أزمة اليورو تؤثر على تعافى الاقتصاد الأمريكى

حذر وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر من مغبة تبعات تباطؤ الاقتصادي الأوروبي على اقتصاد بلاده، مشيرا إلى أن الأزمة المالية الأوروبية الراهنة أثرت بشكل سلبي كبير على تعافي الاقتصاد الأمريكي ، نظرا لأن أوروبا شريك اقتصادي كبير للولايات المتحدة لاستحواذها على نسبة 15 بالمائة من الصادرات الأمريكية.

وأعرب جايتنز مع ذلك خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة المالية بمجلس النواب الأمريكي حول وضع النظام المالي العالمي ، عن ثقته في قدرة أوروبا على حل أزمة ديونها السيادية المالية ، وطمأن دافعي الضرائب الأمريكيين بأن الجهود الدولية لحل أزمة منطقة اليورو لن تؤثر عليهم.
يأتي تصريح وزير الخزانة الأمريكي وسط توقعات مراقبين برفض الكونجرس طلبا للإدارة الأمريكية بزيادة دعمها لصندوق النقد الدولي في ظل معارضة الجمهوريين للدعم الحالي الذي تقدمه واشنطن للصندوق والدور المنوط به في حل الأزمات المالية العالمية في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة أزمة مالية خانقة .
ولم تغب إيران عن جلسة الاستماع

التي أكد فيها جايتنر أن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها بدأت تحرز تقدما ملموسا في إطار ممارسة واشنطن الضغط على طهران على خلفية برنامجها النووي ، مرحبا في هذا الصدد بقرار السعودية تعويض أي نقص في إمدادات النفط وضبط الأسعار بمنع ارتفاعها ، واصفا القرار بأنه بناء للغاية .
وكان وزير النفط السعودي على النعيمي قد أعلن في وقت سابق استعداد بلاده لتعويض أي نقص حقيقي أو محتمل في الإمدادات النفطية ورفع طاقتها الإنتاجية الحالية من أكثر من 9 ملايين برميل يوميا إلى 5ر12 مليون برميل ، وذلك على خلفية المخاوف من تطورات الأحداث المرتبطة بإيران.