رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصة الفقراء في المؤتمر الاقتصادي

لا يختلف عاقلان على النجاح المشرف لمؤتمر "مصر المستقبل".. لكن أصحاب القلوب المريضة، كارهي الخير، وأعداء مصر لا يرون دوما ولا يصدرون لنا إلا ما بداخلهم من عفن.

قالوا هو مؤتمر للتسول، قلنا ومتى كان الاستثمار الذي تطلبه أغنى الدول تسول.. قالوا بيع مصر، قلنا ومنذ متى وأنتم تحرصون عليها.. قالوا مشروع فاشل مثل توشكى، قلنا أيهم؟.. وهل هو مشروع واحد يا أبناء الأفاعي!
وحين باءت كل حيلهم لتشويه المؤتمر بالفشل، بعد أن فشلوا أيضا في منعه بالإرهاب وقوة السلاح.. عادوا لدينهم وديدنهم "المتاجرة".. وجدوا في الفقراء ضالتهم ليتاجروا بآلامهم من جديد.. قالوا وأين حق الفقراء في المؤتمر.. وانطلق المأجورون وأصحاب المصالح وخلفهم أصحاب العقول الخاوية في زي المصلح الاجتماعي للمطالبة بحقوق الفقراء في المؤتمر.. بل وخرج "مهتز" ليزايد علينا ويطعن في المؤتمر بأهمية البحث العلمي و الرعاية الصحة.
تحدثوا وكأنه مؤتمر للشؤون الاجتماعية أو لجمع الزكاة والتسول وليس مؤتمر للاستثمار.. وتناسى كثيرون ممن ينجرفون خلف أي موجه، أن التعليم والصحة من واجبات الدولة وليس المستثمر الأجنبي، وأن لكل مقام مقال.. ولو تحدث أحد ضيوف المؤتمر عن الاستثمار في قطاع الصحة مثلا لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها وقالوا  بداية التخلي عن علاج الفقراء، كما يقولون اليوم عن الكهرباء!.
هذا ما قاله المأجورون لقتل البسمة التي رأوها على وجوه المصريين وعز عليهم بقاؤها.
لكن إذا أردنا أن نعرف بالفعل ماهو نصيب الفقراء من مليارات المؤتمر الاقتصادي.. فهي أكثر من أن تحصى خاصة إذا نظرنا إلى جانب الفائدة غير المباشرة المصاحب لكل مشروع.. ولتبسيط الأمور نركز على مشروع واحد فقط مثل مشروع بناء 3 فنادق عالمية.
فبجانب المستفيدين بشكل مباشر كالعمال في شركات المقاولات ثم العاملين في الفنادق نفسها بعد تمام المشروع والذين تبلغ أعدادهم بالآلاف.. تبدأ الفوائد غير المباشرة بالسيارات التي ستنقل العمال، والمعدات والأدوات والخامات لموقع المشروع، المعدات نفسها وتشغيلها وتأجيرها وصيانتها، سيتيح المشروع فرص عمل أمام عمال البناء والنجارة والسباكة والحدادة  والكهرباء  و الألوميتال والنقاشة والرخام والسيراميك والزجاج ناهيك عن الموبيليا والاكسسوار وفرش الفندق بمختلف أنواعه وصولا إلى  العامل الذي سيجلس لعمل الشاي للعمال بموقع الإنشاءات، وكل ما يتعلق بهذه المهن من صيانة المعدات وتجارة المواد الخام.
كل هذا الحراك سيملأ السوق في فترة الإنشاء فقط، سيحرك مئات العمال الجالسين على الأرصفة في مدينة نصر والمهندسين إلى ساحة البناء، ليرسلوا لاحقا أموالهم للقرى والنجوع الفقيرة التي جاءوا منها.
ومع بدء فترة التشغيل ستبدأ إعلانات طلب

عاملين في كافة قطاعات الفندقة تملأ الصحف لتفتح آفاق العمل والأمل أمام آلاف الشباب الباحث عن فرصة للحياة.
أما لو استسلمنا لتهديدات الإرهاب، لو استمعنا لوسوسات الحاقدين والمأجورين، لو تركنا لهم وجودا في حياتنا، فلن يكون هناك خير.. لن يكون إلا الركود والبطالة والإحباط، ثم الخراب الذي يحلمون به.
وبالعودة إلى المؤتمر الاقتصادي ولمعرفة حجم هذا الإنجاز، علينا أن نضرب كم الفوائد المذكورة سابقا في عدد المشروعات التي ستتخطى المئات بمشروع العاصمة الإدارية.. وحساب كم شاب سيتم توظيفه بطريق مباشر أو غير  مباشر..  كل هذه أموال ستدخل جيوب العاملين في تلك المشاريع، لتعود بالنفع على أسرهم من الطبقتين المتوسطة والفقيرة.. كلها ستتحول إلى السوق في صورة مشتريات تنعش الأسواق وتعيد تحريك عجلة الإنتاج للخروج من حالة الركود، سيربح التجار ويقبض العاملون معهم رواتبهم، باختصار ستنتعش السوق، وهذا في حد ذاته حافز لخلق المزيد من فرص العمل، وجذب المزيد من الاستثمارات لمصر.
هذا ببساطة ما سيجلبه تطبيق اتفاقات مؤتمر مصر المستقبل.. وهذا بالضبط مالا يريده أبناء التنظيم الإرهابي لمصر.. وهذا بالضبط ما يدفع دويلة قطر العميلة لتوجيه قناتها الصهيونية لمهاجمة المؤتمر بالساعات ويخرج أحد مأجوريها بسفالة لا حد لها ليخاطب المستثمرين ويحذرهم من الذهاب لمصر..!
هذا هو واقع الحال وعلينا الاختيار بين الخضوع لقوى الظلام وأكاذيب إعلامهم الملوث "الذي سبق وهاجم مشروع قناة السويس ثم ألقمته نسب الإنجاز في الحفر حجرا ولم يعد يذكره البتة"، أو استغلال فرصة أن مصر يحكمها الآن رجل بحجم وعقل وقلب الرئيس عبدالفتاح السيسي لنحقق بوطننا عدة قفزات إلى الأمام تضمن لأبنائنا غد مشرق والبقاء بكرامة بين الأمم.