إكسون موبيل تنظم تدريبًا شاملًا لإدارة الأزمات وحالات الطوارئ
عقدت شركة إكسون موبيل، تدريبًا لإدارة الأزمات بمنطقة "سوما باي" جنوب مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، وذلك من خلال القيام بسيناريو تخيلى بهدف اختبار وتنمية القدرات وتأكيد الاستعداد لمكافحة تلوث ناتج عن تسرب تخيلي لبترول خام من إحدي الناقلات للشواطئ المصرية فى حال حدوثه لا قدر الله طبقاً لسيناريو مخطط وغير حقيقي.
وقامت مجموعة من كوادر شركة إكسون موبيل العالمية تتكون من 120 خبيرًا عالميًّا ومتخصص من 27 دولة من ذوى الخبرات في مجال مكافحة التلوث البترولي وإدارة الأزمات بالتخطيط وتنفيذ لسيناريو التدريب التخيلي.
واشتمل التدريب على إقامة مركز لإدارة الأزمات وغرفة عمليات بمدينة الغردقة وتم الدفع بمعدات متخصصة لمكافحة الأزمة الطارئة وغير الحقيقية بهدف التأكد من استعداد الشركة المتكامل لمواجهة مثل تلك الأزمات إذا حدثت لا قدر الله بأي من المواقع المصرية.
وتعاونت شركة إكسون موبيل مع الجهات الحكومية المصرية المختصة مثل وزارة الدفاع ووزارة البترول ووزارة البيئة والهيئة المصرية العامة للبترول وجهاز شئون البيئة وشركة بتروسيف لعقد فاعليات هذا التدريب بهدف اكتساب ونقل المهارات والخبرات اللازمة لمواجهة أي حادث شبيه في المستقبل.
حضر التدريب المهندس عابد عز الرجال، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول ممثلًا عن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة كوثر حفني أبو السعود، وكيل أول وزارة البيئة، والمنسق الوطنى للاستعداد والاستجابة والتعاون لمواجهة حوادث التلوث البحرى بالزيت ممثلًا عن الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة وممثلا أيضًا عن الدكتور الرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، والمهندس عماد عبدالرازق، رئيس مجلس الإدارة والمدير الإداري والعضو المنتدب بشركة بترو سيف، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء العالميين المتخصصين في مجال إدارة الأزمات بشركة إكسون موبيل.
وشاركت شركة بتروسيف بتوفير المعدات اللازمة وفى أعمال التدريب العملى من خلال طاقم من الخبراء والمهندسين وقادت بدورها المواقع والمعدات الخاصة بمكافحة التلوث البحرى بالتعاون مع خبراء إكسون موبيل لتنفيذ كافة الفاعليات الميدانية لأعمال الاستجابة لحوادث التلوث البحرى.
ومن جانبه أعرب وعبر المهندس عابد عز الرجال عن سعادته بالتدريب قائلاً:
"قد أسعدنى كثيرًا وجودى فى هذا الحدث العالمى مع شركة إكسون موبيل ووزارة البيئة وشركة بتروسيف وجهاز شئون حماية البيئة وممثلى وزارة الدفاع من القوات البحرية وحرس الحدود والحرب الكيماوية وجميع الجهات المتخصصة، وتواجد هذا العدد الضخم من خبراء الشركة لأول مرة فى مصر من مختلف الدول والتخصصات والتى تمثل إدارة الأزمات وحالات الطوارئ كما أسعدنى اندماج الفريقين فى العمل سوياً لإدارة الأزمة المفترضة مما يعكس اهتمام وزارة البترول برفع كفاءة العاملين بها وتبادل الخبرات مع الشركات العالمية.
وأثني المهندس هشام العمروسي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إكسون موبيل مصر علي فاعليات التدريب قائلًا: " يأتى هذا التدريب العملى الشامل في إطار اهتمام الشركة الدائم بتدريب العاملين بها على أعلى مستوى من الكفاءة والصحة والسلامة المهنية في مجال الاستجابة للحوادث
كما أضافت الدكتورة كوثر حفني أبو السعود:" يسعدنى نجاح هذا التدريب والذى يأتى طبقا لمتطلبات تفعيل خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة حوادث التلوث البحرى بالزيت فى القيام بإعداد التدريبات العملية وسيناريوهات التلوث من المستوى الثالث لقياس مدى جاهزية المعدات والأطقم المدربة على المستوى الوطنى فى إدارة والتعامل مع الحوادث الكبرى التى تتطلب تضافر جهود الدولة والتى يمكن أن تطلب العون والمساعدة من الدول الأخرى.
فكان هذا التدريب هو تعاون مشترك على المستوى الوطنى والدولى والتى تمثله شركة إكسون موبيل وكذلك تبادل الخبرات فى أحدث الطرق العملية فى مكافحة هذه النوعية من الحوادث بما لا يؤثر سلبًا على البيئة البحرية."وأضاف المهندس عماد عبدالرازق: "نقوم بالإشراف اليوم، بالاشتراك مع شركة إكسون موبيل على هذا التدريب القائم على أعلى مستوى وتعد هذه المرة الأولى لإقامة مثل ذلك التدريب فى مصر منذ أكثر من 10 سنوات بهذا الحجم وعدد الخبراء والمعدات"
وأشاد بالمجهود المبذول وأهمية مثل تلك التدريبات قائلاً: "تلك التدريبات التى تقوم بتطبيقها شركات عالمية مثل إكسون موبيل تساهم فى إعطاء الأولوية القصوى لأهمية الحفاظ على البيئة فى تلك القطاعات وتساعد على تأهيل وتجهيز العاملين بالقطاع للاستعداد لمثل تلك الحوادث والعمل على الحد من الخسائر وتوفير الوقت والمجهود."
يذكر أن شركة إكسون موبيل العالمية حريصة علي عقد هذا النوع من التدريبب بصفة دورية. وقد قامت بالعديد من التدريبات المماثلة بدول مختلفة بمناطق أوروبا وأفريقيا وآسيا ولكنها قامت باستضافته لأول مرة بمصر والشرق الأوسط لما تتمتع به الدولة المصرية بثقل عالمي كونها أحد أهم مراكز الطاقة المستكشفة والمصدرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.