رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مظاهرات وول ستريت على خطى لوثر كينج

سعت مراكز البحث ووسائل الإعلام الأمريكية إلى الربط بين منهج زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج وبين توجه حركة وول ستريت، وربطت ذلك بتجمعات المتظاهرين في أنحاء كثيرة من أمريكا.

وكان متظاهرون أمريكيون قد تجمعوا أمس في العاصمة واشنطن للمطالبة بإحياء دعوة مارتن لوثر كينج لما وصفوه بتحقيق العدالة في الولايات المتحدة.

وبعد أن انقشعت غيوم واشنطن وعادت الشمس لتملأ أرجاء ساحة الحرية في قلب المدينة، وجد المتظاهرون في ذلك فرصة للغناء والرقص طويلا ... لتستمر اعتصاماتهم وتتكرر مطالبهم مجسدة في المطالبة بالوظائف والعدالة وتحقيق العدل بين الأغنياء والفقراء أمام الالتزامات الضريبية.

وقالت إحدى المتظاهرات "إن تحقيق المطالب سيحد من أسباب المظالم وسيحقق فرص الحياة الأفضل للجميع، وحينها سنضطر إلى غلق كثير من السجون".

ولأن الأزمة التي تعيشها أمريكا مست ملايين الناس وغيرت حياتهم بالكامل، فقد اختار المتظاهرون إحياء دعوة المناضل الحقوقي الراحل مارتن لوثر كينج.

وقال متظاهر آخر "عندما يتساوى الأغنياء والفقراء في واجباتهم، حينها سيكون هذا الوطن وطنا للجميع، وحينها سيكون النظام المالي في خدمة الجميع".

ويعتقد المتظاهرون أن دعوة لوثر كينج وحدها قادرة على أن تحقق العدالة في حياتهم وإعطاء المزيد من القوة للحلم الأمريكي.

وقالت إحدى المتظاهرات "إن الأغلبية من الناس هى التي تعاني اليوم من قلة الوظائف وغياب الرعاية الصحية، أما الواحد في المائة فهم أصحاب المال والأعمال ... والأغلبية هم الغاضبون الذين يملأون الشوارع والطرقات".

واختار المتظاهرون في واشنطن وهم في طرقات المدينة التوقف وترديد الشعارات أمام مباني المؤسسات المالية في البلاد.

وقال أحد المتظاهرين "لا معنى لأن يهاجر المال الأمريكي إلى الخارج ، لذلك لا توجد وظائف في أمريكا للأمريكيين".

ومع انقضاء أسبوع آخر في واشنطن ، ومظاهر التدهور في الشوارع والاعتصام في ساحة الحرية لاتزال متواصلة ... يصر المتظاهرون على الاستمرار في نشاطهم

حتى نهاية العام الحالي، وهى الفترة التي حصلوا على ترخيص بها من سلطات العاصمة، ولكنهم في المقابل يقولون إنهم "هاهنا قاعدون" إلى حين اتخاذ قرار من الحكومة الفيدرالية بشأن ما يرونه عيوبا تشوب النظام المالي القائم حاليا في بلادهم.

واختار المتظاهرون في واشنطن العودة إلى ميراث الزعيم الحقوقي الراحل مارتن لوثر كينج، في إشارة إلى تمسكهم بالحلم الأمريكي في صيغته الأصلية، وفى إشارة آخرى إلى أن بعض أجزاء هذا الحلم لم تتحقق حتى الساعة، وفى إشارة ثالثة إلى تمسكهم بتحقيق كامل تفاصيل الحلم الأمريكي وعلى الأرض الأمريكية.

وتأتي مظاهرات "احتلوا وول ستريت" في ظل إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن اتساع عجز ميزانية أمريكا إلى أكثر من تريليون دولار للعام الثالث على التوالي.

وجاء تقرير الخزانة الجمعة الماضية بعد أكثر قليلا من شهرين من مواجهة بشأن سقف ديون الولايات المتحدة التي دفعت واشنطن قريبا من حافة التخلف عن سداد ديونها وأدت إلى خفض التصنيف الائتماني المتميز "إيه إيه إيه" لأمريكا.

وزاد عجز الميزانية في سبتمبر آخر شهر في العام المالي إلى 57ر64 مليار دولار مقارنة مع نفس الشهر من العام السابق لكنه يقل بضعة مليارات عما تنبأ به محللون اقتصاديون.