عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اجتثاث الأخوان

ما أسهل أن ندعي الحكمة ونرتدي قناع غاندي ونقول إن المصالحة والتعايش هي الحل.. ما أسهل الادعاء والطنطنة بكلمات براقة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب.. لكن من الخبل أن نصدق أن الدواء الجيد يصلح علاجا لجميع الأمراض.. أتحدث تحديدا عن سرطان الأخوان الذي ضرب الجسد المصري ودعوات المصالحة البلهاء أو "الخبيثة المأجورة" التي تخرج علينا بها فئة محددة بين الحين والآخر.

فهل فعلا تجدي مصالحة مع السرطان.. أو بمعنى أصح هل من تعايش مع فصيل إرهابي منحرف نصب نفسه عدوا للوطن والشعب؟.. وإن كان فمع من نتصالح؟.. وما مضمون المصالحة أصلا العيش أم الحكم ؟.. وعلى أي شئ نتصالح دم أبنائنا أم مستقبلهم أم الوطن برمته ؟.
ربما كانت المصالحة العامة واقتسام السلطة حل في كثير من الصراعات العرقية في العديد من الدول.. لكن هل حدث ذلك مع فريق يجاهر بكراهية الوطن نفسه كوطن.. هل حدث مع من هددوا بمحو الوطن وتمنوا خرابه وزواله علنيا في كل لحظة.. هل حدث ذلك مع فريق سُلم الحكم فوقف في الاستاد مع رئيسه يدعو بدمار وهلاك الشعب الذي أوصله للحكم!.. هل حدث في أي دولة أن رفض المتحدث باسم الجماعة الحاكمة على شاشات التليفزيون إدانة هجوم إرهابي على قوات الجيش، كما فعل المدعو غزلان عندما رفض إدانة قتل الجنود المصريين الصائمين في سيناء!.
كراهية الأخوان للوطن.. أزمة الأخوان الحقيقية ليست في فشلهم أو الإطاحة الشعبية بحكمهم.. ولكن في تكوينهم العقلي والتربية على الحقد والكراهية والتخريب.. 80 عاما لم يتعلموا فيها غير إضعاف الدولة لإسقاط الحاكم، "لذا لم نجد عندهم بناء".. الحاكم ليس منهم فهو بالطبع كافر.. والشعب الذي يقويه أيضا كافر ومصر أرض كفر"كما قيول المضل العام".. بل لا شئ أساسا اسمه الوطن.. فالوطن ماهو إلا حفنة من التراب "العفن"، هكذا يقول دينهم القطبي.. فكيف يؤتمن هؤلاء على الوطن ويسلمون مقاليده!.
إرهاب الأخوان.. هو ليس شئ عرضي، بل أساسي من لم يمارسه منهم يؤمن به ويدافع عنه ويبرره  و يموله.. والانشطار لكيانات ومسميات إرهابية عديدة "كبيت المقدس" البديل التاريخي لما كان يسمى بالتنظيم السري.. ولإرهاب الأخوان طابع خاص يختلف كليا عن أي إرهاب آخر.. فهو إرهاب يتميز بكراهية سوداء للشعب والفقراء تحديدا.. هم يريدون الانتقام من الشعب نفسه لا الحاكم.. حركة 7 الصبح "نزهق الناس ونعطلهم وهم رايحين الشغل والمدارس".. صب السولار في منازل الكباري والمنحنيات والتوقف بالسيارات في مداخل الأنفاق.. تفجير محولات وأعمدة الكهرباء "في الأرياف".. تعطيل الدراسة وتخريب الجامعات.. مهاجمة مترو الأنفاق والأتوبيسات العامة والأماكن المزدحمة.. الاعتداء على المواطنين والمحلات وسيارات الأجرة في مسيراتهم..  وأخيرا استهداف المطاعم الأجنبية كرسالة للمستثمرين وسد سبل العيش والعمل في وجه الشباب.. كل هذا لا يستهدف إلا البسطاء والفقراء في الشعب المصري.. كراهية سوداء لعموم الشعب بكل فئاته فمن يرضى بالمصالحة.
حوار سريع أو تعليق بسيط لأي من أبناء هذا التنظيم الفاشي.. مرور سريع على قنواتهم الفضائية أو صفحاتهم على الإنترنت يؤكد لك أن هذا التنظيم يتساوى فيه فتائيهم وكهوله بالبلطجية الذين يستأجرونهم للمسيرات.. فمن لم يكرهك بيده كرهك بقلبه وهو أضعف الأخوان.. و"المجد للمجهولين" شعارهم على الإنترنت.. نعم الأخوان يمجدون القتلة وكل من يخرب في مصر.. وبكل السبل يظهرون الفرح

