رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراعات السياسية تهدد البورصة

تواجه البورصة مصيرا غامضا عقب الصدام الذي بات علانيا بين التيارات الإسلامية والقوي السياسية من ناحية والمجلس العسكري من ناحية أخري.

وتوقع خبراء ومحللو أسواق المال أن تواصل البورصة أداءها المهتز بعد ودعت أسبوعا عصيبا ودفعت فاتورة الأحداث غير الطبيعية التي تشهدها البلاد وفقدت قرابة 16 مليار جنيه، بالاضافة إلي حالة الارتباك التي سادت المستثمرين الأجانب ومطالبة أمريكا رعاياها بمغادرة البلاد من الضغط البيعي والمكثف للمستثمرين الأجانب خوفًا من تصاعد أحداث العنف وضياع أموالهم.
وقال الخبراء إن عدم الاتفاق علي مشهد واحد وسياسة واضحة حول مصير الاقتصاد سيعمل سلبيا علي حركة الاستثمارات في البورصة بل وعلي الاقتصاد بصورة عامة.
وبحسب قول وائل النحاس، خبير أسواق المال إن الاضطرابات التي تشهدها البلاد بالاضافة إلي التصعيد المزمع من جانب المستثمرين والدعوات التي تبث بصورة مستمرة علي موقع التواصل الاجتماعي بتنظيم وقفة احتجاجية أمام البورصة علي غرار ما حدث في حي «وول ستريت» اعتراضا علي سوء الأوضاع مما قد يكون له الأثر السلبي علي تعاملات الأسبوع الحالي.
ليس هذا فحسب بل أيضا قيام البنوك التجارية برفع أسعار الفائدة سيضر بالبورصة وسيدفع المستثمرين إلي توجيه أموالهم إلي البنوك هربا من البورصة في ظل عدم استقرار الأوضاع، وكل هذه الأمور قد تعمل علي تراجع الأسهم وزيادة الارتباك بين المستثمرين مما قد يزيد من خسائر المستثمرين.
وبحسب تحليل هاني حلمي، خبير أسواق المال فإن الصدام صار علانيا بين التيارات الإسلامية والقوي السياسية من جانب والعسكر

من جانب آخر قد يدفع البورصة إلي الانهيار خاصة في ظل تضارب الأخبار عن موعد تسليم السلطة والغموض حول مستقبل البلاد سياسيًا واقتصاديًا.
ناصحا المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم وانتظار المستثمرين الراغبين في دخول السوق لحين وضوح الرؤية، ورغم مرور جمعة الثورة بسلام فإن حالة الترقب الحذر لدي المستثمرين كما يقول محسن عادل خبير أسواق المال مازالت مستمرة خاصة مع اقتراب بدء العملية الانتخابية خلال الأيام المقبلة وأتوقع استمرار عمليات انكماش السيولة والتعاملات الانتقائية في إطار الترقب الحذر للمتعاملين متوقعا أن الاتجاه العرضي سيكون غالبا لحين تجاوز مرحلة الانتخابات الأولي.
كانت المؤشرات الأسبوع الماضي شهدت تراجعات جماعية وسجل مؤشر «EGX30»، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، انخفاضًا قدره 258٫78 نقطة 5٫9٪ ليهوي من مستوي 4383٫49 نقطة مغلقًا عند 4124٫71 نقطة، وشهدت انخفاضا كبيرا في قيم وأحجام التداولات لتعجز عن تجاوز حاجز الـ200 مليون جنيه تعاملات يومية طيلة جلسات الأسبوع تقريبا لأول مرة منذ ما يقرب من 6 سنوات.