رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فشل الرى المطور دفع المزارعين لاستخدام مياه الصرف بالمنيا

بوابة الوفد الإلكترونية

يواجه مشروع  الرى المطور بالمنيا عواقب وصعوبات من قبل التنفيذ حيث كانت المشكلة الأساسية هى المقاولين الذين يتباطؤن فى التنفيذ لأن معظمها شركات رجال أعمال وصعوبات من قبل الفلاح نفسه حيث إن الفلاح تعود منذ بداية المشروع على أنه معونة أمريكية مجانية وبعد أن انتهت المعونة وجد صعوبات فى استعراض تكاليف المشروع من الفلاحين بالرغم من أنه يتم التقسيط على 20 سنة بدون فوائد مع تحصيل 2%مصروفات إدارية.

كما تعرض المشروع مؤخرًا وفى الأونة الأخيرة لمشكلة أخرى ظهرت بعد 25 يناير وهى البلطجة من بعض ملاك الأراضى حيث إنهم يقومون بالاستيلاء على غرف المأوى التى يضخ من خلالها المياه فى المواسير لتروى الأراضى لصالحهم.
وقد نفذ المشروع فى بداياته بالمنيا على مساحات واسعة فقد نفذ على أكثر من 24 الف فدان بالمنيا على مستوى المحافظة بقرية منتوت بملوى على مساحة 11 ألف فدان

ونفذ لاحقا على ترعة سرى باشا غرب المنيا والتى تغذى المشروع وتشمل هذه التغذية ساقولة وأبو قرقاص وتله وبهدال وصفط الشرقية وصفط الغربية ونفذ ايضا على ترعة ديرومنبال المغذية لقرية الدير بسمالوط وقرية منبال بمطاى وقرية بنى على ببنى مزار.
ووصل إجمالى مساحة الأراضى التى نفذ بها المشروع إلى  28 ألف فدان تقريبا بالمنيا ولكن يوجد للمشروع مساوئ من وجهة نظر الفلاحين والمزارعين حيث إنهم يعانون من مشروع الرى المطور والذى نفذته الحكومة السابقة دون الرجوع لأصحاب الأراضى من المزارعين مع تغريمهم اشتراكًا سنويا على كل فدان زراعى وأكد المزارعون هناك أن هذا المشروع أثبت فشله منذ بدايته حيث إن الأراضى أصيبت بالشلل وعدم القدرة على الإنتاج بسبب عدم صرف المياه الزائدة عن حاجتها الأمر الذى تسبب فيه مشروع الرى المطور .
هذا من الناحية العلمية وما يجب أن يكون عليه الرى المطور ولكن مايحدث على أرض الواقع فاجعة مخيفة  نرصدها على لسان مزارعى المنيا على أرض الواقع. حيث أشار الفلاحون بمراكز محافظة المنيا الى أنهم قد تقدموا بالعديد من الشكاوى التى توضح مساوئ مشروع الرى المطور وما يترتب عليه من خسائر فادحة تلحق بالأرض وبالمحصول إلا أن المسئولين أكدوا لهم أن هذا المشروع تم تنفيذه بقرار من كبار المسئولين بالدولة وعائده يتم توريده لهم .

ويقول عبدالعاطى محمد مزارع منياوى إن الري المطور يكبدنا مبالغ مالية هائلة سنويا لا نستطيع سدادها ويقوم المسئولون بإلزامنا بدفع مبلغ يصل إلي 1500 جنيه سنويا علي الفدان الواحد وهذا المبلغ لا يمكن توفيره بل على العكس زاد أكثر من مرة حتي وصل إلي 2000 جنيه سنويا وقدمنا شكاوي أكثر من مرة ولكن لا يسمعنا أحد ونتعامل كأننا فلاحون مهملون نأكل أي شيء ونلبس أي شيء فكل شخص منا لديه مسئوليات ولكن لا أحد يشعر بذلك من المسئولين.

ويضيف رمضان حسن مزارع بالمنيا أن الأرض التي يملكها بعيدة عن الترعة وتتعرض لنقص شديد من وصول مياه الري لها وتلك المشكلة لديه ولدي فلاحين آخرين وطلبوا أكثر من مرة بعرض المشكلة علي المسئولين وفي مجلس الشعب وقال بعض المسئولين بأنه ستفتح بوابات (قناطر) حتي تصل لنا المياه بسهولة وأيضا فتح محطة طلمبات ولكن لدينا الآن أزمة كبيرة في الري كل موسم ومجبرين على استخدام مياه الصرف الصحى كبديل ولو أحد لديه حل آخر يقول عليه بس حل لا يهلكنا من المصاريف حتي نري عائدا.
كما أشار عباس إبراهيم  فلاح  بالمنيا دلوقتي علشان نزرع الأرز أصبحت لدينا مشكلة كبيرة نسميها زراعة موسمية وكل فلاح لديه حصة يحصل عليها من وزارة الزراعة تحدد له حسب كمية المياه المصروفة ولأن المعروض أقل مما تحتاجه زراعة الأرز نلجأ إلي مياه الصرف الصحي لأن الأرز يحتاج إلي مياه كثيرة وذلك لا يحدث في أرضى فقط ذلك يحدث في كل المحافظات المجاورة.

