عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الوفد" ترصد مشاهد يوم فاصل في تاريخ البورصة

بوابة الوفد الإلكترونية

شتان بين يوم 26 يناير الماضي واليوم نفسه في الشهر الجاري وتداعياتهما علي البورصة..

اليومان جاءا بعد الاحتفالات بعيد الشرطة المقرر له 25 يناير من عام ولكن كان الوضع متبايناً تماماً.. العام الماضي دموع.. أموال تبددت.. انسحاب المستثمرين من قاعات.. وحالات إغماء.. والعام الجاري مكاسب.. تفاؤل وارتياح.. في السنة الماضية واليوم السابق لنهار «26» تحرك السواد الأعظم من أبناء الوطن عبر المواقع الاجتماعية علي الإنترنت «فيسبوك» والإعلان أن يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 يوم غضب للشعب متأثرين بالثورة التونسية الشعبية.

اليوم التالي للثورة وهو 26 يناير 2011 كان ثلاثاء أسود علي البورصة والمستثمرين فقد تلقت البورصة ضربة قاصمة حينما انعكست أعمال العنف والاشتباكات التي شهدتها ميادين المحروسة والتي راح خلالها 4 قتلي من المتظاهرين منهم مجند شرطة بالإضافة إلي عشرات المصابين، وبمجرد افتتاح جلسة 26 يناير الماضي شهدت الأسهم انتكاسة حادة متأثرة بتصاعد أعمال العنف وفقدت الأسهم قرابة 29 مليار جنيه، نتيجة استمرار العنف والذي وصل عدد الضحايا في ذلك اليوم الي 7 قتلي وهوي مؤشر البورصة الرئيسي «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة بنحو 412 نقطة، بنسبة 6.14٪ ليغلق عند مستوي 6310.44 نقطة، وهو أدني مستوي للمؤشر منذ 18 أغسطس 2010 أي منذ 5 أشهر تقريباً مسجلاً بذلك أكبر نسبة تراجع منذ 30 نوفمبر 2009 أي منذ 14 شهراً تقريباً، وكانت صدمة للمستثمرين بكل فئاتهم والذين اتجهوا وقتها إلي البيع الهستيري.

وتزامنت جلسة أمس الأول مع نفس اليوم الذي شهدت فيه الأسهم انهيارات حادة لكن شتان بين 26 يناير الماضي والحالي بالبورصة فقد احتفلت البورصة بالذكري الأولي لثورة 25 يناير وسط حالة من التفاؤل بين المتعاملين بالسوق وتحولت الدموع التي انهمرت من عيون المستثمرين العام الماضي بعدما تكبدوا خسائر بالجملة وفقدوا  كل ما بحوزتهم من أموال.. اختلف الحال وارتسمت الابتسامات علي الوجود بعدما شعر المستثمرون بأن أموالهم التي فقدوها ستعود إليهم مرة أخري، وقد انهت الأسهم تعاملات هذا اليوم علي صعود كبير لتواصل بذلك تعويض خسائرها وينعكس بالإيجاب علي القيم السوقية للأسهم والذي ربح قرابة 16.6 مليار جنيه ووصل إلي مستوي 334.2 مليار

جنيه سجل مؤشر «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، صعوداً بنحو 296 نقطة بنسبة 7.1٪ ليصل إلي مستوي 4432 نقطة وهو أعلي مستوي منذ 10 نوفمبر 2011، أي منذ ما يزيد علي شهرين ونصف الشهر، مواصلا بذلك صعوده للجلسة الرابعة علي التوالي، وسجل أعلي نسبة صعود خلال 10 سنوات، وصعد مؤشر «EGX70»، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، 5.2٪ كما ارتفع مؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقاً الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري «EGX30» و «EGX70» بمقدار 5.2٪.

وسيطر اللون الأخضر علي الأسهم المتداولة إذ ارتفعت أسهم 189 شركة من إجمالي 192 شركة تم التداول عليها وهو ما اضطر البورصة الي ايقاف التداول علي 61 سهما تجاوزت قيم التداول مستوي 600 مليون جنيه.

وإذا رصدنا رد الفعل لدي رئيس البورصة الاسبق خالد سري صيام في المشهد وتصريحات الدكتور محمد عمران رئيس البورصة الحالي في ذات المشهد مع اختلاف حركة السوق.. صيام التزم الصمت وتجاهل ايقاف التعاملات وأتاح الفرصة الي هروب أموال النظام السابق، أما عمران فقد خرج بتصريحات تدعو للتفاؤل حينما قال ان الارتفاعات التي شهدتها الاسهم والأداء الجيد لحركة التداولات اليوم عكسا تغيرات قوية نتيجة استقرار الوضع السياسي ومرور احتفالات 25 يناير بسلام ووصولها إلي بر الأمان، خاصة ان العامل النفسي والاستقرار السياسي يلعبان  دوراً مهماً في اتجاهات وميول المستثمرين إلي الشراء ورغم ظلم المقارنة في الموقفين فإن الأخير خرج يبرر الارتفاعات والأول التزم الصمت.