رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالمستندات.. تزوير فى أوراق رسمية بالمركزى للمحاسبات

جهاز الرقابة يحتاج الى رقابة ، عبارة تنطبق تماما على الجهاز الاعلى رقابيا فى مصر ، الجهاز الذى فجر ملفات الفساد تباعا لفضح كبار رجال الدولة الذين احتموا خلف مناصبهم واستغلوا وظائفهم في التربح ، يحتاج الان الى رقيب ، ثلاثة مستندات تؤيد شبهة التزوير وتكشف مدى الإستهتار بالمال العام ، وذلك دون علم رئيس المركزى للمحاسبات "الغائب الحاضر" .

حصلت "بوابة الوفد" على مستندات تتعلق بكشوف العلاوات التشجيعية الخاصة بالعاملين داخل الجهاز المركزى للمحاسبات ، تبين منها ان هناك واقعة  تزوير فى أوراق رسمية ، ثلاث أوراق تحملون قرارا واحدا برقم "454 " ، ولكن كل منها يختلف عن الاخر ، حذف أسماء وإضافة آخرين من العاملين بالجهاز وفقا لما هو مرضى عنه أو مغضوب عليه من جانب أعوان "محمد ونيس" مستشار رئيس الجهاز السابق ، ولكن فى ظل غياب الرقابة داخل الجهاز الرقابى مازال بعض العاملين بالجهاز الذين اعتادوا على اعمال التلاعب والتزوير وإخفاء الحقائق يرتعون فى ملعب جهاز المحاسبات حسب أهوائهم الشخصية .
لانعلم اى قرار اصلى وما هو المزور ، ولاندرى ايهما حقيقى وما هو الوهمى ، الامر الان متروك لــ " منيرة عبد الهادى" رئيس المحاسبات بالانابة لتحديد من المسئول عن تلك الواقعة ، فالقرارات الثلاثة تحمل إمضاء "صابر رمضان" و"عصام مصطفى احمد" ، ويلاحظ فى هذا الشأن ان "صابر رمضان" الموقع على المستندات هو ذاته المدير العام بالمكتب الفنى بالأمانة العامة ، ومدير عام بالمكتب الفنى لرئيس الجهاز ، ومدير عام بالشئون القانونية وذلك للحفاظ على عضوية النقابة ، وفى نفس الوقت يشغل منصب العضو القانونى بمجلس ادارة نادى العاملين بالجهاز المركزى للمحاسبات .
وتلاحظ من خلال المستندات ان "صابر

رمضان" مدير عام بمكتب نائب رئيس الجهاز رغم ان المركزى للمحاسبات بلا نائب منذ عام 2008 وحتى الان ، وبالتالى فإن الهدف من هذا التسلسل الوظيفى داخل الهيكل الادارى هو شغل وظائف فنية ومناصب ادارية دون وجة حق ، بالاضافة الى التعامل مع بعض الجهات الخارجية باسم نائب رئيس الجهاز "الوهمى" حتى لايطول ذلك رئيس المحاسبات .
والجدير بالذكر ان هناك مثالا صارخا على تلك الفساد ، وهو أن عضو الجهاز المركزى للمحاسبات المنتدب بعض الوقت برئاسة الجمهورية كان يشغل منصب مدير عام بمكتب نائب رئيس الجهاز ، الامر الذى يؤكد ان كلمة "بعض الوقت" تهدف الى تحميل الجهاز رواتب ومكافآت وحوافز هذا العضو والتى كان يجب ان تتحملها رئاسة الجمهورية فى ذلك الوقت .
التلاعب داخل الجهاز الرقابى مستمر والاستهتار بالمال العام لايزال قائما حتى بعد خلو منصب رئيس الجهاز منذ شهر اكتوبر الماضى ، والكثير من العاملين بالمركزى للمحاسبات يؤكدون ان هناك "استهانة" بمن يتولى ادارة شئون الجهاز الحالى من قبل بعض العاملين الذين تغلغل الفساد فى نفوسهم واعتقدوا انهم أكبر من منصب رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات "بالنيابة" .