كما أوضح عبد الله خلف فلاح أن المياه لا تكفيه لري الزرع وأكثر من موسم خسر محصوله وحرق المزروع ولم يرجع بعائد يغطي تكلفة الزراعة حتي بارت الأرض وتركها لا تزرع وحتي الآن لا يستطيع زراعتها أو الانتفاع بها.
يعد الرى المطور من أفضل وأحدث الطرق التى توصل لها فى

أساليب الرى الحديثة فهو يرجع تاريخه إلى عام 1989 والتى كانت بدايته فى مصر عبارة عن معونة أمريكية حتى عام 1996 أقيم خلالها بمناطق تجريبية على مستوى الجمهورية وكانت من ضمن المناطق التى أقيم بها المشروع محافظة بنى سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وكانت تعتبر المنيا من أكبر المحافظات التى نفذ بها المشروع وقتها حيث نفذ المشروع بمراكز ملوى وبنى مزار وأبو قرقاص وكانت فكرة المشروع كلها فكرة خارجية حيث جاءت فكرته وتصميماته من الولايات المتحدة الأمريكية وتم إرسال بعثات علمية من المهندسين الزراعين ليدرسوا كل مايخص هذا الأسلوب المتطور من الرى الحديث.

يذكر أن  الرى المطور على طريقة رى تسمى برى المساقى أو المراوى وتشمل هذه الطريقة أسلوبين مختلفين من الرى الأسلوب الأول هو الرى بالمبطن المرفوع وهذا الأسلوب عبارة عن مساقى مكشوفة على وجه الأرض والآخر هو الرى عبر المواسير وهو عبارة عن خطوط مواسير ذات أقطار لا تقل عن 31.50 سنتيمتر مدفونة تحت سطح الأرض بعمق لا يقل عن 80 سنتيمترًا ويوجد محبس أمام الأراضى الزراعية لفتحه وضخ المياه عبره عند الحاجة.
وقد لقى الرى عبر المساقى المكشوفة نجاحا كبيرا  لتعود الفلاح على أن المياه تصل إلى الأرض الزراعية عن طريق المساقى المكشوفة فكانت هذه الطريقة هى الأكثر استخداما.

ولقد اختلف الرى المطور عن مثيله قديما حيث إنه تم تزويده بمواسير وآلات كهربية تقوم بضخ المياه إلى خزان متصل بمواسير تحت الأرض دون أن تجهد المزارع حيث أنه كان قديما عبارة عن حوض يقوم ببنائه المزارع ويضع شفاط بالترعة لضخ المياه إلى الأرض الزراعية وهذه كانت طريقة مرهقة وشاقة لأنه كان يضطر إلى تنظيف الشفاط من حين إلى آخر لتنقيته من الشوائب التى تلحق به لكن هذه الطريقة ساعدته كثيرا فهو أصبح يملك داخل  أرضه خزانا خرصانيا متصلا بالترعة وبه مضخة لرفع المياه إلى الأرض دون بذل مجهود.
ومزودة ايضا هذه الطريقة من الرى بغرف مأوى تبنى من حديد ليوضع بها الطلمبات التى تضخ المياه فى المواسير وهذا الأسلوب له مميزات كثيرة حيث أنه يمكن زراعة اللأرض فوق خط المواسير وبالتالى يوفر المساحة التى كانت تشغلها المساقى القديمة كما أنها تساعد أيضا على ترشيد المياه حيث لايوجد أى فاقد للمياه نتيجة البخر أو الترسب.
كما أنها توفر أيضا العمالة فإنها لاتحتاج إلى تطهير مثل المساقى الترابية القديمة والتى كانت معرضة لنمو الحشائش وانهيار الجوانب.

كما يقلل الرى المطور التكاليف ويوفر الوقت فيقل مدة زمن الرى نتيجة لسرعة توصيل المياه وخاصة النهايات كما أنه يحسن صرف الأراضى الزراعية وذلك لعدم وجود رشح من المساقى إلى الأراضى الملاحقة
كما أنه يحافظ على البيئة ويمنع التلوث خاصة المساقى التى تمر بجوار الكتل السكنية بالقرى.