رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العائلات تلعب دوراً كبيراً فى حسم النتيجة بالإسكندرية

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تحقق انتخابات الغرف التجارية الأخيرة التغيير المرتقب، رغم تعالى مطالب وأطروحات تجديد الدماء وتغيير الهياكل بكثير من الغرف التجارية.

ورغم الأجواء الساخنة التى هددت بوقف الانتخابات فى بعض الأحيان، بسبب مناوشات وخناقات وصلت لحد التشابك بالأيدى، وكانت أكثرها سخونة فى غرفة القاهرة والتى اضطر رئيس اللجنة لوقف التصويت لمدة 20 دقيقة، فإن الأمر مر كما هو معتاد.

لكن أجواء المنافسة أكدت أهمية الغرف التجارية كمنظمات أعمال معنية بالتجارة وتضم عددا ضخما من التجار فى مختلف أنحاء الجمهورية.

 ولأن المنافسة قوية بين قائمة إبراهيم العربى رئيس الغرفة وقائمة التغير للتطوير وعلى رأسها طلعت القواس وإيهاب سعيد استمر الفرز حتى الساعات الأولى من صباح اليوم الثانى.

 وفى غرفة الجيزة احتدمت المنافسة ما بين قائمة «أقوال لا أفعال» برئاسة عادل ناصر وقائمة التغيير برئاسة عبدالله غراب وحدثت مناوشات ما بين الطرفين فى الساعات الأولى للانتخابات إلا أنها انتهت بمجرد تدخل العقلاء.

 أما فى غرفة الإسكندرية التجارية فكانت الأجواء أكثرها هدوءا فعلى ما يبدو أن الناخبين حسموا أمرهم مبكرا فتربيطات العائلات عادة فى هذه المحافظة عادة هى صاحبة الكلمة الأولى ويتلقفها ثلاث عائلات هى النجار والوكيل وأبوإسماعيل ومنذ وفاة مصطفى النجار ويفوز برئاسة الغرفة أحمد الوكيل ولذلك أجريت فى أجواء هادئة ولذلك انتهت اللجنة من عمليات الفرز فى منتصف اليوم وأعلنت النتائج مبكرا.

وبقراءة موضوعية وبالأرقام لنتائج الانتخابات يتضح رفض الناخب للتغير ولم يحالفها النجاح ربما لعدم قدرة المرشحين على الإقناع أو قوة الطرف الآخر وتصور آخر وهو مسألة التغير جزء من فلسفة المجتمع الذى أصيب بقلق من فكرتها.

بالأرقام والنتائج التى حصل عليها المرشحون نجد أن أعلى نسبة تصويت كانت فى غرفة الإسكندرية رغم تصدر غرفة القاهرة عدد المنتسبين إليها على مستوى الجمهورية، حيث يصل أعدادهم لأكثر من 3 ملايين تاجر وربما أسهم تغيير مكان إجراء الانتخابات فى عزوف عدد كبير من الناخبين

للذهاب للتصويت لمرشحيهم.

فأعلى نسبة تصويت لقائمة عطاء وتواصل حصل خلالها أحمد الوكيل على 3587 صوتا يليه إبراهيم العربى 2821 صوتا وأقل الأصوات رغم الصدارة كانت لعادل ناصر الذى حصل على 1113 صوتا وهى رقم يكشف عن ضآلة أعداد الناخبين الوافدين على اللجان للتصويت رغم أن محافظة الجيزة بها أعداد كبيرة من التجار ولذلك عدم الإقبال غير مفهوم.

من ناحية أخرى، عاد شبح البطلان يهدد مجلس إدارة غرفة القاهرة القادم وعلى ما يبدو أن التفويضات هو عنوانها الدائم فى كل الانتخابات التى أجريت منذ أكثر من 20 عاما فقد صدر حكم قضائى قبل الانتخابات الحالية بأسبوعين بإلزام الراغبين فى ترشيح مرشح معين سواء للأفراد أو للشركات تسجيله بالشهر العقارى وحبس التجار أنفسهم خوفا من تطبيق الحكم بأثر رجعى خاصة أن الباب أغلق أمام أى تفويضات جديدة ولذلك تنفس الجميع الصعداء عندما قال الوزير كلمته فى تفسير الحكم وهو استمرار الانتخابات.

وهدد عاطف الأشمونى باللجوء للقضاء لاستصدار حكم بحل الغرفة ومجلس إداراتها القادم بدعوى تزوير التفويضات ورغم ذلك فمجالس الإدارات ستشكل بقرار من وزير التجارة بحسب المواعيد المقررة إثر إعلان النتائج، فكما اعتاد التجار تشكيل الغرف وبدء أعمال مجالس إداراتها فى طريقها، والادعاءات والدعاوى طريقها طويل بالمحاكم.