رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا والأرجنتين تقودان العالم لأزمة مالية محتملة

الاقتصاد العالمي
الاقتصاد العالمي

فاتورة العلاج تقترب من 100 مليار دولار حتى الآن.. والتكلفة قد تتطلب تضحيات مؤلمة جدًا
شريف دلاور: الأزمة الحالية مازالت تحت السيطرة.. وعدوى أزمة العملات فى التسعينيات مختلفة
عاليه المهدى: القلق من تهاوى العملات صحى ومطلوب .. والأزمة قد تبقى ضمن جغرافية بلدانها  

 

كتب – الأمير يسرى وأحمد عبد الرحيم:

 

يشهد العالم خلال الفترة الراهنة أزمة عملات طاحنة تعصف باقتصاديات ثلاث دول هى الأرجنتين وتركيا وإيران فى ظل تآكل القيمة النقدية لعملات الدول الثلاث أمام الدولار بنسب مخيفة تعدت ال 40 % وهو الأمر الذى أدى إلى اتخاذ إجراءات مالية ونقدية استثنائية على مستوى الدول الثلاثة.

ما يظهر من أرقام حتى الآن لمعالجة الأزمة يقترب من 100 مليار دولار مطلوبة فورا فالأرجنتين بدأت فى توسيط العالم لدى صندوق النقد الدولى لتسهيل قرض بقيمة 50 مليار دولار فورا إضافة إلى أن تركيا سعت لدى قطر لاتفاقية تسهيلات مالية قوامها 15 مليار دولار.

وبدأ القطاع المصرفى العالمى ينهمك فى حسابات قياس لعملات للدول "المنهارة" على الدفاتر والبيانات المالية وهو التخوف الذى يزداد عنما يتعلق الأمر بالاقتصادين الأرجنتينى والتركى نظرا لتشابكهما مع النظام المالى والنقدى العالمى خلافا لإيران التى تعانى عزلة دولية منذ سنوات.

أزمة العملات الثلاثة بدأ يزكى المخاوف من احتمال تكرار أزمة مالية عالمية تهز العالم على غرار ما حدث فى 2008 على خلفية أزمات الرهن العقارى فى أمريكا على أساس أن أى انشكاف مصرفى على أى من العملات الثلاثة سيجر أنظمة مصرفية كثير إلى آتون الأزمة بشكل قد يؤثر على الهيكلة المالية لكثير من البنوك.

وأقدمت إيران إلى اتخاذ تدابير نقدية غير مسبوقة لمواجهة أزمة عملتها كرفع مستوى الفائدة على الإيداع والإقراض إلى مستويات تصل إلى 60 % وهو مستوى غير مسبوق عالميا إضافة

إلى فرض رسوم ضريبية على صادراتها.

وضمن هذا الإطار قال الخبير الاقتصادى الدكتور شريف دلاور إن أزمة العملات الثلاثة فى الأرجنتين وتركيا إيران تبدو تحت السيطرة وهو الأمر الذى يققل من تحولها لأزمة مالية عالمية مشددا على أن هذا المنع يتطلب حدوث تضحيات كبيرة للحيلولة من دخول النظام العالمى فى أزمة مالية.

وأضاف بقوله "التداخل الكبير للأرجنيتن فى اقتصاديات العالم سيعزز التحرك العالمى لتقويض الأزمة ومحاولة السيطرة عليها دون الدخول فى أزمات مالية عميقة مشيرا إلى أن الوضع الراهن يختلف تماما عن أزمة عدوى العملات التى ضربت النمور الأسيوية فى التسعينيات بسبب المضاربات العنيفة وقتها وضعف الرقابة العالمية.

من جهتها قالت الدكتورة عالية المهدي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة أن القلق الذى يواكب أزمات العملات لعدد من الدول فى الوقت الراهن يبدو مبررا لكنه صحى فى الوقت الحالى لأنه بمثابة بدء التأهب لمحاصرة الأزمة ومنع تمددها خارج جغرافية بلدانها.

ولفتت إلى أن هناك توجها عالميا فى الوقت الراهن لتقليل وزن الدولار فى التجارة العالمية كعملة تبادل تجارى لعملات أخرى كاليوان واليورو معتبرة أن هذا التحول من شأنه تقليل أزمات العملات فى المستقبل.