وزير البترول: لا تراجع عن ترشيد الدعم
أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أنه لا رجعة عن ترشيد الدعم، مشيرا إلى الإعلان عن التسعير التلقائى لبنزين 95، وأن ما يحدث هو تصحيح للأسعار وليس رفعاً لها.
وأضاف خلال اللقاء الذى نظمته جمعية البترول المصرية مساء الأحد، أن مصر كانت تعيش تشوهات فى أسعار الطاقة. فأصحاب مصانع الطوب كانوا يحصلون على المازوت، وطلبت الحكومة منهم التحول إلى الغاز الطبيعى للتوافق مع البيئة.. لكن بعد قرار التعويم، وجد أصحاب المصانع ان المازوت أصبح أرخص من الغاز، فعادوا إليه مرة اخرى، متابعا: «إحنا اللى غلطنا واحنا بنسعر، وكان لازم نعيد ضبط سعر المازوت».
وأكد «الملا» أن الحكومة بدأت ملف إصلاح دعم الطاقة قبل برنامج صندوق النقد الدولى. وقطعت وزارة البترول شوطا فى التطوير والتحديث. وبعض الوزارات دخلت فى مشروعات للهيكلة، ومنها وزارة التخطيط، مضيفا: «يزيد وزارة البترول فخرا أنهم كلهم بلا استثناء يطلبون منا المساعدة والاستشارة».
وقال إن آخر مرة شهد فيها قطاع البترول، تعديلا هيكليا، كانت فى أواخر عام 1999/2000 بما يعنى مرور نحو 20 عاما على التعديل،
والمواطن سيشعر بمردود هذه المشروعات، عندما يتم تحسين الموارد والإيرادات، وبعد أن كنا نتحدث عن عجز مالى واقتراض ودعم، ستصبح لدينا موارد إضافية، وإيرادات دولارية، وترشيد الدعم الذى نتحدث عنه.
وأضاف الملا: «مبقناش نبيع المنتج بالخسارة، ونبيعه بتكلفته.. وبعد شوية كمان بهامش ربح، وهذا حق الدولة، وبالتالى سيصبح لدينا وفر، وهذا الوفر يجعلنا نعظم القيمة المضافة، وننفذ مشروعات، ونحسن مستوى الفرد فى النهاية».