شركة واحدة فقط تقودها امرأة من بين كل 5 شركات
أكدت جيرالين فرانكلين، رئيس المجلس الدولي للأعمال الصغيرة وريادة الأعمال، أن أبرز التحديات التي تواجه رائدات الأعمال تتمثل في غياب التعليم والخبرة، غياب رأس المال، غياب المرشدين، ضيق الوقت، موضحة أن هناك 6 أو 7 دول فقط على المستوى العالمي تشترك المرأة في المساواة مع الرجال، ولكن في بقية الدول فإن السيدات يستحوذن على النصيب الأقل.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وريادة الأعمالICSP المنعقد في القاهرة خلال الفترة من 18-21 يونيو الجاري.
أشارت فرانكلين إلى أن الإنتاجية تزيد مع وجود مساواة، فالمرأة تقود النمو الاقتصادي، وتمكين المرأة أحد أهداف 2030، موضحة أن ريادة الأعمال النسائية تم تجاهلها من المجتمع، لأن المرأة تختص بمجالات معينة كالتعليم، لذا فهي أقل اختلاطا ببرامج التكنولوجيا.
وتساءلت فرانكلين متى تصبح النساء رائدات أعمال؟، موضحة أن هناك عدة أسباب تدفع المرأة للالتحاق بسوق العمل، والتي تتمثل في الحصول على الدعم من الحكومة، والصعوبات الاقتصادية كوفاة الزوج أو الأب.
أضافت أنه للحصول على رأس المال من خلال برامج مخصصة لهن، وتغيير السياسات من أجل السيدات لما يقع عليهن من عبء العناية بالأطفال والمنزل، تثقيف الشابات الصغيرات وتعليمهن بأهمية السوق العمل، وتمكين المرأة سوف يغير المجتمع، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي، ولا بد أن ندرك استخدام قدرات النساء بشكل فائق، وعلى الرائدات فهم ريادة الأعمال النسائية، وضرورتها للنمو الاقتصادي العالمي.
ومن جانبها قالت إيمان عمران، ممثل السفارة الكندية في مصر، "استثمرنا مليار دولار في كندا وقدمنا فكرة الشباك الواحد، وتوجيه النظر إلى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما وافقت كندا على السياسات الدولية النسائية، والتي تركز على الأعمال التي تعطى حق المساواة بين الرجال والنساء.
قالت مها الشناوي، أستاذ ريادة الأعمال بالجامعة الأمريكية، أن وجود الفجوة بين الجنسين تكلف الكثير من الفرص الضائعة، إلا أننا وجدنا الجيل الأصغر من سن 18 إلى 25 يتمتعن بالتعليم أكثر من السيدات الأكبر سنا، مما يعني أن المرأة لديها مقومات تجعلها أنجح من الرجال، أضافت أنه كلما زاد إشراك المرأة في سوق العمل زاد النمو الاقتصادي، كما يوفر لهن القدرة على تقديم خدمات صحية وتعليمية أفضل مؤكدة ضرورة الاهتمام بتعليم المرأة، ووضع استراتيجيات من خلال تطبيق برامج نمو أعمال المرأة.
وقالت جيوفانا تشيليا، ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر، إن هناك شركة واحدة فقط تقودها امرأة من بين كل 5 شركات،
وطالبت بضرورة تشجيع المرأة للدخول في القطاعات غير التقليدية، مثل الطاقة والهندسة، حيث إن النساء لا تمثل سوى نسبة ضئيلة جدا في هذه المجالات، وضرورة تقديم فرص لمساعدتهن في الدخول في هذه القطاعات، إضافة إلى التركيز على مراجعة أهمية التكنولوجيا بالنسبة للمرأة، والتعليم في مجال التكنولوجيا، نظرا لوجود فجوة في تعليم النساء في التكنولوجيا في مصر، لما له من أهمية في المستقبل.
وقالت إيناس إيري، ممثل منظمة العمل العربية في مصر وتونس، إن 22% فقط من النساء يعملن في القوى العاملة في مصر، وهي نسبة أقل بكثير من المستوى العالمي المقدر بـ50%، ولكن هناك بعض الإصلاحات التي بدأتها الدولة في السنوات الأخيرة، والتي أسهمت في وصول نحو 25% من السيدات للتمثيل في البرلمان، وأشارت إلى ضرورة إشراك رائدات الأعمال والنساء في صنع القرار، وأن تكون المرأة ممثلة في المشروعات الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، مشددة على ضرورة الاهتمام الحكومي بتيسير الخدمات للسيدات لتأسيس ودعم المشروعات الخاصة بهن.