رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فقاعة الإسكان الفاخر قادمة

بوابة الوفد الإلكترونية

يمثل قطاع العقارات أحد أكثر قطاعات الاستثمار الآمنة ويسهم القطاع بنحو 10.4% فى الناتج الإجمالى المحلي، ونحو 14.8% من ناتج القطاع الخاص فى مصر.

ورغم ذلك، فإن تحليلات حديثة أجراها باحثون متخصصون فى العقارات توقعوا حدوث «فقاعة» عقارية فى قطاع الإسكان الفاخر تحديداً.

وطبقاً لدراسة حديثة أجراها قسم البحوث والدراسات فى غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، فإن الطلب على العقارات بشكل عام زاد فى مصر لعدة أسباب أولها أن عدد السكان يصل إلى أكثر من مئة مليون سنوياً وأن هناك ارتفاعاً سنوياً يبلغ 2.4% .

كما أن ارتفاع معدلات الزواج والطلاق أدى إلى ارتفاع كبير فى الطلب على الواحدات السكنية، وهو ما تمثل فى تحقيق القطاع لمعدل نمو خلال 2018 بلغ 5.2% ، مقارنة بـ 3.7 % عام 2017. إن أرقام الزواج على سبيل المثال ارتفعت من 613 ألف حالة عام 2007 إلى 892 ألف حالة عام 2011 ثم إلى 910 آلاف حالة سنويا عام 2018.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع الضرائب وتخفيض الدعم عن الوقود أدى إلى تراجع دخول كثير من الأفراد المقبلة على شراء الإسكان الفاخر، فضلاً عن ارتفاع تكلفة البناء نتيجة ارتفاع أسعار مواد البناء، ما أدى إلى ارتفاع كبير جدا فى الأسعار.

وذكرت أن جانباً كبيراً من الإضافات التى شهدها سوق العقارات الفاخر فى السنوات الأخيرة جاء إلى جوار العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تم تطوير 45 كيلو متراً مربعاً شرق القاهرة.

ومن المتوقع أن يزيد المشروع الأراضى السكنية فى مصر ويخفف الطلب على السكن بالقاهرة الكبرى التى من المتوقع أن يصل عدد سكانها إلى 40 مليون نسمة بحلول سنة 2050.

وأوضحت الدراسة أن إتمام المشروع سنة 2020 سيؤدى إلى سكن 1.5 مليون شخص معظمهم من المسئولين والعاملين بالدولة .

ومن المقرر إتمام منطقة الأعمال بالمدينة سنة 2021 لتضم فندقين و12 مولاً تجارياً، وخمسة تجمعات سكنية كبرى.

أما المرحلة الثالثة فتشمل إسكان 25 ألف وحدة.

وحول العاصمة أسست عدداً من مشروعات الإسكان الكبرى كثل مشروع الإسكان الاجتماعي، سكن مصر، ودار مصر.

كذلك فإن الحكومة أنشأت تجمعات ومدناً سكنية جديدة شملت 12

مدينة فى عشر سنوات فى الفترة من 2007 إلى 2018، فضلاً عن تطوير 15 مدينة أخرى فى الدقهلية، البحيرة، بورسعيد، مطروح، شمال سيناء، بنى سويف، المنيا، أسيوط، قنا، الأقصر، وأسوان.

ويكشف الهدف الرئيسى تحقيق توزيع أفضل للسكان فى المناطق الخضراء.

ورأى محللون أن مشروعات التوسع والإسكان استمرت خلال 2018 على الرغم من التحديات الاقتصادية، ففى مارس من العام أعلنت الفطيم الإماراتية استثمار 30 مليار جنيه فى منطقة كايرو فيستفيال على مدى السنوات الخمس القادمة.

وفى الشرق منه كان طلعت مصطفى أحد أهم المستثمرين الرئيسيين فى منطقة العاصمة الإدارية بتوقع الانتهاء من المشروع فى 2022.

كذلك فإن مجموعة المراسم السعودية ستقوم بالاستثمار على مساحة 400 الف متر مربع. وهناك مشروعات أخرى تخص أبراج مصر، ومصر إيطاليا ويتوقع الانتهاء منها قريباً.

وتوقع محللون أن يؤدى ذلك إلى فقاعة تقتصر على الإسكان الفاخر الذى يتمدد بشكل كبير رغم اتساع المنافسة وارتفاع الأسعار.

وطبقاً لهبة صلاح فى الفايننشيال تايمز، فإن المطورين العقاريين وصلوا بأسعارهم إلى الحد الأقصى الممكن الذى يمكن أن يدفعه مشترى العقارات وهو ما قد يحدث صدمة فى السوق لو استمرت الأسعار فى الزيادة.

ورأت أن الفقاعة تحدث بسبب الارتفاع فى السعر لا فى الطلب. كما أن الفترة الأخيرة تشهد صعوبة كبيرة فى استقراء حجم المبيعات لأن مَن يقومون بالشراء يشترون ليس طلباً لمسكن وإنما كنوع من الاستثمار الآمن.