الليرة " المتهاوية " تصفع أوردغان ... ثلث الإستثمارات يتبخر فى 8 أشهر

كتب – الأمير يسرى :

يبدو النزيف الحاد الذى أصاب الليرة التركية بمثابة صفعة قوية على وجه الرئيس التركى طيب أوردغان لأنه وحده من يتحمل إنهيار العملة التركية التى كانت دائماً مثار التفاخر التركى .

الدولار تمكن من تفتيت عملة الأرتاك الى ما يقرب من 6 أجزاء بعد أن أصبح قيمته ما يقرب من 6 ليرات .

فى غضون ثمانية أشهر فقط تبخر ثلث القيمة السوقية للعملة التركية وهو ما يعنى أن المواطن التركى ومن قبله المستثمر الأجنبى خسر ثلث ما يملك منذ بداية العام الجارى وهو الأمر الذى قد يدفع بعض المستثمرين الى إيقاف اى خطط توسعية لإستثماراتهم هناك أو السعى نحو الخروج من السوق التركى .

وحده أوردغان من يتحمل دماء الليرة التركية لأنه أراد أن يتدحل فى السياسة النقدية لبلاده التى يجب أن تكون مستقلة ومحصنة عن تدخلات السياسة وتخضع للفنيين فى البنك المركزى التركى .

أروغان فى ظل عدائه السياسى أحتجز

قس أمريكى وهو الأمر الذى أستدعى عقوبات أمريكية يتوقع أن تزداد حدتها فى ظل عناد أروغان .

نزيف الليرة التركية استدعت اوردغان فى أكثر من مناسبة مخاطبة كواطنيه بالتخلى عن الدولار لصالح الليره وهى دعوة تبدوة بلهاء لأنها دعوة للتخلى عن الأمان مقابل المتاجرة بالمشاعر فى وقت تبدو الصورة قائتمة لمستقبل العملة التركية .

ما يثير القلق لدى مقتنى العملة التركية هذا السقوط المتسارع الذى تشهده الليره لتسجل الخسائر نسب مئية بعدد صحيح بين عشية وضحاها وهو الأمر الذى قد يشجع البعض عن الللهث وراء الدولار هناك بما يزيد من أوجاع الليرة المتهالكة أصلاً .