رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جوجل إيرث: مصر تبنى نفسها «من جديد».. وتصنع معجزة معمارية «مذهلة»

بوابة الوفد الإلكترونية

< مصر="" تتحول="" لعملاق="" استثمارى="" لمناطقه="" الجغرافية="" المتداخلة="" وقارته="">

< الأبراج="" الجديدة="" ترفع="" لدينا="" عدد="" الجهات="" الأصلية="" من="" 4="" إلى="" 6..="" «شمال="" –="" جنوب="" –="" شرق="" –="" غرب="" –="" فوق="" –="">

< العلمين="" الجديدة="" فى="" أبريل="" 2017="" كانت="" قطعة="" أرض="" ذهبية="" ملقاة="" على="" البحر..="" والآن="" تتحول="" لمدينة="" عالمية="">

< العاصمة="" الإدارية="" فى="" نوفمبر="" 2016="" تبدو="" غارقة="" فى="" بحر="" الرمال..="" والآن="" قبلة="" الاستثمار="" لمصر="">

< المنصورة="" الجديدة="" فى="" مايو="" 2017="" قطعة="" أرض="" «بلا="" هوية»="" واليوم="" هى="" عروس="">

 

فى فترة زمنية وجيزة للغاية تمكنت السواعد المصرية من بناء حضارة عمرانية جديدة توازى وربما تزيد على كل ما بنته مصر عبر تاريخها الضارب فى أعماق التاريخ.

هذه النهضة العمرانية التى تشهدها مصر ما كان لها أن تأتى لولا رؤية القائد الذى حلم وسار وراء تحويل الأحلام إلى حقائق.

مدن كاملة تظهر فى وقت قياسى لتحول رمال الصحارى إلى مجتمعات عمرانية تشع حضارة تجلب الخير لأهل مصر.

العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين والمنصورة ومثلث ماسبيرو ومدن القناة ومدن سيناء والمدن الجديدة فى صعيد مصر ودلتا الوادى ليصل العدد إلى ما يزيد على 30 مدينة جديدة مربوطة بمنظومة طرق عالمية ضمن مخططات تسعى لتربيط المحروسة غربها وشرقها وشمالها وجنوبها فى إعادة كاملة لرسم خريطة مصر.

قياس هذه النهضة العمرانية التى تصل لحد «المعجزة» لا يمكن أن تأتى إلا عبر رؤية مصر من السماء بآلية تتيح حساب فارق الإنجاز بين فترات زمنية محددة لمعرفة ما يحدث على أرض مصر من ثورة عمرانية.

هذا القياس بهذه الكيفية لا يوفره إلا تطبيق «جوجل إيرث» الذى يسجل تضاريس أى جزء من الأرض «كبرت أو صغرت» إضافة إلى أن هذا التطبيق أيضاً يتيح الوصول إلى عمل مقارنات زمنية لتحديد مقدار الإنجاز على مدار فترة زمنية محددة عبر آلية البيانات التاريخية الموجودة أعلى شاشة جوجل إيرث.

واخترنا ثلاث مناطق عمرانية جديدة فى مصر كعينة للبحث الذى نستهدفه هى «العاصمة الإدارية الجديدة والعملين الجديدة والمنصورة الجديدة» على أساس أن هذه المناطق المختارة تمثل عينة قياس كافية لرسم صورة كاشفة عن مشهد العمار المصرى.

واتبعنا فى منهجية عملنا لإجراء هذا المسح الجغرافى أخذ صورتين للمنطقة المختارة على النحو التالى:-

< الصورة="" الأولى="" يتم="" أخذها="" للمنطقة="" عندما="" كانت="" مجرد="" صحارى="" ورمال="">

< الصورة="" الثانية="" لآخر="" تحديث="" لجغرافية="" نفس="" المنطقة="" يوفره="" جوجل="">

وعليه فقد تم تطبيق منهجية المسح الجغرافى على المناطق الثلاثة «المنتقاة» وذلك على النحو التالى:-

- العاصمة الإدارية الجديدة

< الصورة="" الأولى="" للعاصمة="" الجديدة="" مأخوذة="" فى="" 14="" نوفمبر="" 2016="" غارقة="" فى="" بحر="" الرمال="" لا="" يبدو="" عليها="" أى="" نقش="">

< الصورة="" الثانية="" للعاصمة="" الجديدة="" مأخوذة="" فى="" ديسمبر="" 2018="" تبدو="" مدينة="" مكتملة="" تزينها="" الأحياء="" السكنية="" والمالية="" والبرج="" الأيقونى="" والمسجد="" والكنيسة="" والطرق="" العالمية="" وهو="" ما="" يعنى="" أن="" هذه="" المدينة="" ولدت="" عملاقة="" فى="" أقل="" من="" سنتين="" وهو="" ما="" يجعلها="" حقًا="" قبلة="" الاستثمار="" العقارى="" للمنطقة="" على="" المدى="" القريب="">

