عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبو العزم: دعم القيادة السياسية للمشروعات الصغيرة يضع مصر على الخريطة العالمية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أكد المشاركون في مؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ICSB المنعقد في القاهرة من 18-21 يونيو الجاري، أن مصر شهدت خطوات واسعة نحو تبني مفهوم ريادة الأعمال، وتبني المشروعات الناشئة من خلال زيادة الوعي حول مفهوم ريادة الأعمال، إضافة إلى تبني القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتجاها داعما للتركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم الاتجاه الإبداعي، والخروج عن النمطية خاصة لدى الشباب.

قال عمرو أبو العزم، عضو مجلس إدارة المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة، ورئيس المجلس الشرق أوسطي لريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن ريادة الأعمال تشهد دعما سياسيا هائلا من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي والوزارات المعنية.

وأضاف في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر المجلس الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن الفترة الحالية تشهد إطلاق عدد كبير من المبادرات، مثل مبادرات البنك المركزي، وتدشين عدد هائل من حضانات ومسرعات الأعمال، إضافة إلى تأسيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أوضح أن المجلس الشرق أوسطي لريادة الأعمال بدأ منذ عام 2008 لتوسعة قاعدة الشركاء المعنيين، لتوسعة القطاع وإشراك جهات أكبر لخدمة القطاع، والحصول على الفائدة الكاملة من الخبراء والمتخصصين.

وأشار إلى أن المؤتمر الحالي تم إسناد تنظيمه لمصر في أغسطس الماضي، لافتا إلى أن الفترة الحالية هي أكثر الفترات في تاريخ مصر في تنامي الاقتصاد القائم على المشروعات الصغيرة والمتوسطة سواء من حيث عدد الشركات التي يتم إنشاؤها سنويا، أو انتشار ووعي صناع القرار والمعنيين بمفهوم ريادة الأعمال.

أكد أبو العزم ضرورة أن يتبنى الشباب فكرة ريادة الأعمال، نظرا للحراك العالمي والدولي في مجال ريادة الأعمال، مشددا على ضرورة الجمع بين الجهات المختلفة للتعاون فيما بينها، للاستفادة من التوجه العالمي الحالي وتبوأ مكانة عالمية تليق بمصر في مجال المشرعات الشابة وريادة الأعمال.

شدد على ضرورة الاستفادة من خبرة المؤسسة الدولية ICSB العالمية لفترة الـ65 سنة الماضية في دعم مفهوم الـSMEs، وريادة الأعمال، مشيرا إلى أن المؤتمر في دورته الحالية شهد تسجيل أكثر من 1500 عضو، و200 رائد أعمال، و55 منظمة للحضور.

قال المهندس أحمد عثمان، رئيس اللجنة المنظمة لقمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة ICSB، في دورته الـ64 والمنعقدة في القاهرة، والرئيس المقبل لمؤسسة ICSB إن الفترة الحالية تشهد تغيرا كبيرا في الدعم السياسي، متوجها بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، لدعمه لريادة الأعمال بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح أن البورصة المصرية استقبلت، اليوم الأربعاء، مؤسسة ICSB، وعددا من أعضاء المؤتمر والشباب المشتركين في الدورة الحالية للمؤتمر، كما لفت إلى أن الدورة الحالية تضم ضيوفا من 42 دولة التي تعد مجالا مهما للتشبيك والتواصل بين رواد الأعمال، وغيرهم من الأجانب.

كما أوضح أيمن إسماعيل، مؤسس حضانة الجامعة الأمريكية AUC Venture Lab، أن منظمة ICSB تم تأسيسها منذ عام 1955 لتضم على مدار تلك الأعوام عددا هائلا من المعنيين بريادة الأعمال، ودعم المشروعات الناشئة، وتتمكن من بناء قاعدة عريضة من الخبراء في المجال.

وأضاف أن مفهوم ريادة الأعمال تطور بشكل هائل خلال السنوات العشر الأخيرة، مضيفا أن في مصر على مدار تلك الفترة أصبح المجال في نقطة الاهتمام من قبل الوزارات والجهات الحكومية، إضافة إلى ظهور العديد من الحضانات ومسرعات الأعمال، ووعي للقطاع الأكاديمي بمفهوم ريادة الأعمال، وإضافته للمناهج التعليمية.

أشار إلى أن ريادة الأعمال ليست فقط مجرد أداة للتنمية الاقتصادية، ولكنها تلقي بظلال أكبر على قطاعات أوسع، مثل قطاع التوظيف يجب وضعها في الحسبان عند النظر لكافة المناحي الخاصة بقضية ريادة الأعمال، إلى جانب كيفية تطويع الأدوات الحكومية لاستيعاب التطور في هذا المجال.

