رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد الجولة الأولى في كان 2019 ..... المجموعة الأولى

بوابة الوفد الإلكترونية

عندما سحب قرعة كأس الأمم الأفريقية وجاءت قرعة المنتخب المصري ضمن المجموعة الأولى مع منتخبات زيمبابوي والكونغو الديمقراطية وأوغندا ظن الجميع أن القرعة جاءت مواتية للمنتخب المصري، وأن هذه المنتخبات ستكون بمثابة جسر سهل للصعود إلى الأدوار التالية لتواضع مستواها إلا أن هذه المنتخبات الثلاث أظهرت حتى الآن أنها لن تكون أسماك صغيرة وسط كبار حيتان منتخبات القارة.

نجح المنتخب المصري حتى الآن في تحقيق المطلوب منه على أرض الواقع وهو التأهل المبكر و تصدر المجموعة حتى لا يواجه صعوبات كبيرة في دور ال 16 و ربع النهائي، إلا أنه على الصعيد الفني لم يقدم المستوى المقنع الذي يرضي جماهيره الهادرة التي تملأ مدرجات استاد القاهرة التاريخي و 100 مليون مصري ينتظرون مشهد قائد المنتخب المصري وهو يتسلم كأس البطولة في المباراة النهائية.

مباراتي المنتخب المصري أمام زيمبابوي ثم أمام الكونغو الديمقراطية أظهرتا عدد من النقاط الإيجابية أولها حالة الانسجام بين قلبي الدفاع أحمد حجازي و محمود علاء و اللذين ظهرا بمستوى أكثر من جيد في المباراتين حيث كان محمود علاء هو رجل مباراة زيمبابوي فيما كان أحمد حجازي أحد أبرز نجوم المنتخب المصري في مباراة الكونغو الديمقراطية بينما تراوح مستوى الظهير الأيمن أحمد المحمدي ما بين مقبول في مباراة زيمبابوي حيث كانت هناك عدد من الهجمات الخطيرة التي شنها منتخب المحاربون من خلف المحمدي من خلال ماسكو و خاما بيليات إلا أنه أصبح في مستوى أفضل في مباراة الكونغو الديمقراطية من الناحية الدفاعية بصرف النظر عن تسجيله الهدف الأول لمنتخب الفراعنة أما أيمن أشرف فحتى الآن لم يقدم ما هو يقنع جمهور مصر بأنه أفضل الخيارات المتاحة لدى الجهاز الفني كظهير أيسر وبالتالي فمازال يمثل ثغرة حقيقية في دفاع المنتخب المصري.

وسط ملعب منتخب مصر باستثناء طارق حامد الذي يعد أحد أكثر نجوم كرة القدم المصرية ثابتًا في المستوى على مدار السنوات الثلاثة الأخيرة وأحد نجوم المنتخب المصري بلا منازع فمازال خط الوسط هو أحد أكبر نقاط الضعف فالثنائي محمد النني و عبدالله السعيد غائبان تمامًا عن المباراتين وربما تحرك السعيد بعض الشيء أمام الكونغو الديمقراطية لكنه ليس المستوى المأمول من النجم الكبير بينما مازال محمد النني بعيد تمامًا عن مستواه دفاعيا وهجوميًّا .

الثنائي محمد صلاح و محمود تريزيجيه هما أمل منتخب مصر في البطولة من الناحية الهجومية وهما القوة الضاربة لمنتخب مصر من الناحية الهجومية لكن مازال محمد صلاح في طريقه للوصول إلى أعلى مستوياته باستمرار مباريات البطولة بعد الراحة السلبية التي حصل عليها قبل المباريات بعد موسم شاق مع ليفربول أما المهاجم الأوحد مروان محسن وبديله أحمد حسن كوكا فهما بعيدين كل البعد عن إمكانيات مهاجم منتخب مصر الأول وحتى إمكانية الاعتماد عليهما في تهيئة كرات للقادمين من الخلف حتى الآن معدومة .

منتخب أوغندا كان إحدى المفاجآت السارة

في الجولة الأولى بفوزه المستحق على منتخب الكونغو الديمقراطية ويبدو أن المنتخب الأوغندي مع الفرنسي سيباستيات ديسابر يسير على نفس نهج سلفه الصربي ميتشو الذي نجح في تطوير أداء المنتخب الأوغندي كثيرًا قبل رحيله عن قيادة المنتخب ليأتي ديسابر وينجح في السير على نفس الطريق بمجموعة نجوم أظهروا قوة المنتخب الأوغندي في مقدمتهم الحارس الكبير دينيس أونيانجو حارس صنداونز الجنوب أفريقي والمهاجم فاروق ميا أحد الاكتشافات لهذه البطولة والذي يمثل مستقبل الكرة في أوغندا ونجح المنتخب الأوغندي في حصد أربعة نقاط اقتربت به لدرجة كبيرة من التأهل لكن يبقى المركز الذي سيحققه المنتخب الأوغندي سيحدد إلى حد كبير إمكانية تقدمه في مشوار البطولة من عدمه .

منتخب زيمبابوي إحدى مفاجآت البطولة السارة بقيادة نجم نجومه خاما بيليات لاعب كايزر تشيفز الجنوب أفريقي قدم  في مباراتيه كرة هجومية ممتعة للغاية خاصة في مباراة أوغندا حيث أهدر إمكانية تحقيق فوز عريض بعدما تبارى لاعبيه في إهدار الفرص ولو كان الفريق سجل نصفها لحقق فوزًا عريضًا كفل له الاقتراب من التأهل للدور الثاني لكن عليه الآن النظر لمباراته أمام منتخب الكونغو الديمقراطية بالكثير من الحذر لأن أي نتيجة بخلاف الفوز ستطيح به خارج البطولة رغم أنه يستحق التواجد في الدور الثاني .

منتخب الكونغو الديمقراطية كان صاحب أكبر خيبة أمل في البطولة حتى الآن فرغم تواجد مجموعة من أكبر نجوم القارة الأفريقية في صفوفه ويقوده مدير فني مخضرم في أجواء القارة الأفريقية هو فلورا أبينجي إلا أنه دخل أجواء البطولة بكثير من التواضع أمام منتخب أوغندا وخسر بهدفين حاول التدارك أمام المنتخب المصري بتغيير خمسة لاعبين أساسيين دفعة واحدة إلا أنه فشل في ترجمة عدد من الفرص أمام المرمى المصري وبالتالي ليس أمامه إلا تحقيق فوز عريض على منتخب زيمبابوي في مباراته الأخيرة وانتظار نتائج المجموعات الأخرى فربما يظفر بإحدى بطاقات ملحق الثوالث .