رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مدير إدارة البحوث بـ«شعاع» للأوراق المالية - مصر: الإجراءات الإصلاحية تنقذ الاقتصاد من «فخ» أزمة الأسواق الناشئة

عمرو حسين الألفى
عمرو حسين الألفى مدير إدارة البحوث بـ«شعاع» للأوراق المالية

«افعل ما تستطيع، مستخدمًا كل ما تملك أينما كنت، فالعقل قادر على أن يصنع المستحيل.. قبل أن تكسب لابد أن تؤمن بأنك تستحق الفوز والنجاح» هكذا تقول الحكمة.. وكذلك الرجل نظرته للأمور بخلاف الآخرين، كان أساسها الإبداع والابتكار، فهما أصل كل فعل نهايته التميز.

اعتقد أنك وُلدت لتنجح، وسوف تحقق كل ما تتمناه، وإذا اكتفيت اكتفيت، اعلم أنك تسير فى الطريق الخاطئ.. التاريخ فى قاموسه حكمة، يحظى بمعادلات النجاح لمن يحسن صياغتها.

عمرو حسين الألفى مدير إدارة البحوث بشركة شعاع لتداول الأوراق المالية - مصر... لا يقاس النجاح فى دستوره بالمنصب الذى يشغله، وإنما بالصعاب التى يتغلب عليها... الالتزام أسلوب حياة، واحترام الآخرين ونقل المعرفة فلسفة، لا تكتمل سطور حياته بدونهما.

حينما يحلل لا يفكـر بالطريقـة التقليدية، وإنما يفتش عن الإضافة، وكذلك عندما يقدم تفاصيل المشهد الاقتصادى.. «نعم تغير المشهد، وشتان بين الماضى الماضى القريب، والآن، غموض الموقف منذ عامين، مشكلات تطارد الاقتصاد الوطنى، أزمة توفير العملة، استيراد بدون ضوابط، اختفاء الإنتاج، كلها أزمات كادت تقضى على الاقتصاد»... من هنا كانت نقطة الحوار.

حماس، وتفاؤل، أول ما يلفت الانتباه، فى ملامح الرجل، جلسنا، وبدأ أكثر رضاء، بما حققه الاقتصاد من تعافٍ، بعد الإجراءات الإصلاحية، بدأت بتحرير سعر الصرف، وانعكاساتها الإيجابية على الاقتصاد، وساهمت فى إبعاده عن أزمة الأسواق الناشئة التى تعانى أزمات الديون، وانهيار عملاتها، ذلك أنه لا بديل عن استكمال الإجراءات الإصلاحية لضمان حماية الاقتصاد من أزمة الأسواق الناشئة.

أقاطعه.. لكن لهذه الإصلاحات تداعيات قاسية ضربت السواد الأعظم من المواطنين.

يجيبنى قائلا «الفاتورة كانت قاسية، ولكن لم يكن هناك بديلاً آخر لحماية الاقتصاد من الانهيار، فى ظل نُدرة الدولار، والاعتماد الكبير على الاستيراد، وكان تخفيض العملة، بمثابة «القشة» التى حافظت على الاقتصاد... ورغم رفع الدعم عن المحروقات، والسلع، إلا أن الحكومة تعاملت ببرامج حماية للبسطاء، من خلال تكافل، وكرامة».

أعود لمقاطعته مرة أخرى... لكن تحرير سعر الصرف ساهم فى تدفق استثمارات المحفظة، والأموال السريعة فى أذون الخزانة، والسندات، وهى لا تخدم الاقتصاد على المدى الطويل.

يرد قائلاً إن «هذه الأموال شر لابد منها، حيث تساهم تدفقاتها فى توفير السيولة الدولارية، بالسوق، وخلق ثقة المؤسسات الأجنبية فى الاقتصاد».

كل إنسان يستطيع أن ينجح لكن لا يستطيع كل أحد أن يبدع... هكذا يكون مبدؤه، وكذلك الحكومة عليها، سرعة الانتقال من مرحلة التعافى إلى التحسن، وهذا لن يتحقق إلا بالعمل على الإنتاج، وزيادة الصادرات، ودعم السياحة.

رغم الأزمات التى تضرب الأسواق الناشئة بسبب التوسع فى الاقتراض، وانهيار عملات هذه الأسواق، إلا أن المشهد مغاير تماماً بالسوق المحلى، بسبب توجيه القروض إلى الاستثمارات، التى تحقق عوائد مستقبلية، خاصةً بعدما حققت موازنة الدولة فوائض مالية أولي.

