عذاب أصحاب الحوالات أمام مصرف الرافدين
«نتعذب بشكل يومي ، وننام في الطرقات ولا نجد مكاناً نقضي الحاجة به كل هذا من أجل الحصول علي فلوسنا التي عجزت حكومات مبارك عن صرفها لنا»، هذا ما قاله علي حسين، صاحب حوالة جاء من أقصي الصعيد يبحث عن أمواله التي لم يحصل عليها منذ أكثر 23 سنة.
أصحاب الحوالات من مختلف الأعمار يفترشون مطلع مترو الدقي ومدخل عمارة مصرف الرافدين من شروق الشمس حتي غيابها، في مشهد غير آدمي، انتظارا للوصول الي موظف مصرف الرافدين فالوصول إليه عملية انتحارية. ومنهم من يتساقط علي الأرض من شدة الاختناق، ما دفعهم الي المطالبة بإقالة الحكومة لسوء إدارتها صرف الحوالات، مؤكدين أن كرامتهم تهدر بشكل يومي أمام مصرف الرافدين للحصول علي مستحقاتهم المالية.
قال أحمد شوقي نائب مدير عام البنك العربي الإفريقي الدولي، ان سبب التكدس نتيجة لوجود فرع واحد فقط بمصرف الرافدين مشيرا الي ان البنك المركزي قام ببعض الحلول للحد من الزحام علي مصرف الرافدين.
وأضاف ان البنك العربي الافريقي صرف ما يزيد علي 65% من الحوالات الصفراء حتي يوم الاحد حيث تم صرف 321 مليون جنيه لنحو 81 الفاً و500 حوالة، من اجمالي 470 مليون جنيه لنحو 127 الف حوالة.
ونفي ارسال أي صاحب حوالة الي مصرف الرافدين موضحا أن البنك يمتلك قاعدة بيانات لحل مشاكل أصحاب الحوالات موضحا أن هناك تكدساً في فرع بنك عبد الخالق ثروت، ولهذا يتم نقل أصحاب الحوالات بالمجان الي الفروع الأقل كثافة لصرف الحوالات.
ومن جانبه، قال باسل رحمي، مدير عام قطاع التجزئة المصرفية والفروع ببنك الاسكندرية ان البنك صرف خلال 30 يوماً اكثر من 170 ألف حوالة بما يتجاوز
وأضاف أن حصة بنك الإسكندرية هي الأكبر على مستوى البنوك العاملة في صرف الحوالات الصفراء، فنصيب البنك 282 ألف حوالة تمثل 42% من إجمالي حجم الحوالات و تصل قيمتها إلى مليار وثلاثة وستين ألف جنيه، موضحا أن هذا الرقم يعكس حجم الضغط علي العاملين بالبنك.
وأضاف أن جميع المستحقين لتلك الأموال سيحصلون عليها ، وأن قيمتها متوفرة لدى جميع البنوك التي تقوم بالصرف ، وذلك حتى الانتهاء من صرف جميع الحوالات بالكامل.
ومن جانبه، قال شريف لقمان - مدير الفروع ببنك الاسكندرية أن البنك استطاع صرف 60% من الحوالات بمعدل يومي ستة آلاف حوالة ، مشيراً الي ان توافر قاعدة بيانات للبنك عن تلك الحوالات كان لها بالغ الأثر في تقليل معاناة المستفيدين حال وجود أي أخطاء في البيانات ما ساهم في تسهيل و سرعة إنهاء عملية الصرف و تقديم أفضل خدمة للمستفيدين، مؤكداً أن الاستمرار في سير إجراءات الصرف بذلك المعدل سيجعلنا قادرين بإذن الله على إنهاء الصرف لكافة المستفيدين وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة من قبل المركزي.