كما أشار إلى أن بث الرسائل حول أهمية ريادة الأعمال يجب ألا يتناسى أن نسبة كبيرة من الشباب لن يلجأوا لتدشين شركاتهم الخاصة أو لا يريدون ذلك.

وأوضح أريك أوشنا، مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، أن الشركات المتوسطة والصغيرة من أهم جهات توفير الوظائف على مستوى الأعمال، مؤكدا أن الشركات الكبيرة وحدها لا يمكن أن تسد الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية المتنامية، لافتا إلى أن الشركات الصغيرة وريادة الأعمال توفر فرصة هائلة للفئات المختلفة، خاصة المرأة واللاجئين لإيجاد وظائف مناسبة.

كشف الدكتور شريف كامل، عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن الكلية هي الشريك التعليمي للقمة في دورتها

الحالية.

أضاف أن انتشار ثقافة ريادة الأعمال يأتي في وقت تتطور فيه مفاهيم جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وغيرها من المفاهيم الجددة كليا، مؤكدا أن قارة أفريقيا على سبيل المثال سيتغير شكلها بالكامل خلال الفترة المقبلة، ومع تطور مثل تلك التكنولوجيات،

وعن مصر أوضح أنها باعتبارها سوقا نامية فإنها تحتاج تطوير في النظام الكامل، لريادة الأعمال سواء من جانب الحكومة، أوالقطاع الخاص والجهات غير الهادفة للربح.

واستعرض جهود كلية إدارة الأعمال في مجال ريادة الأعمال في مصر بداية من تطوير المناهج، وعقد اللقاءات وتدشين حضانة متخصصة لمساعدة رواد الأعمال نتج عنها رعاية 150 شركة، وخلق 1500 وظيفة وجذب استثمارات تخطت الـ25 مليون دولار، متطرقا إلى شركة "سويفل"، والتي كانت إحدى شركات حضانة AUC VLab، واستطاعت مؤخرا جذب استثمارات بقيمة 150 مليون دولار لسويفل.

وقالت شروق زيدانمدير برنامج دعم التعليم الفني إن البرنامج هو تعاون مشترك بين الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبي، موضحة أن التعليم الفني عانى خلال الفترات الماضية من صعوبات كبيرة.

وأوضحت أن هناك أكثر من 20 جهة مختلفة يجب الجمع بينها لتطوير التعليم الفني، موضحة أن البرنامج يعمل على تضمين مفاهيم ريادة الأعمال للمناهج التي يتم تدريسها لهؤلاء الطلاب، وتوظيف نتائح المؤتمر في دورته الحالية لتطوير التعليم الفني.

وأضافت أن المنظمة هي الأولى من نوعها لخدمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومؤخرا كجهة مهتمة برعاية ريادة الأعمال إلى جانب التركيز السابق على الـSMEs، لافتة إلى أن عدد أعضائها يبلغ 5000 عضو في 85 دولة.

كما أشارت إلى دعم عدد هائل من المنظمات والشركات لـICSB، من ضمنها مؤسسات مثل الأمم المتحدة، ومنظمة العمل الدولية، وشركات مثل فيسبوك، بما يعطي القمة تواجدا عالميا مؤثرا،  موضحة أن المؤسسة بصدد إطلاق صحيفة خاصة عن ICSB في 2020 كمرجع عن الشركات المتوسطة والصغيرة حول العالم.

وأشارت نيفين جامع، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال، أن الدولة لديها اهتمام خاص بتنمية القطاع والخروج عن الأفكار النمطية، لتحقيق التنمية، مضيفة أن الجهاز تم إنشاؤه في فبراير، ليحل محل صندوق المشروعات المتوسطة والصغيرة، واستفاد من نسبة انتشار مكاتب الصندوق.

ولفتت إلى ضعف الدور التنسيقي بين الجهات المعنية بالمشروعات الصغيرة وريادة الأعمال، مشيرة إلى أن دور الجهاز يتعلق بالتنسيق بين الجهات المقدمة لبرامج دعم ريادة الأعمال، لعدم تكرار البرامج سواء التدريببة أو التمويلية، إلى جانب تقديم الخدمات التمويلية والخدمات الفنية غير المالية.

وأكدت ضرورة الخروج عن الصورة النمطية لتمويل المشروعات الابتكارية، لذلك بدأ الجهاز في سياسة تبني استراتيجية جديدة تعتمد على رأس المال المخاطر، لدعم رواد الأعمال المبتكرين، والذين يصعب تطبيق طريقة التمويل التقليدية على مشروعاتهم، لافتة إلى توقيع اتفاقية مع البنك الدولي لدعم الـSMEs بقيمة 200 مليون دولار تم تخصيص 50 مليون دولار منها للمشروعات الابتكارية.