العصار: الصناعات الدفاعية أولوية مطلقة للإنتاج الحربي
كتب - عبدالرحيم أبوشامة:
أكد الدكتور محمد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن المهمة الأولى والأولوية المطلقة للوزارة، هي توفير المعدات الحربية والصناعات العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة، وهي المهمة الأساسية التي أنشئت من أجلها، "وذلك لحماية الحدود، وفي ظل الصراعات الحالية، يجب أن يكون لديك جيش قوي واهتمام بتصنيع أسلحتك".
قال وزير الإنتاج الحربي إن ما تحقق خلال السنوات القليلة الماضية في مجال الصناعات الدفاعية يسعد كل مصري، وأشار إلى أهمية الإنتاج الحربي في ظل التحديات الضخمة التي تواجهها الدولة، وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب الذي نجحت قوات الأمن من قوات مسلحة وشرطة في تحجيمه، على رغم أنهم يواجهون أشباحًا، وليس عدوًا تقليديًا.
وأوضح العصار، خلال لقائه عددًا من محرري الصحف والمواقع الإلكترونية، بمقر ديوان عام الوزارة ، للوقوف على آخر مستجدات سير العمل بالوزارة، أن عدم الاستقرار في المنطقة، وتفاقم المشكلات التي تتصاعد كل يوم من حولنا، إضافة لانهيار دول، كل تلك التحديات تضاعف المسئوليات على الجهات الأمنية بالدولة، ومنها الإنتاج الحربي، ويضع على عاتقنا مسئولية أكبر لتحسين الإنتاج.
ولفت وزير الإنتاج الحربي إلى أهمية معرض "إيديكس" الأول في مصر وأفريقيا للصناعات الدفاعية، المقرر عقده ديسمبر العام الجاري، وتنظمه وزارتا الدفاع والدولة للإنتاج الحربي، وتديره شركة إنجليزية متخصصة في هذا النوع من المعارض، ويحظى بإقبال من الدول والشركات العالمية للمشاركة فيه، مؤكدًا أنه سيكون محفلًا كبيرًا يليق باسم مصر.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تقوم بتلبية احتياجات الدولة والمواطنين من خلال تصنيع المنتجات المدنية من ألواح شمسية وغسالات وثلاجات وأجهزة تكييف وإلكترونيات، وعدد كبير من السلع، لافتًا إلى تعاون الوزارة مع الوزارات الأخرى والقطاع الخاص في إقامة المشروعات القومية، وأشار العصار إلى أن ٤١ مشروعًا ضخمًا تنفذها الوزارة بالتعاون مع شركات
وأوضح، أن تحسن مناخ الاستثمار والخطة التنموية للدولة، التي تتضمن إنشاء مدن ومصانع كلها تصب في صالح زيادة الأعمال لصالح القطاع الخاص بالأساس، إضافة إلى اتساع السوق المصرية وفتح آفاق التصدير. وعن أهم تلك المشروعات المشتركة مع القطاع الخاص، قال العصار: لدينا مشروعات ضخمة تعتمد على مثلث النجاح: الدولة والشراكة مع القطاع الخاص والتعاون مع الدول الكبرى، مثل إنتاج العدادات الذكية، ومحطات التحلية بالطاقة الشمسية، ومشروع عملاق لإنتاج الألواح الشمسية بطاقة ٥ جيجا في العام، ومصنع المصاعد والسلالم الكهربائية، وشركة لإنتاج المواسير، وأخرى للبطاريات، إضافة للأجهزة الطبية، وشركة إنتاج أجهزة المراجعة الأمنية للسيارات العملاقة، ومجمعات لصناعة المطاط، وأجهزة التكييف والسيارات الكهربائية، وطلمبات الري، وغيرها الكثير.
وأشار الوزير إلى المجهودات التى يتم بذلها لتطوير القطاعات والشركات والوحدات التابعة بما يواكب التقدم التكنولوجى العالمى، كما أطلع الصحفيين على خطة الوزارة المستقبلية، وعن الأهداف التى تسعى الوزارة لتحقيقها في مجالات التصنيع المختلفة.