رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تبحث عن قائـد

إلى كل من استمع للفريق السيسى وهو يتحدث عن ضرورة تخلص المنطقة من التبعية.. وحديث الملك عبدالله بن عبد العزيز عن مواجهة الدول المستبدة.. وكل من سمع بوقف صفقة

"الأباتشي" مع عمليات الجيش في سيناء، ووقف المعونة العسكرية.. والتقارب الأمريكي الإيراني.. على كل من رأى الحملة الأمريكية المسعورة لإعادة فرض عملائها في التنظيم الإرهابي على مصر.. وتحذيرات السي آي ايه لأوباما من تهميش التنظيم الإرهابي في مصر.. وكل من شهد جلسة مجلس الأمن وجهود أمريكا وأتباعها لتصوير الوضع في مصر على أنه انقسام دولة وطرفين متناحرين، وليس شعب يواجه عصابة إرهابية.. وعلى كل من شهد مسيرات الخونة المدعومة والممولة من الخارج بشكل يومي في شوارع مصر.. وكل من شهد محاولات الخونة اقتطاع أجزاء من الوطن وضرب مقرات الشرطة ونقاط الجيش والاعتداء على المواطنين.. على كل من شهد وسمع بكل ذلك، ولا يدرك أن الحرب الأخيرة في المنطقة قد بدأت بالفعل، عليه أن يصمت.!
عليه أن يتقي الله في نفسه ووطنه ويكف عن الحديث في السياسة.. عليه أن يتوقف عن اللغط والتشويش على من يريدون العمل على حمايته.
أجلس الآن لأتأمل الحملات المشبوهة التي تخرج بين يوم وآخر لتهاجم قائد الجيش المصري الفريق عبد الفتاح السيسي الذي يخوض حربا ضروسا لتطهير مصر من الإرهاب وحماية حدودها..
أتأمل مهاجمي الرجل ودوافعهم المسمومة ومبرراتهم غير المنطقية.. أتأمل الهجوم المبكر على ترشحه للرئاسة بمجرد ظهور شعبيته الطاغية وحب واحترام المصريين له.. أتأمل محاولات زعزعة ثقة الشعب في جيشه وقائده وأتذكر ما فعلته بنا نفس الوجوه الكريهة بعد ثورة 25 يناير.  
كانت وما زالت الأزمة الحقيقية التي تعيشها مصر منذ ثورة 25 يناير هي أنها دولة بلا قائد.. وهذا الوضع لم يأت مصادفة.. بل خطط له جيدا.. ونفذه الخونة والعملاء بدقة، بالطعن والتشويه لكل من كان يصلح.. إنها إحدى آليات أمريكا لنشر الفوضى في عالمنا.
فغياب الزعامة.. و إهانة الكبير وضياع الثقة في مؤسسات الدولة.. أولى خطوات ما تسمية أمريكا بـ"الفوضى البناءة".. وفي الجيل الرابع من الحروب، تمهيد الأرض  للوصول إلى الدولة الفاشلة أو إضرام الحرب الأهلية.
وكان ظهور قائد الجيش  ليعلن انحياز الجيش للشعب المصري ومساندته لثورة 30 يونيو، أكبر لطمة للمشروع الأمريكي.. لقد فوت عليهم فرصة ذهبية لإشعال حرب أهلية بمصر.. أضاع عليهم فرصة استخدام كل ما هربوه من أسلحة ونقلوه من إرهابيين ضد الشعب المصري.. أصيبت أمريكا بالجنون.. كيف يخرج من جديد رجل يستطيع حماية الدولة بعد كل ما أنفق على تفكيكها.. كيف ستعمل على إنجاز مخططها وأمامها من يدرك أبعاد وأدوات المخطط..
أمريكا الآن تريد فعل أي شئ لتستأنف حربها ومشروعها للشرق الأوسط الجديد الذي تخطط له منذ عام 1982، وأوقفه الجيش المصري، في ساعات.. هي الآن كالثور الهائج الذي لا يريد أن يعترف بهزيمته وفشل تخطيطه ورهاناته الخاسرة.
أصبح حلم أمريكا من جديد هو إزاحة القائد

من مصر.. والعودة بها إلى مرحلة الفوضى.. وإفقادها وجود "كبير" أو "قائد" يعي ويدرك طبيعة الحرب التي تشنها على المنطقة.. أصبح هدفها الأول الآن، هو إعادة السيطرة على مصر بعد إسقاط الجيش لعملائها.. و بات التحرك الاستراتيجي لأمريكا  هو الإطاحة بكل من يعي ويتصدى لمخططاتها لاستعادة وضعها على خريطة الشرق الأوسط من جديد.
لذا شاهدنا مبادرات ذات غطاء سياسي وضعت رأس العصابة برأس مصر وطالبت برحيل السيسي.. وللأسف قام بهذا التحرك من يحملون جنسية مصر.. ونرى وسنرى تنطع كثير وحذلقة وفتي أكثر.. سنرى من يتفنن في الحجج الفارغة والمنطق التافه الفوضوي.. سيتحدثون بالمصطلح الصهيوني"حكم العسكر" وما شابه.. سيزعمون سرقة الثورة وأشياء أخرى..سيقولون  كل شئ وأي شئ.. المهم ألا يترشح قائد الجيش وبطل المعركة لرئاسة مصر.. سيفعلون أي شئ لتبقى مصر بلا قائد وتبقى الفوضى سيدة الموقف.. سيفعلون أي شئ لإعادتنا إلى وضع ماقبل انتخابات العار "الرئاسة" ليتمكنوا  من سرقة مصر من جديد.. سيفعلون أي شئ لتمهيد الأرض للعميل الجديد، وما أكثرهم.
لذا فإن خضوع الفريق عبد الفتاح السيسي لضغوط العملاء والمأجورين وابتزاز الغرب لمصر أمر غير مقبول، ووضع لمصر بين فكي أعدائها من جديد.. مصر مازالت في حاجة إلى التأمين والحماية.. وليس مهما ما يقوله المأجورون، فأمن مصر وسلامتها أهم.. ومصلحة مصر فوق كل اعتبار.. وما عهدناه في قائد جيشنا أنه ليس ذلك النوع من الرجال الذين ينسحبون من ميدان المعركة وسط الحرب.
إضاءات:
- كنت أخذت عهدا على نفسي ألا أتحيز أو أروج لشخص في طريقه إلى السلطة، رغبة في عدم تحمل أخطائه بعد الوصول "أمام الله ونفسي".. لكن احتياج مصر الملح لقائد ويد قوية تنتشلها من بحر الضعف والخيانة الذي نعيشه اليوم، وإصرار الخونة على الطعن في الرجل وتشويه صورته بشتى السبل كما سبق وشوهوا غيره، بجانب الرغبة العارمة لأمريكا وأتباعها في إزاحة الرجل،  هو ما دفعني لتوضيح تلك الحقائق