 2011، وعلى الدولة تقديم الدعم الكامل للقطاع، وإفساح المجال أمامه، بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، ودعمه فى التوسع، بما يعود على الدولة بالنفع فى جميع الاتجاهات سواء فى الضرائب، أو توفير فرص العمل.

رغم الحديث المستمر عن مصير برنامج الطروحات الحكومية، إلا أن «سليمان» لها وجهة نظر خاصة فى الملف، يعتمد على إصرار الحكومة لعدم شفافيتها فى الشركات المحددة، وتستشهد بذلك بشركة الشرقية للدخان، التى نالت قدرًا كبيرًا من الحديث عن طرحها، ولكن عندما تم تنفيذ الطرح، حدث فى «آخر الليل» دون «حس ولا خبر»، وهذا الملف يتطلب إفصاحا كاملا، وليس البيع فى الخفاء، على أن يكون الطرح المناسب للشركات خلال الفترة من أغسطس، إلى ديسمبر، خاصة أنه متوقع أن يختبر مؤشر البورصة الرئيسى منطقة 18 الف نقطة المستوى السابق.

عملها وخبرتها الطويلة فى مجال تجارة العملات «الفوركس» دفعها لتحذر من تجارة «الفوركس» فى السوق المحلى، والذى لا يقوم على أسس، وبعيدا عن «عيون» الجهات الرقابية، سواء البنك المركزى، أو الرقابة المالية، حيث يعتبر وسيلة وأداة نصب تمارس ضد صغار المستثمرين من خلال مجموعة من الأشخاص معدومى الضمير يعملون لصالح شركات أجنبية.

تجد متعتها فى قراءة الكتب التى ترتقى بالنفس، وكل ما يتعلق بالروحانيات، عاشقة لكل ما يقدم لها معلومة مفيدة، متعتها فى الصور التى تستمد منها الصبر والجمال، والرمز، وتجدها فى الخيل، والفيل، والبهائم، باعتبارها رمزا للعطاء.

تبحث عما يحقق كل أحلام المستثمرين، ويرتقى بسوق المال، لأن راحتها لا تجدها سوى فى سعادة الآخرين... فهل تنجح فى ذلك؟