رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«موسكو» بوابة مصر لاستهداف أسواق كبرى

بوابة الوفد الإلكترونية

تقرير - مصطفى عبيد

تُجدد زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا الدماء فى شرايين التعاون الاقتصادى بين البلدين، ذلك التعاون الذى تمثلت أعلى نقاط قوته فى افتتاح منطقة صناعية روسية فى مصر، والتعاون فى مجال الطاقة النووية.

فضلاً عن بدء مناقشة اتفاق للتجارة الحرة بين البلدين بحيث يسمح بدخول المنتجات المصرية إلى السوق الروسى دون جمارك، ويسمح للمنتجات الروسية دخول السوق المصرى دون جمارك.

فى الوقت نفسه يعتبر المصدرون المصريون السوق الروسى سوقاً كبيراً ومهماً، خاصة للحاصلات الزراعية التى يتم نقلها بواسطة شركات ملاحة متخصصة على مدى سنوات طويلة.

ويرى البعض أن روسيا تمثل بوابة مباشرة لكافة دول شرق أوروبا مثل بولندا، سلوفاكيا، بلغاريا، فضلاً عن دول الكومنولث الإسلامى مثل أوزبكستان، الشيشان، كازاخستان وغيرها، وكلها أسواق كبيرة .

وشهدت الأشهر الأخيرة وضع دراسة مبدئية لإقامة خط ملاحى مباشر يربط الموانئ المصرية بنظيرتها الروسية لفتح مجالات أوسع لتصدير الحاصلات الزراعية.

 وأعد المجلس التصديرى قائمة ببعض السلع التى يُمكن زيادة صادراتها إلى روسيا خلال الفترة القادمة تضمنت البرتقال، والبصل، والعنب، والفاكهة الصيفية، وبعض أنواع الخضراوات سريعة التلف مثل الطماطم، والفاصوليا، والبازلاء. وذكر تقرير للمجلس أن مشكلة النقل هى أهم وأصعب المشكلات التى تواجه تدفق الصادرات المصرية إلى روسيا.

وتشير دراسة للمجلس إلى أن إقامة خط ملاحى مباشر سيضاعف من كميات السلع المصرية المصدرة إلى السوق الروسى، كما سيفتح الباب لتسويق تلك السلع فى الأسواق المجاورة والتى تعرف بتجمع الدول الأوراسية، والفكرة الرئيسية تعتمد على ضرورة انتظام حركة النقل بشكل أسبوعى دورى.

وطبقاً للدراسة فإن صادرات مصر إلى روسيا من الممكن أن تتضاعف لتصل إلى مليار دولار بنهاية العام الحالى ليتراجع بذلك عجز الميزان التجارى بين البلدين والذى يقترب من خمسة مليارات دولار.

وتكشف البيانات أن تجارة مصر وروسيا تصل إلى نحو 6.5 مليار دولار، إلا أن حجم الصادرات الروسية يتجاوز الـ5.5 مليار دولار. وهناك ضرورة لزيادة صادرات مصر وتقليل عجز الميزان التجارى.

 وتنحصر أهم الصادرات المصرية إلى السوق الروسى فى البطاطس والبصل والفاصوليا والقطن والبرتقال وبعض الأجهزة الكهربائية

والسلع الوسيطة، بينما يستحوذ على معظم واردات مصر من روسيا المنتجات البترولية والقمح.

ويستهدف خط الملاحة الجديد أن يتم تصدير حاصلات زراعية متنوعة وفواكه مجمدة وسلع لا يتم تصديرها مثل الملابس الجاهزة، والمنسوجات، والمنتجات الكيماوية والأثاث، كما أن من المستهدف أيضاً الدخول للأسواق المجاورة لروسيا مثل بيلاروسيا وأرمينيا وقرغيزيا وكازاخستان .

ويؤكد المجلس التصديرى أن الأسواق الروسية وما حولها تتيح فرصاً واسعة وكبيرة للمصدرين المصريين، وأنه لابد من استغلالها والاستفادة بتوقف إمدادات الصادرات التركية إلى روسيا.

ويضيف أن تيسير النقل أمر مهم وضرورى، لكن لابد من توافر الإرادة لدى المصدرين لتكثيف اتصالهم بالمستوردين فى روسيا لزيادة صادراتهم.

وتؤثر مشكلة الشحن والنقل بشكل كبير فى حركة التصدير والاستيراد خاصة، وأن معظم الشركات العاملة شركات أجنبية.

ويرى بعض المصدرين إلى السوق الروسى أن استعادة مصر أسواقها المفقودة خاصة فى روسيا وشرق أوروبا كفيل بإتاحة فرص أوسع للصادرات.

ويؤكدون أن الحاصلات الزراعية خاصة الخضراوات والفاكهة هى أكثر المنتجات والسلع المطلوبة فى أسواق روسيا ودول شرق أوروبا، وأن مصر لديها قدرة على توفير تلك المنتجات بأسعار منافسة.

ويرى هانى قسيس رئيس مجلس الأعمال المصرى - الأمريكى السابق أن النجاح الحقيقى للشراكة مع روسيا يستلزم تصدير سلع ومنتجات صناعية تحتوى على قيمة مضافة عالية. ويؤكد ضرورة استهداف منتجات وسلع لم تكن ضمن الصادرات التقليدية للدفع بها إلى مختلف الأسواق العالمية.