رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"أكذوبة" مبني البورصة الجديد

مبني البورصة الجديد
مبني البورصة الجديد بالقرية الذكية

وقف ماجد شوقي، رئيس البورصة الأسبق عقب حفل افتتاح مبني البورصة الجديد بالقرية الذكية يتأمل في سقف المبني ولسان حاله يكاد ينطق أن هذا الصرح هو «أنا صاحب الفضل في تأسيسه».

علي بعد خطوات راح يراقب كل رؤساء البورصة السابقين ايضا سواء خالد سري صيام أو محمد عبد السلام وكلاهما كان يأمل أن يحمل المبني الجديد اسمه ولكن لعبت الاقدار دورها، وخطف محمد عمران، رئيس البورصة المبادرة من الجميع.
دهاء «عمران» كان في الاسراع بافتتاح المبني قبل ان تتم اقالته مع الحكومة الجديدة والرئيس القادم، وبالتالي نجح «عمران» أن يخلد اسمه علي المبني إلي الأبد.
«شوقي» حصل علي الارض «ببلاش» بمساعدة محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق مع بداية تولي حكومة «أحمد نظيف» رئيس الوزراء الأسبق والمتهم في عدد من قضايا التربح واستغلال منصبه في جمع الأموال.
المهم ماجد شوقي حصل علي الأرض وراح يرسم المبني حسبما يري والتزمت الشركة المنفذة بتوصيات «شوقي» وتم تأثيث مكتبه وفقاً لرؤيته وتكلف المبني قرابة 200 مليون جنيه، ولكن اطاح «محيي الدين» بصديقه «شوقي» وأحد رجال جمال مبارك حينما تصاعدت حدة المظاهرات بسبب اخطائه والعمل علي ضياع صغار المستثمرين.
تولي الدكتور خالد «سري صيام» الرئاسة وراح يعمل علي اعادة تصميم المبني بحسب وجهة نظره والمطالبة بتجهيز مكتبه الخاص ببعض الوسائل الترفيهية لكن القدر لم يمهل «صيام» واندلعت الثورة وعلي أثرها هرب من المسئولية.
أخذ امر المبني اتجاهاً اخر مع تولي محمد عبد السلام رئاسة البورصة عقب الثورة وقام باجراء بعض التعديلات في المبني ومكتبه بالمبني اذ قام بتعديل موقعه من الجانب الايمن الي الايسر وتكلفت هذه التعديلات مئات الآلاف من الجنيهات واعتبره بعض الموظفين في ادارة البورصة اهداراً للمال العام وأموال المستثمرين واستمر الامر إلي هذا الحد إلي أن تم الاستغناء عن «عبد السلام».
وأما الكوارث الاكبر في المبني فحدثت في عهد الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة الحالي ومع توليه المسئولية راح هو الآخر يريد تصميم المبني بالصورة التي يريدها والمختلفة عن رؤساء البورصة الآخرين، وقام باجراء بعض التعديلات والاجراءات في المبني للدرجة التي جعلت المقاول القائم بعملية التنفيذ «يشد في شعر رأسه» نتيجة التدخلات المتكررة من رئيس البورصة.
المبني تم تأسيسه بهدف نقل جميع الموظفين او الادارات الموزعين بالعديد من الاماكن المتفرقة في منطقة وسط البلد وبالمركز التجاري العالمي الا ان د.

عمران واصل عملية اهدار أموال المستثمرين.. اذ تم نقل عدد قليل للغاية من الموظفين للقرية الذكية لا يتجاوز عددهم 150 موظفاً بعد ان رفض عدد من الادارات المهمة التي من المفترض ان تكون بجوار مكتب رئيس البورصة عملية النقل، وقاد حركة العصيان في هذه العملية الحرس القديم ورجال «ماجد شوقي» في ادارة العضوية والشئون القانونية.
بالطبع قوة الحرس القديم فرضت كلمتها علي «عمران» ورفضت الانصياع لأوامره وكان تمرد صريحاً منهم، ما يعد كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معان وفشلاً لعمران في إحكام السيطرة.. اذ كيف يتحمل مبالغ بعشرات الآلاف من الجنيهات يسددها كايجارات لباقي الادارات وهو لديه مبني جديد يتحمل تكاليف جارية بين صيانة وكهرباء تتجاوز مئات الآلاف سنوياً.
لم يضع «عمران» في خطته سوي هدف واحد وهو حمل المبني لاسمه دون النظر إلي أن هناك إدارات متفرقة في وسط البلد، الغريب أيضا انه تم نقل ادارة الافصاح وهي تعاملاتها مع المستثمرين وعلاقات المستثمرين متعددة بالاضافة إلي ادارات اخري تعاملاتها مع المستثمرين تم نقلها في حين ان ادارات اخري لم تنقل هذا بخلاف بدل الانتقال الذي يتم الحصول عليه.. المبني الذي تم افتتاحه مؤخراً لا يزال تجهيزه والمناقصات التي اجريت يثير علامات استفهام واهداراً للمال العام، وقد طالب قبل ذلك عدد من العاملين بالبورصة بالتحقيق في المبالغ التي تجاوزت 200 مليون جنيه في تجهيز المبني معتبرين أن تكاليف التجهيزات مبالغ فيها وقد يكون بها شبهة فساد.
نجح «عمران» في تخليد المبني باسمه ولا يزال «شوقي» يندب حظه بأنه صاحب الصرح..