رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مافيا "المخلوع" تواصل إغراق الأسواق بالقمح الفاسد

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد خبراء اقتصاديون أن دخول الأقماح الفاسدة الي السوق يعود بالدرجة الأولي الي مافيا استيراد القمح من الخارج والتي تسيطر عليها شركات وشخصيات تابعة للرئيس المخلوع حسني مبارك

وفي مقدمتهم سكرتيره السابق اللواء جمال عبدالعزيز، وقالوا إن شحنات القمح الفاسد التي دخلت مصر منذ عام 2005 لم يجر التحقيق مع أصحابها بل جري التستر عليهم.
وقال الخبراء إن ضبط 14 ألفا و500 طن قمح فاسد تصل قيمتها الي نحو 30 مليون جنيه حسب اللواء أحمد الموافي مدير الإدارة العامة لشرطة التموين مؤخرا يعني أنه جري ادخال أضعاف هذه الشحنة الي البلاد خلال العام الماضي دون أن يحس بها أحد.
وقال نادر نور الدين أستاذ الاقتصاد الزراعي بجامعة القاهرة ومستشار وزير التموين الأسبق: يجري استيراد أقماح ذات درجة متدنية ويتم تخزينه في الشون لمدة طويلة حتي يفسد بسبب القوارض والفطريات إضافة الي حالات استيراد القمح الفاسد من المنبع.
وأضاف: كنت مستشارا لوزير التموين لهيئة السلع التموينية منذ عام 2005 ومنذ ما كنا نرفض دخول شحنة قمح لرداءتها وعدم صلاحيته للاستهلاك الآدمي كانت تأتينا ضغوط كثيرة من رجال أعمال ومسئولين كبار للإفراج عن الشحنة بالإضافة الي وجود شك في قيام هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات خلال تلك الفترة بتفتيش شحنات القمح التي كان يستوردها جمال عبدالعزيز التي غالبا ماكان يجري خلطها بالقمح المصري لمواراة عيوبها.
وأكد نور الدين أن مشاكل القمح الفاسد ذات المواصفات الرديئة لا توجد إلا في مصر فقط موضحا أن كافة الدول المستوردة للقمح ومنها المغرب والجزائر والعراق واليمن تستورد أقماحا درجة أولي ذات مواصفات عالية، بينما يصرون هنا علي استيراد القمح الأمريكي والأرجنتيني من الدرجة الثانية ومن روسيا التي تصدر لنا الدرجة الرابعة والخامسة من القمح، مما يحتاج الي تغيير جذري في سياسة استيراد القمح، والعمل علي تحويل هيئة الرقابة علي استيراد القمح، والعمل

علي تحويل هيئة الرقابة علي الصادرات والواردات الي هيئة مستقلة بدلا من تبعيتها لوزارة الصناعة.
وقال صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية إن إشكالية استيراد القمح الفاسد تعود بالأساس الي إلغاء دور هيئة السلع التموينية التي كانت الجهة الوحيدة المنوط بها استيراد السلع الاستراتيجية «القمح والزيت والسكر» وهو ما حدث عندما تولي حسن خضر وزارة التموين في حكومة عاطف عبيد حيث ألغي خضر دور الهيئة وسمح للأفراد والشركات الخاصة باستيراد القمح، فذهبت العملية الي مافيا مكتب رئيس الجمهورية.
أكد جودة أن عاطف عبيد وأحمد نظيف ورشيد محمد رشيد كانوا متورطين في هذه المافيا التي احتكرت استيراد القمح فيما يرجح حمدي عبدالعظيم رئيس أكاديمية السادات الأسبق دفع عمولات ورشاوي ضخمة تسمح بمرور شحنة ضخمة قيمتها 30 مليون جنيه من القمح الفاسد دفعة واحدة موضحا أن ضعف الرقابة وزيادة الانفلات الأمني تسببا في تكبد الاقتصاد القومي خسائر تصل الي 18 مليار جنيه سنويا قيمة سلع فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي.
وطالب عبدالعظيم إدارات الحجر الصحي والبيطري والزراعي وهيئة الرقابة علي الصادرات والواردات بضرورة الفحص الشامل للشحنات الواردة من القمح وعدم الاقتصار علي فحص عينات المواد الغذائية والاستراتيجية المستوردة التي غالبا ما تكون عينات منتقاة لتمرير الشحنة.