- مدينة العلمين الجديدة

< الصورة="" الأولى="" لمدينة="" العلمين="" مأخوذة="" فى="" أبريل="" 2017="" حيث="" بدأت="" المنطقة="" خلالها="" مجرد="" أرض="" بلا="" هوية="" تطل="" بصورة="" براقة="" على="" البحر="" المتوسط="" بمياهه="" الزرقاء="" وكأنها="" تتساءل="" على="" مدار="" السنوات="" الماضية="" أيحق="" أن="" تهمل="" منطقة="" بهذا="" الجمال="" وهذه="" الإطلالة="">

< الصورة="" الثانية="" لمدينة="" العلمين="" مأخوذة="" فى="" نوفمبر="" 2018="" حيث="" تظهر="" هوية="" المنطقة="" بمياهها="" التى="" تتوسط="" المياه="" وتتحضن="" البحر="" فى="" منظر="" آخاذ="" يؤكد="">

العلمين الجديدة هى عمليًا مدنية عالمية على أرض مصرية بمواصفات ومبان حضارية تزيد على تلك المتبعة أوروبيًا وأمريكيًا.

– المنصورة الجديدة

< الصورة="" الأولى="" لمدينة="" المنصورة="" الجديدة="" مأخوذة="" فى="" مايو="" 2017="" حيث="" تبدو="" فيها="" مجرد="" منطقة="" رمال="" تشرف="" على="" البحر="" المتوسط="" فى="" منظر="" بديع="" لكنها="" مازالت="" مجرد="" رمال="" مرمية="" على="" البحر="">

< الصورة="" الثانية="" لمدينة="" المنصورة="" الجديدة="" مأخوذة="" فى="" أغسطس="" 2018="" حيث="" تبدو="" المدينة="" أقرب="" لعروس="" «جميل»="" تتأهب="" لارتداء="" ثوب="" زفافها="" بعد="" أن="" تمكنت="" المبانى="" والطرق="" المنجزة="" لتحويل="" المنطقة="" المهملة="" إلى="" لوحة="" معمارية="" بدأت="" تظهر="" عليها="" علامات="" الجمال="">

ووفقًا لمقررات جوجل إيرث فإنه يمكن الإقرار بجملة من الحقائق والنتائج التى خلصنا إليها وذلك على النحو التالى: -

– يكشف جوجل إيرث أن مصر تبنى معجزة معمارية غير مسبوقة فى المنطقة أو حتى على مر التاريخ المصرى.

– قريبًا ستكون لمصر خارطة جغرافية جديدة بمعالم جديدة غير تلك التى تعودنا عليها حيث يمتد النيل فى خط طولى من أسوان إلى القاهرة قبل أن يتسع ليشكل الدلتا.

– مصر بحاجة إلى صياغة أطلس جديد يستكشف المدن الجديدة التى تمثل مناطق جذب وإشعاع حضاريين

- مصر على أعتاب الدخول إلى نمط العمار العمودى «ناطحات السحاب» التى ستتم فى أماكن جديدة لتتيح للمخطط العمرانى تجهيز بنيتها التحتية بشكل متكامل.

- مصر بدأت الدخول إلى عصر الجهات الأصلية الست بدلًا من الجهات الأصلية الأربع لأن البناء العمودى يجعل الجهات الأصلية 6 وليس 4 فالجهات الأربع المعروفة لنا جغرافيًا هى الشمال والجنوب والشرق والغرب فى الوقت الذى يضيف البناء العمودى اتجاهين جديدين وهما «فوق» و«تحت» على أساس أن هذه الأبراج العالية تحتاج إلى ناطحة السماء وأعماق الأرض أيضاً.

– مصر تمكنت من تجاوز عنق الزجاجة لأزمة سكنية كانت بادية فى الأفق على مدار السنوات الماضية لأن هذه المدن الجديدة التى تكتمل أو مازالت فى صورة الاكتمال قادرة على استيعاب ما يزيد على 30 مليون نسمة وربما أكثر من ذلك.

– مصر فى طريقها لاستعادة رياداتها الاستثمارية لمنطقة مينا لدول المشرق العربى وجنوب غرب آسيا والقارة الأفريقية على أساس أن هذه النهضة العمرانية وما تبعها من بنية تحتية «بحرية وبرية وجوية» قادرة على جعل مصر العملاق الاستثمارى لمناطقه الجغرافية المتكاملة.