خطة عاجلة لتطوير شركات قطاع الأعمال
تقرير – حنان عثمان:
تشهد وزارة قطاع الأعمال العام حالياً حالة من النشاط فى محاولة لرسم خريطة جديدة للتعامل مع الشركات فى المرحلة القادمة بعد تولى الوزير هشام توفيق مسئولية الوزارة.
وآخر تصريحات للوزير أثناء لقائه وفد غرفة التجارة الأمريكية كانت تدور حول ملامح خطة الوزارة للنهوض بالشركات التابعة لها، وذلك وفق دراسات شاملة للقطاعات الصناعية بالشركات كل منها على حدة، وتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات بما يسهم فى وضع الاستراتيجيات المناسبة بشأن كل شركة.
ورغم إجراء العديد من الدراسات حول الشركات منذ أكثر من 20 عاماً إلا أن التغييرات التى تطرأ سواء على القيادات وعلى التوجهات الحكومية وكذلك ما يحدث فى أسعار الصرف ويؤثر على تكلفة التطوير فى الشركات فضلاً عن ارتفاع أسعار الطاقة وتأثيرها على العديد من القطاعات الصناعية التابعة لقطاع الأعمال العام، كل هذا يؤدى إلى التأثير على الرؤية الخاصة بتطوير القطاع. غير أنه تظل هناك نقاط ضعف ونقاط أخرى تمثل محاور مهمة يمكن من خلالها بناء وتحديد خطط التطوير بدقة. شركات قطاع الأعمال العام بها العديد من مقومات التميز والبقاء وبها أيضاً الكثير من المشكلات والمعوقات التى تمثل حجر عثرة فى مسيرتها، فلو امكن تحديد نقاط الضعف والقوة بدقة فى القطاع يمكن ببساطة البناء عليها فى الخطة المستقبلية.
تمثل العمالة فى قطاع الأعمال العام واحداً من الألغاز فهى من نقاط القوة والضعف فى آن واحد بالنسبة للشركات، أما ما يتعلق بنقاط القوة فهى الخبرات النادرة خاصة فى القطاعات الصناعية والإنشائية والتى يلتقطها القطاع الخاص وتحمل العمالة فى قطاع الأعمال العام سمات مميزة عديدة، إذ إنها قادرة على العمل فى أدق الظروف فضلاً عن انخفاض متوسطات ما يتقاضاه العامل فى قطاع الأعمال العام عن مثيله فى القطاع الخاص. أما نقاط الضعف فتتمثل فى ارتفاع متوسطات أعمار العاملين فى القطاع العام، بالإضافة إلى انتشار الأمراض فى بعض الشركات ذات الطبيعة الصناعية، بالإضافة إلى خلل فى الهيكل الوظيفى جعل العمالة الإدارية تتفوق عدديا فى بعض الشركات التى تحتاج عمالة فنية أكثر. وتعد ارتفاع نسبة الديون والسحب على المكشوف ومستحقات الجهات الحكومية من تأمينات وكهرباء وغاز من أسباب الضعف فى القطاع بالإضافة إلى عدم قدرة شركات قطاع الأعمال العام على المنافسة مع القطاع الخاص وغياب خطط التسويق الجيدة لمنتجاتها والدفاع عن سمعة ما تنتجه الشركات يضاف إلى ذلك تهالك المعدات والتى تتسبب فى ارتفاع نسبة الفاقد فى الطاقة فى أغلب الشركات وتؤدى إلى رداءة المنتجات.
أما نقاط القوة فى القطاع فهى عديدة منها حجم
وهذا يؤكد أن التميز والتنوع فى القطاعات التى تعمل بها شركات قطاع الأعمال العام نقطة قوة لا جدال فى ذلك تصب فى صالح خطة النهوض بالشركات، والتى قد تسفر إذا أحسن استخدامها وعلاج نقاط الضعف عن مارد اقتصادى جديد يضيف إلى الاقتصاد القومى.