رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سلمية ذكرى الثورة تنعش الوضع الاقتصادى

بوابة الوفد الإلكترونية

طالب الاقتصاديون بكشف حساب عن نتائج اعمال المجلس العسكرى الحاكم وحكومتى الدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزورى

للتأكد من الأخطاء والأمور الصحيحة خلال المرحلة الماضية من الفترة الانتقالية، وأشاروا إلى أن مرور الذكرى الأولى لثورة 25 يناير بسلام فى ميادين التحرير سوف يُعطى اشارة قوية لعودة الاقتصاد المصرى للنمو بدرجة عالية وان الاستقرار سيؤدى الى تعويض الخسائر الاقتصادية وتنعكس آثاره على السياحة والاستثمار والبورصة.   

وأكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادى ومدير ادارة البحوث بوزارة التجارة والصناعة أن الثورة وكل من يؤمن بها فى  25 يناير تحتاج حاليا الى تقييم الموقف من كافة جوانبه السياسية والاقتصادية وما تحقق من اهداف الثورة، مطالباً بأن يحاسب كل من أخطأ وتقديم الشكر لن أصاب.

وأشار «عبد النبى» إلى أن الثورة بدأت شرارتها بمجموعة من الشباب متميزين أخلاقياً وعلمياً وطبقياً حموا ثورتهم السلمية بالمحافظة على المنشآت المادية والمعنوية للدولة وعملوا حوائط بشرية بأجسادهم عند اقتحام البلطجية المتحف المصري خلال الثورة، وبعد نجاح الثورة باسقاط رأس النظام دب الأمل فى قلوب المصريين  بمصر جديدة إلا أن الأحداث التى شهدتها مصر بداية من الأزمة المفتعلة بين الدستور اولا  أو الانتخابات أولاً: هى التى قصمت ظهر الثورة، وأحدثت  الشقاق بين صفوفها بعد ان كانت يداً واحدة وتوالت الانقسامات فيما بينهم، وعادت الأمور الى سيرتها الأولى وعادت كافة  مظاهر الفساد والرشوة وشهدت الفترة تهريب الأموال المصريين والسلع المستفزة الى داخل الوطن كان الغرض منها استنزاف مدخرات المصريين ونشر الأمراض وقد حدث انفلات على ارصفة ارض مصر لأنواع عديدة من السلع والسجائر المهربة رخيصة الثمن والضارة بصحة المصريين واقبل عليها الشباب وكان المقصود منها هو ضرب عزيمة الشباب عقاباً لهم على قيادة الثورة العظيمة.

ولفت إلى تشدق البعض بمزايدتهم اقتصادياً على الجانب الوطنى، ورفضوا التدخلات الأجنبية والاقتراض من صندوق النقد والبنك الدوليين بدون علم أو دراسة، واستمر هذا الأمر من مايو الى شهر ديسمبرر الماضى وفجأة تغيرت الأقوال واصبح من كانوا ينادون بالبعد عن الاقتراض هم انفسهم يطالبون بها وهذا التخبط كان سبباً فى الكثير من المشاكل الاقتصادية التى

نعلمها جميعا من نقص الاحتياطى وتراجع موارد الدولة.

وتؤكد الخبيرة المصرفية بسنت فهمى أن ما حدث امس الأول من إحياء المصريين للذكرى الأولى للثورة غير متوقع فى كافة الميادين ويظهر بوضوح أن من قاموا بالثورة ليسوا عيال او بلطجية وانما شباب وشعب يعقد العزم على التغيير فى كل شىء وتعكس فى رسالة واضحة إلى إصرار المصريين على استكمال اهداف ثورتهم، وهذا يظهر للعالم ان الثورة قائمة وبصورة سلمية وكان اول رد فعل على هذا اليوم فى البورصة التى ارتفعت بفعل دخول الأجانب لأول مرة على مدى 15 جلسة للشراء. 

وأكدت ان الاقتصاد المصرى ليس فى وضع سيئ بسبب الثورة لأن المشكلات الأساسية به كانت قبل الثورة من ارتفاع الديون الداخلية والبطالة والتضخم والثورة لم تضف شيئاً سوى نزيف الاحتياطى وقليل من السياحة أما كل المؤشرات فكانت مرتفعة بشكل كبير مثل التحويلات والصادرات ورسوم المرور بقناة السويس واشارت الى انه من الممكن أن تحقق نمواً ولكن لا يمكن ان تحقق تنمية فى ظل وجود فساد ومحسوبية مثلما كان فى النظام السابق. 

ولفتت إلى أن الاحتفالات بذكرى الثورة سجلت علامة تحضر أخرى أشاد بها العالم، وطالبت الحكومة بضرورة حل مشكلات الديون الداخلية والبطالة والأسعار، كما انتقدت طول المحاكمات، لافتة الى ان هذه المحاكمات بصورتها الراهنة غير مقبولة دوليا ولا محلياً، كما ان محاكمة مبارك مكلفة للمصريين ولا يجب ان يتحملها.