رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قوة الأخوان "الوهمية"..!

الأكاذيب.. هي كل ما وجده الشعب المصري عند ”الجماعة المحظورة"، بعد نكسة وصولها لـ"الاتحادية".. لكن أكثر تلك الأكاذيب فجاجة.. أنهم "أصحاب الثورة".. والكارثة أنهم صدقوها.. واليوم يعلنون تحديهم للشعب المصري.. بل إن بعض موتوريها تجرأ وتطاول على الجيش.. الكذب في عرفهم سياسة، ونراه "مرض قاتل" حين لا يفرق الكاذب بين الحقيقة وخياله المريض.. وعندها يتوهم الفأر نفسه قادراً على مصارعة الأسود.

والذي قد يغيب عن البعض أن 90% من قوة "المحظورة"  أكاذيب أو "حرب نفسية"، على شاكلة "هنولع البلد"، و"هناك مفاجآت في انتظاركم في 30 يونيو" إلخ..
أما قوتها الفعلية فتتركز في 3 دوائر.. أعضاء الجماعة.. و تابعيها من الجماعات المتطرفة.. ثم ما يستطيعون جلبه من إرهابيي الخارج..   
أما  أعضاء الجماعة.. فقوتهم الحقيقية تكمن في تحريكهم كمجموعة واحدة.. إلا أن عددهم لا يشكل نسبة تذكر مقارنة بالشباب المصري.. فهم لا يستطيعون التواجد بكثافة في أكثر من مكان.. قدرتهم على الاشتباك مع المتظاهرين محدودة.. فيهاجمون بعد التأكد من ذهاب أغلب المعتصمين.. مليشياتهم تركيبها الأساسي من المأجورين من الأقاليم.. فلا يستطيعون التحرك دون الأتوبيسات التي تنقلهم.. وهو ما يفسر قولهم اليوم إنهم سيبدأون اعتصامهم أمام الاتحادية مبكرا.. وهدفهم شحن البلطجية  للقاهرة قبل أن يُقطع عليهم الطريق.
وقبل أن تأخذنا أكاذيب كثرتهم.. ليتذكر كل منا، على سبيل المثال.. كم طالب ينتمي لتلك الجماعة كان في المدرسة الثانوية.. وما نسبتهم بين شباب الجامعة.. وفي مسجد الحي.. وفي المنزل كم شقة في كل عمارة لأحد أعضائها!.. هم بالفعل أقل بكثير من تهديد المصريين.. وبخلاف العدد فكل الوقائع أثبتت أنه لا طاقة لهم بمواجهة الحق.. أو كما قال لي أخوانجي "تائب" مع أول "ألم" سيتفرقون ويعودون جميعا"للتقية"..لا يتجرأون إلا على النساء" أخلاقهم هكذا".. لا يظهرون شجاعة إلا على من يقع وحيداً في أيديهم .. وهنا فقط تكمن قدراتهم وأخلاقهم الحقيقية في التنكيل بمعارضيهم.
أما جماعات الداخل المتطرفة.. فرغم أن أكثرهم  بات مقتنعاً بأن تلك الجماعة لا تخدم الإسلام أو مصر.. إلا أنها ما تزال داعماً قويا لها.. تحرك أغلبهم عصبية منتنة، أو مطامع "جهنم" أقرب لهم منها.
ولأن أي مواجهة حقيقية ومباشرة بين المصريين وتلك الجماعات المتطرفة لن تكون في صالحهم.. فأكثر ما يستطيعونه اللجوء إلى استخدام السلاح، مع "تطمينات" بأن يد العقاب لن تطالهم..  وهي الحماقة التي ستسرع حتماً بتطهير مصر من  تلك الجماعات"وليقضي الله أمراً كان مفعولاً".. فالمزاج المصري تغير كثيراً.. ومازالت الذاكرة تحترق بدماء شهداء الثورة التي راحت هدراً.
أما الثالثة، وهي جلب الإرهابيين من الخارج.. فهو أمر يسهل منعه عبر

غلق المنافذ.. وقطع الطرق من غزة وسيناء أو حتى ليبيا إلى القاهرة.. وهو ما يعني أن تسلل هؤلاء لتوجيه أسلحتهم إلى صدور المصريين لن يكون إلا بـ"خيانة".. نعم ستكون خيانة لمصر وشعبها من جهات محددة.. وإن حدث.. فلن يكون لهم تأثير حاسم، فدورهم لن يزيد عن إرهابي الداخل.. والمصريون يعرفون كيف يدافعون عن أنفسهم جيدا.. نعم ستزيد الدماء.. هذا قدرنا.. وموجات الإرهاب ليست جديدة على المصريين.. إنها أقل ضريبة سندفعها في مواجهة المؤامرة الأمريكية ضد مصر.
وأخيرا.. مصر أكبر وأعظم من كل ذلك "الهاموش".. وشبابها "خير أجناد  الأرض"..  يستطيع الثوار أن يعتصمون أينما أرادوا.. وفي نفس الوقت يتحرك ثوار آخرون  كيفما شاءوا.. ويؤمن الباقون الشوارع بلجانهم الشعبية التي ستنشر الرعب في قلوب الخوارج، وتحاصر تحركاتهم في القاهرة.
إضاءات
- في عصابات العالم الثالث فقط.. حينما يتأكد "شيخ المنسر" من قرب نهايته.. يهرب بأهله ومسروقاته.. ويبقى "الحمير" فقط "يجاهدون" من أجل زعيمهم  الفار.. عادة يدفع الحمير الثمن.. لكني أتخيل لو نجح الحمار أنه سينحني لسيده عن طيب خاطر ليعتليه من جديد.
- تكرار الاعتداء على شباب حركة "تمرد" وإطلاق الرصاص، ليس مجرد "فقد أعصاب" من أبناء المحظورة.. لكنه تحديد مبكر لشكل المواجهة.. والبادي أظلم
- حديث بعض الإرهابيين للإعلام عن انتقامهم من الشعب وقدرتهم على إراقة الدماء، وهذيان بعضهم بما يعتقدونه "استشهاد".. هزيمة مبكرة، واعترافات لا يمكن ادعاء السلمية بعدها
- الإرهابي غبي بطبعه.. وهذا الغباء لا يجعله يميز بين مواجهة نظام، ومواجهة  شعب كالشعب المصري
- "الخلايا النائمة".. أكذوبة "المحظورة" للإيحاء للبسطاء بقدرتها على اختراق جميع مؤسسات الدولة.. والحقيقة أن هناك دوماً "رخيص" مستعد لبيع نفسه لمن يدفع "ليس إلا".. وهل للكلاب غير العظام سبيلاً.!