الاجتهاد، والنظام، هما وقود الراغبين فى النجاح، وكذلك السياسة النقدية، يحمل لها الرضاء، لما حققته من استقرار، رغم المطبات التى مرت بها، ولكن آن الأوان للتحول نحو نظام السوق الحر المتكامل المتدخل فى سعر الصرف، بحيث يحدد وفقًا لآليات العرض والطلب، وكذلك العمل على خفض أسعار الفائدة، لجذب الأموال الاستثمارات المحلية والأجنبية.

البحث عن الأفضل دائمًا، هو ما يفتش عنه الشاب الأربعينى، وكذلك السياسة المالية تتطلب مزيدًا من العمل فى وجهة نظره، حيث مستويات رضاه عنها منخفضة، فى ظل سياسة الضرائب المكثفة على فئات محددة فقط، وتجاهل بعض الفئات الأخرى.

وتساءل قائلاً: أين القطاع غير الرسمى من هذه الضرائب؟

يعود ليرد قائلاً «لابد من العمل على التوسع فى الشمول المالى، والعمل على خفض تداول الكاش بالسوق، مع تحديد محفزات تساعد القطاع على الانضمام لمنظومة الدولة الرسمية، منها محفزات ضريبية وإعفاءات، تتناسب مع الدولة».

قدرته على تحليل الأمور بدقة، وخبراته

المكتسبة من الخارج خلال رحلة دراسته حتى الماجستير وكونه حاصل على شهادة المحلل المالى المعتمد، جعلته أكثر دقة فى تحليله لملف الاستثمار، فلا يزال الملف يتطلب جهدًا مضاعفًا، من حيث الترويج، والتسويق الجيد والمباشر، خاصةً بعد إعداد خريطة استثمارية، تساهم فى استقطاب المؤسسات الاجنبية، وعقد شراكات مع مؤسسات متخصصة بعينها تضيف للاقتصاد، مثلما حدث مع كبرى الشركات العالمية، والمتخصصة فى مجال الكهرباء، وكذلك ضرورة العمل على استقطاب المؤسسات الأفريقية، بل وقيدها فى سوق المال المصرية، بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى.

الطموح فى فلسفته البحث عن الأفضل، وكذلك حينما يتحدث عن القطاعات التى لديها قدرة على قيادة قاطرة الاقتصاد، يحددها فى القطاع الصناعى، ومدى قدرته على التصدير وتوفير العملة الصعبة، وكذلك التصنيع الزراعى، والطاقة المتجددة، ودورها فى توفير الطاقة الكهربائية للمنشآت، والمؤسسات الصناعية، وكذلك قطاع الخدمات المالية غير المصرفية، القابل للنمو السريع.

يظل القطاع الخاص الشغل الشاغل للشاب الأربعينى، ودور الدولة فى مساعدة القطاع على استكماله للتنمية، والمساهمة فى النمو الاقتصادى، خاصةً بعد تعرف العالم على نظام الرأسمالية الرأسمالية المسئولة، الذى يتطلب رقابة قوية.

تقييم الرجل للمشاهد الاقتصادية، لم تكن من فراغ، وإنما دراسته وخبرته الطويلة، ساهمت فى صقل موهبته، فى وجهة نظره أن طروحات الشركات الحكومية، تتطلب إعادة نظر فى تسعير أسهم هذه الشركات، والقطاعات المطلوب طرحها، التى من شأنها تحقيق قيمة مضافة للدولة، بحيث تكون، وقد يكون طرح أسهم الشركات الحكومية غير المقيدة بالبورصة حاليًا أفضل حل فى الوقت الراهن.

طموح الرجل، والوصول إلى مرحلة الرضاء سر نجاحه، حبه لعمله، تحمل تفاصيل، رافقته منذ نعومة أظافره، ليحقق طموحه بدراسة البيزنس، والتحليل المالى ليضيف إلى الشركة التى يعمل بها، ويحدد استراتيجية استراتيجية تبنى على الابتكار، والإبداع، من 4 محاور تبنى على العنصر البشرى، والعمل على تدريبه وتطويره، وتقديم منتجات مختلفة، للعملاء، فى مجال التحليل، خاصة القائم على تحليل أصول الشركات على أرض الواقع، وليس من خلال الورق فقط، وكذلك التركيز على استخدام تكنولوجيا المعلومات.

روح الفريق من الصفات التى استمدها من والديه، وهنا يكمن نجاحه فى تخصصه، يبحث دائمًا عن ما يضيف له، لذلك عاشق للقراءة، ومغرم بالرياضة، ومحب للألوان التى تحمل النقاء مثل الأبيض، والوقار مثل الأزرق والأسود.. الإرادة عنده نابعة من الداخل، حتى يحقق ما وصل إليه، لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالتحليل المالى إلى الريادة فى السوق.... فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