رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اقتصاديون: مبادرة "حسان"وحدها لا تكفى

الشيخ محمد حسان
الشيخ محمد حسان

رحب خبراء أقتصاديون بالمباردة التي أطلقها الشيخ محمد حسان بعنوان "المعونة المصرية"، وحث المصريين على المساهمة فيها لإثبات أن المعونة

الأمريكية لن تُخضع مصر لها ولن تُؤثر على قراراتها السيادية، ومن ثم فإنه يمكن الاستغناء عن المعونة الأمريكية "عسكريًا واقتصاديًا" بصفة تامة.
وأكد الخبراء أن المبادرة وحدها لا تكفي لتنمية الاقتصاد المصري و لكن يجب  البحث عن حلول استراتيجية بالتنسيق مع دول العالم، ودعوا للاستغناء عن المعونة الأمريكية لأنها لا تؤثر على الاقتصاد وتستخدم كورقة ضغط فقط .
من جانبه  أوضح  د. أحمد جلال رئيس المنتدي الاقتصادي للبحوث الاقتصادية أن  "المبادرة المصرية " التي دعى إليها الشيخ محمد حسان الداعية الإسلامي  تتسم  بتقديم حلول وقتيه  لا استمرارية  بمعنى  انها لو حلت الأزمة في الاقتصاد المصري هذا العام فلن تحله في السنوات القادمة، وأضاف: مصر تحتاج سنويا 15 مليار دولار لتحقيق التنمية وتنطلق على ركب التنمية الاقتصادية.
وأشار جلال  لـ"بوابة الوفد" إلى أن مصر في العام الماضي انفقت من المخزون المالي في البنك المركز ي أضعاف المعونة الأمريكية، أي أن الأقتصاد المصري لايتأثر بالمعونة الأمريكية التي تبلغ مليارا و300مليون دولار، قائلا: نحن نحتاج  للتفكير في مصالحنا مع العالم الخارجي بصورة استراتيجية  من خلال التعاون مع الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل  تقديم حلول تساعدنا على التنمية الأقتصادية.
وأضاف جلال: الدول النامية حققت النمو الأقتصادي عن طريق ارتفاع نسبة الإدخار المحلي  بالنسبة للدخل القومي، موضحا إلى أن مصر نسبة الإدخار المحلي بها 17%  ونحتاج إلى تحقيق نسبة إدخار تبلغ  28 %  لتحقيق التنمية الاقتصادية .
واستكمل بأنه في الأجل المتوسط  نحتاج الاعتماد على موارد من الخارج  سواء استثمارات أو معونات أو قروض لرفع نسبة الإدخار المحلي، مشددا على ضرورة إجراء دراسة  للتحقق من فائدة الموارد الخارجية فما يصب في مصلحتنا نقبله  وما نستغنى عنه نرفضه  .
ومن جانبه رحب الدكتور حسين حسين شحاته الخبير الاقتصادى

والاستشاري في المعاملات المالية الشرعية بدعوة الشيخ حسان ، ومؤكدا ان مصر دولة غنية وشعبها جواد في ظل حكومة تطبق شرع الله.

وتابع قوله : هناك أبواب الخير للمعونة المصرية التى سيتم تجميعها؛ منها الوقف الخيري ،والصدقات ،والزكاة، والقرض الحسن ،والتبرعات ،والسندات الحكومية بدون فائدة، لقفل صنابير الفساد ، وتحفيز أموال المصريين في الخارج لتعود، وفرض ضرائب تصاعدية على الأغنياء، وفرض ضرائب على المعاملات الوهمية في البورصة، وتشجيع بيع الاراضى الصحراوية للمصريين، واستغلال الموارد الطبيعية برشد.

وطالب شحاتة الدعاة والفقهاء وعلماء الاقتصاد الاسلامي والخبراء للتعاون مع حسان لتحويل هذه الافكار الى برامج تنفيذية.
وأكد د. عبدالمطلب عبدالحميد مدير مركز البحوث الاقتصادية بأكاديمية السادات أن مصر ليست فى حاجة الى المعونة الامريكية  فهي تستخدم كورقة ضغط على مصر سياسيا واقتصاديا، حيث أن أمريكا تتوقع من مصر تاييد دائم لمواقفها فى المنطقة حتى لو تعارض ذلك مع مصالح مصر مقابل المعونة.
وطالب عبد الحميد بالغاء المعونة الامريكية لانها تعبر عن التبعية، كما انها لا تمثل شيئا عند مقارنتها بالدخل القومى الذى يصل الى 200 مليار جنيه سنويا ، فنسبتها تساوى نصف فى المئة من الدخل،و بلا قيمة للاقتصاد المصرى، وأمريكا تحتاج الى مصر اكثرمن احتياج مصر لها نظرا لموقع مصر السياسي والاقتصادى.