والشماتة في مصاب المصريين أينما كان.
العمالة والاستعداء.. لم يكتف هذا التنظيم الحاقد بمحاولات الخراب الداخلية.. لم يكتف قادته الخونة بما جمعوه من أموال.. لم يكتفوا بالعمالة للقوى المعادية لمصر.. ذهبوا لدعوة مجلس الأمن للتدخل عسكريا في مصر.. طالبوا الأمريكان باحتلال مصر.. استخدموا كل دولار قطري وتركي لتشويه صورة وطنهم وسبه في الصحف الغربية وبتقارير المنظمات غير النزيهة.. هددوا بالإرهاب والقتل والتفجير لمنع مؤتمر يعيد تحريك عجلة الاقتصاد في مصر.
إذن عن أي تصالح تتحدثون.. وأي غاندي مختل يمكن أن يبارك خيانتكم للوطن ولفقرائه.. تصالح الانتقام من الشعب المصري وإذلاله.. أم تصالح تفكيك الجيش والشرطة.. أم تصالح المؤامرة على الحضارة المصرية.. أم هو إجمالا تصالح المشروع الصهيوني وتقسيم دول المنطقة.
وأخيرا أقولها بكل صراحة ومباشرة إن أي محاولة للزج بهذا الفصيل المنحرف في حياة المصريين مجددا، تصرف عدائي وكاره لمصر.. تصرف يستهدف استمرارهم كطعنة في قلب الوطن، وبوابة خلفية للمحتل.. وما الضغوط الغربية على مصر لفتح الطريق أمامهم مجددا إلا استخفاف بأمننا وسخرية من أحلامنا.. ما هي إلا رغبة أمريكية لإبقاء الفتنة في مصر وإضعاف جبهتها الداخلية لنظل تحت تهديد الاقتتال الداخلي والخراب والتقسيم.. وللرئيس عبدالفتاح السيسي أقول أمامك فرصة ذهبية لتأمين مصر لمئات السنين المقبلة بالقضاء كليا على هذا الشر.. فافعلها.. ولا تلفت لبوم الغرب.. أفعلها.. وكمل جميلك.
إضاءات:
- الدعوة لاجتثاث الأخوان.. دعوة لاجتثاث الإرهاب، لمواجهة الشر والكراهية.. دعوة لاقتلاع بذرة الاحتلال الغربي في مصر.. دعوة لحماية الوطن.
- لابد من آلية واضحة وسريعة للإبلاغ عن عناصر التنظيم الإرهابي في كافة المواقع والتخلص منهم، فهم شر ومصدر خطر أينما حلوا  سواء في مدرسة ابتدائية أو محطة حرارية لتوليد الكهرباء!
- رغم عدم إعلان قيادات التنظيم الإرهابي مساندتها للحوثيين أملا في استمالة النظام السعودي.. إلا أن مظاهرات جرائهم وكتابات سفهائهم تكشف مذهبهم وتوجههم المنحرف.
- مازال إعلامنا يتعامل بكثير من السذاجة مع أكاذيب التنظيم الإرهابي ويروج لهرتلة كلابه ويفرد لها المساحات.
- الحوثيون مثل الأخوان تماما فصيل غير وطني مدعوم من الخارج لسرقة الوطن.. وكان لابد من التحرك لاسترداد الوطن من مخالبهم.
- كراهية وراديكالية أخوان الشيطان هي التي تفرض نوع المواجهة.