رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"حجازى" يدعو لمنظومة لإنعاش اقتصاديات دول الربيع

د.عبدالعزيز حجازى
د.عبدالعزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق

دعا الدكتور عبد العزيز حجازى رئيس الوزراء الأسبق قادة وحكومات الدول العربية الى الاتفاق على خطة ومنظومة عمل محددة لإيقاف حمامات الدم الناجم عن تداعيات ثورات الربيع العربى والمنتشر فى مصر وسوريا ودول المنطقة  ودعا الى خطة واضحة لإنقاذ اقتصاديات دول الربيع العربى فى مصر وليبيا وتونس واليمن التى تشهد تدهورا كبيرا نتيجة حالة عدم الاستقرار الأمنى.

وقال الدكتور حجازى خلال  افتتاح مؤتمر الاثر الاقتصادى لثورات الربيع العربى  الذى نظمة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية وجامعة الدول العربية اليوم ان الثورات لها تداعياتها  على الجوانب الاقتصادية بهذه الدول مشيرا الى زيادة   الواردات الاستهلاكية فى مصر ودول الربيع بدرجة كبيرة وتأثر الموازنات العامة وزيادة العجز بها وتوقف الاستثمارات الوافدة وتذبذب البورصة.
وأكد أنه لايوجد استقرار اقتصادى نتيجة لعدم وجود استقرار أمنى كما أشار الى أن شعارات وأهداف الثورة فى مصر لم تتحقق حتى الآن وطالب بضرورة تحليل الموقف وانعكاسه على الدول العربية وبدراسة الدوافع والتى أدت الى هذه الثورات والحلول اللازمة لها لافتا الى ضرورة تمكين الفقراء والمهمشين وتحقيق العدالة الاجتماعية والتخلص من العشوائيات بهدف الوصول الى هذه الفئات التى قامت من أجلها الثورة وأشار الى أن الفقراء يمثلون أكثر من 40 %من سكان المنطقة العربية.
وانتقد حجازى عدم وجود قوانين تنظم المظاهرات ووجود بطء فى القرارات كما اتهم الاعلام والقنوات الفضائية بإحداث الفوضى والاثارة غير المسئولة والتى تؤثر سلبا على الاوضاع الاقتصادية ,كما انتقد تعدد الأفكار والاختلافات والائتلافات والتى يصعب معها الخروج برأى موحد.

وأكد المهندس حسب الله الكفراوى وزير الاسكان الاسبق ان مصربها خيرات كثيرة وليست فقيرة كما يقال ولكن شهدت سوءا فى إدارتها ونزحا لثرواتها خاصة خلال العقدين الماضيين.
وقال إن ثورات الربيع العربى مخطط لابد من الحذر

منه وأدواته معروفة وعمليات تمويله باتت واضحة .
وطالب السفير محمد الربيع الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بتكاتف الجهود بين جميع الدول العربية والمؤسسات المالية العربية والصناديق والبنوك والقطاع الخاص للنهوض باقتصاديات دول الربيع العربى وفق برامج مدروسة.
وأكد ضرورة الاهتمام بالتنمية الاقتصادية وليس النمو الذى يكون غالبا رقميا ولايتم توجيهه الى الفئات الفقيرة وأشار الى ان المشكلات الاقتصادية فى الدول التى شهدت ثورات تتفاقم بدرجة كبيرة حيث أغلقت الكثير من المصانع وانخفضت الصادرات والسياحة والعجز المالى وفى المقابل وقفت المؤسسات الدولية متفرجة بدون مساعدة .
ودعا الربيع الى توحد جهود جميع الدول العربية للمساندة وإنقاذ الاقتصاديات الشقيقة من الانهيار.
واشار الدكتور محمد بن ابراهيم التويجرى الامين المساعد للجامعة العربية للشئون الاقتصادية ان مصر دائما رائدة بين الدول العربية التى تتطلع الى مايحدث  بها وتتأثر بها نحو الإصلاح والتنمية وأشار الى أن العالم شهد خلال الثلاثة عقود الماضية علاقات اقتصادية تتركز على المال والتمويل وخلقت تشوهات كبيرة فى العالم والدول العربية وأهمها تزايد الفجوة بين الطبقات مطالبا بالتنمية وليس النمو المضلل والاتجاه نحو نظام مالى جديد يحقق الفائدة ويركز على الزراعة والتجارة والصناعة.