عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الركود يضرب سوق العقارات فى أكتوبر

بوابة الوفد الإلكترونية

< «الإسكان»="" نجحت="" بما="" قدمته="" من="" منتجات="" عقارية="" بوزن="" السوق="" وفرملة="" انفلات="" الأسعار="">

< هدوء="" الأسعار="" دفع="" البعض="" من="" أصحاب="" الملاءات="" لتجميع="" شقق="" بأسعار="" مقبولة="" وتسهيلات="">

< الزبون="" العراقى="" والسورى="" والإفريقى="" أبقى="" منظومة="" الإيجارات="" على="" رواجها..="" سعر="" التأجير="">

< مستثمرون="" قرروا="" تأجيل="" البيع="" حتى="" يتحسن="" السوق..="" وبدأوا="" تأجير="" ما="" لديهم="" من="">

 

نجحت وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة فى فرملة انفلات أسعار الشقق فى منطقة 6 أكتوبر بسبب كثرة ما قدمته الوزارة من مشاريع إسكانية متنوعة فى أكتوبر ما أدى إلى زيادة المعروض بأسعار تنافسية، وهو الأمر الذى أدى إلى هدوء الأسعار.

ويتراوح سعر المتر فى أكتوبر بين 6 و10 آلاف جنيه للمتر السكنى وفقًا للمنطقة ونوعية السكن وهو مستوى سعر بدا مقبولًا لدى الكثيرين لأن مثل هذه الأسعار كانت ستكون أعلى من ذلك كثيرًا فى حال لم تقدم الوزارة وحدات سكنية كافية.

ويبدو أن الإسكان الاجتماعى الذى قدمته الوزارة فى 6 أكتوبر كان له عامل الحسم فى تهدئة الأسعار خصوصًا على مستوى إسكان الطبقات المتوسطة على أساس أن المواطن وجد بديلًا متميزًا بأسعار جيدة للغاية وهو الأمر الذى أجبر بعض المستثمرين على إعادة تسعير وحداتهم بما يتماشى مع السعر المطروح من قبل الوزارة لضمان التسويق.

ووفقًا لوصف سعيد فتوح «سمسار فى منطة 6 أكتوبر» فإن عمليات البيع والشراء فى المنطقة مصابة بالركود الواضح لأن المعروض كثير جدًا، والمشترى غائب تمامًا عن المشهد مرجعًا الأسباب إلى البديل المتميز الذى تقدمه وزارة الإسكان على مستوى السكن الاجتماعى من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب القوة الشرائية للمشترى وتراجعت بسبب موجات الغلاء وهو ما أدى إلى تآكل مدخراته التى تمكنه من توفير مقدمات الشراء اللازمة لاقتناء شقة.

وأشار إلى أن عملية الركود أدت إلى تراجع عدد المبيعات بشكل ملحوظ للغاية ما أدى إلى إغلاق الكثير من مكاتب السمسرة التى كانت قبل وقت قريب نشطة للغاية.

وأشار إلى أن السمسار الناجح فى الوقت الراهن هو من ينجح فى إنجاز صفقة بيع واحدة خلال الشهر رغم أن مثل هذ المعدل كان يبدو زهيدًا للغاية حتى وقت قريب متوقعًا زيادة حدة الركود التى تضرب السوق خلال الفترة المقبلة.

وعن الإيجارات قال فتوح الأمر يبدو مختلفًا لأن زبون الإيجار اتسع كثيرًا بسبب وجود مواطنين عرب من الجنسيات السورية والعراقية والسودانية واليمنية إضافة للجنسيات الإفريقية تطلب الإيجار فى 6 أكتوبر.

واعتبر أن وجود الزبون غير المصرى هو من أبقى سوق الإيجارات على تماسكه خلال الفترة الراهنة، مشيرًا إلى أن أسعار الإيجارات فى أكتوبر تتزايد بشكل مطرد سنوياً.

ورغم حالة الركود التى تضرب سوق العقارات فى أكتوبر الآن فإن بعض المناطق ما زالت مغرية للكثيرين كمنطقة الحصرى التى أدت موجة هدوء الأسعار إلى رفع مستوى جاذبيتها الاستثمارية على أساس أن الأسعار المتداولة هناك تبدو جيدة للغاية وتتأرجح حول الـ10 آلاف للمتر السكنى.

وتعليقًا على الأمر قال سمسار يعمل فى أكتوبر إن السوق العقارى يشهد عملية هدوء واضحة فى الفترة الراهنة ويتوقع أن تطول بعض الشىء

لأن المعروض كثير جدا وهو ما أدى إلى عدم انفلات الأسعار.

وأشار إلى أن وزارة الإسكان نجحت بامتياز فى خلق عملية توازن للسوق العقارى بطرح مجموعة من المنتجات العقارية بدءًا من الإسكان الاجتماعى إلى الإسكان المتميز وهو الأمر الذى شكل عامل تنافس حقيقيًا أدى إلى وقف موجة ارتفاعات الأسعار.

واعتبر أن السوق العقارى فى أكتوبر يمر حاليًا بحالة استقرار إجبارية وهو ما دفع المشترى إلى تأجيل قرار الشراء إلى وقت جديد فى ظل وجود زبون يفضل التعامل مع الوزارة باعتبارها جهة حكومية أكثر مصداقية من غيرها.

ولفت إلى أن سعر الشقة فى أكتوبر يتأرجح حاليًا بين 600 ألف ومليون جنيه للإسكان الذى يتناسب مع الطبقات فوق المتوسطة، معتبرًا أن هذه الأسعار تبدو معقولة للغاية قياسًا بالأسعار المتداولة فى مناطق أخرى على اعتبار منطقة أكتوبر من المناطق السكنية الشهيرة التى تتمتع ببنية تحتية متكاملة وشبكة مواصلات تتيح الوصول إلى كل منطقة سواء فى القاهرة الكبرى أو المحافظات الأخرى.

وأوضح أن هناك بعض المستثمرين بدأوا عملية تجميع منظمة لشراء وحدات سكنية فى مناطق متميزة فى أكتوبر للاستفادة من الأسعار الحالية أو الاستفادة من حملة التسهيلات المقدمة خصوصًا على قبول البائع لمبدأ التقسيط على فترات طويلة.

واعتبر أن تحرك هؤلاء ينم عن عقلية استثمارية ترى أن الأسعار الحالية مناسبة للغاية ويمكن البناء عليها لتحقيق أرباح رأسمالية جيدة فى الفترة المقبلة متى يتحرر السوق من ضغوط زيادة المعروض العقارى.

ولفت إلى أن السوق العقارى فى أكتوبر حاليًا يمكن وصفه بأنه يعانى تخمة بسبب تزايد المعروض إلا أن بعض المستثمرين خصوصًا الأفراد بدأوا يتعاملون مع الأمر بطريقة مختلفة حيث عزفوا عن عمليات البيع حاليًا بهدف تأجير ما لديهم من وحدات وهو الأمر الذى يتيح له عائدًا دوريًا متميزًا للغاية.

وذكر أن هؤلاء المستثمرين قرروا على ما يبدو التعاطى مع السوق بطريقة مختلفة تتمثل فى تأجيل قرار البيع حتى يتحسن السوق مع تأمين إيرادات مرضية بعض الشىء خصوصا فى ظل تعافى منظومة الإيجارات.